الرئيسية » الهدهد » بايدن قد يقدم على هذه الخطوة الآن “لحفظ ماء وجه” ابن سلمان.. ما المقابل؟

بايدن قد يقدم على هذه الخطوة الآن “لحفظ ماء وجه” ابن سلمان.. ما المقابل؟

وطن – يرى محللون وراصدون للوضع أن الرئيس الأمريكي جو بايدن، قد يتنازل مؤقتا ويتواصل مع حاكم السعودي الفعلي ولي العهد محمد بن سلمان، لأجل زيادة إنتاج النفط لحل الأزمة الناتجة عن توتر العلاقات مع روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

وكان بايدن يرفض بشكل قاطع التواصل مع الأمير محمد بن سلمان، لدوره في عملية اغتيال الصحفي السعودي جمال خاشقجي في قنصلية بلاده بإسطنبول. واكتفى بالتواصل مع والده الملك سلمان بن عبد العزيز.

وفي هذا السياق قال الدكتور خالد الجبري، نجل المسؤول الأمني السعودي الهارب سعد الجبري. إن هناك بوادر استجابة للضغط الأمريكي بزيادة إنتاج النفط.

موضحا أن ذلك سيأتي مقابل “مبادرة من بايدن لحفظ ماء وجه ابن سلمان ورد اعتباره من إهانات بايدن المتكررة.”

“خذه على قد عقله”

وتابع نجل الجبري في تغريدته التي رصدتها (وطن) موضحا: “موقف الأمريكان “خذه على قد عقله” إلى أن تتم زيادة إنتاج النفط والانتهاء من ملف أوكرانيا. حتى لو تطلّب ذلك بعض التنازلات المؤقتة، ثم لكل حادث حديث.”

ويشار إلى أنه بعد أقل من شهر من بدء رئاسته، قال البيت الأبيض إن جو بايدن “سيعيد ضبط” العلاقات مع السعودية. رافضا فعليا التحدث إلى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان.

قد يهمك أيضا:

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي، في فبراير من العام 2021. إن بايدن سيتحدث مع نظيره الملك سلمان. ورغم ذلك، فإن ولي العهد هو الذي يتولى الشؤون اليومية للمملكة، بما في ذلك السياسة النفطية.

لكن الكثير قد تغير على مدار عام منذ ذلك الوقت. حيث بلغ التضخم الآن أعلى مستوياته منذ 40 عامًا. وتلوح الانتخابات النصفية للكونغرس في الأفق.

غزو أوكرانيا

وأغرقت روسيا لتوها أوروبا في أكبر أزمة أمنية لها منذ عقود بغزو أوكرانيا.

ولكن ربما كان الأهم بالنسبة لعلاقة أمريكا بالشرق الأوسط، هو أن أسعار النفط تجاوزت 100 دولار. في أعلى مستوى لها منذ 8 سنوات.

واخترق خام برنت مستوى 100 دولار للبرميل للمرة الأولى منذ 2014، بعد أن هاجمت القوات الروسية أوكرانيا. وتتدافع الدول الغربية الآن لإيجاد مصادر بديلة للطاقة في حالة انقطاع الإمدادات الضخمة من النفط والغاز من روسيا.

نداءات بايدن للحصول على مزيد من النفط من السعودية، القائد الفعلي لمجموعة “أوبك”، رفضتها حتى الآن السعودية. التي تعهدت بالالتزام باتفاق “أوبك بلس” مع روسيا للحد من زيادات الإنتاج.

ولكن مع انهيار الدبلوماسية مع روسيا، تم إحراز تقدم على جبهة أخرى في فيينا، حيث كانت القوى العالمية تتفاوض مع إيران لإحياء الاتفاق النووي لعام 2015 الذي تخلى عنه الرئيس دونالد ترامب في عام 2018.

النفط الإيراني

التوصل إلى اتفاق قد يقدم لواشنطن وأسواق النفط العالمية المتنفس الذي تشتد الحاجة إليه من خلال الإفراج عن النفط الإيراني. الذي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليه.

ويواجه بايدن الآن معضلة. هل يعيد النظر في رفضه الاتصال بولي عهد أقرب دولة شريكة للولايات المتحدة في الشرق الأوسط ويوجه نداء جديدا إلى المملكة العربية السعودية؟

أم أنه قد يجد منقذًا غير متوقع في أكبر غريم له في الشرق الأوسط، إيران؟

وردا على هذه التساؤلات نقلت شبكة “سي إن إن” في تقرير سابق لها عن عبدالعزيز صقر، رئيس مركز “الخليج للأبحاث” ومقره السعودية. أن قضية بايدن مع ولي العهد هي قضية شخصية.

وأضاف “صقر”: “إذا كان لديك شيء تريد إيصاله للسعودية، كرسالة، أو لولي العهد، قلها بصوت عالٍ وواضح. قل إن هذا ما تريده”.

وتابع بالقول إنه “من المنطقي” أن تغير الولايات المتحدة نهجها تجاه السعودية بوصول سعر النفط إلى 100 دولار.

هذا وتتوقع وكالة “ستاندرد آند بورز جلوبال بلاتس” أن اتفاقًا نوويًا مؤقتًا قد يسمح للصادرات الإيرانية بالنمو بمقدار 500 ألف برميل يوميًا في أبريل ومايو.

في حين أن الاتفاق الشامل قد يسمح بنمو الصادرات بمقدار 1.5 مليون برميل يوميًا في غضون 9 أشهر.

إقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.