الرئيسية » الهدهد » “اطردوا الوفد الإسرائيلي قبل الروسي” .. مرزوق الغانم يفاجئ الجميع في مؤتمر دولي (فيديو)

“اطردوا الوفد الإسرائيلي قبل الروسي” .. مرزوق الغانم يفاجئ الجميع في مؤتمر دولي (فيديو)

وطن – فاجأ رئيس مجلس الأمة الكويتي مرزوق الغانم، جميع الحضور في مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ 144، عندما طالب بطرد الوفد الإسرائيلي من المؤتمر قبل الوفد الروسي، وذلك بعد طرح تصويت لطرد وفد روسيا بسبب غزوها أوكرانيا.

وكان الغانم وصل أمس هو والوفد البرلماني المرافق له إلى جزيرة “بالي” الإندونيسية للمشاركة في أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني الدولي الـ144 المقرر عقده خلال الفترة من 19 إلى 24 مارس الجاري.

ورصدت كلمة لمزروق الغانم اليوم، السبت، أثناء المؤتمر يهاجم فيها ازدواجية المعايير عندما طلب من الأعضاء التصويت على طرد الوفد الروسي من المؤتمر، بسبب الغزو الروسي الحالي لأوكرانيا.

وقال رئيس مجلس الأمة الكويتي بحسب ما رصدت (وطن) ما نصه: “سيادة الرئيس شكرا لكم على ما ذكرتموه ولكن أنتم تمثلون رئاسة الاتحاد البرلماني الدولي وليس مجموعة +12 بالطبع.”

“من منطلق تعرضهم للإحتلال”

وأضاف:”ولذلك ومع كل احترامي لرأي ووجهة نظر مجموعة +12 فإننا من حيث المبدأ ندين أي احتلال. فأنا من دولة تم احتلالها قبل 30 عاما ولذلك فإننا ندين أي احتلال.”

وتابع مرزوق الغانم موضحا:”ولكن في نفس الوقت وأنا أتحدث إلى مجموعة +12 من خلالكم كيف يمكنهم أن يطلبوا طرد الوفد الروسي أو أي وفد آخر من الاتحاد البرلماني الدولي. بسبب غزو حدث قبل بضعة ايام أو أسابيع؟. ولا يتم طرد الوفد الإسرائيلي وهم من قاموا بغزو فلسطين قبل ستين سنة.!”

واعتبر رئيس مجلس الأمة الكويتي أن ذلك يشكل استخدام معايير مزدوجة “لا أعتقد أنكم كرئاسة تقبلون بها. إلا إذا كنتم ستطردون أي دولة تقوم باحتلال دولة أخرى فأنا مع هذا التوجه.”

واختتم:”ولذلك يجب أن يراعي بأن تكون المعايير موحدة ولا يتم استخدام معايير مزدوجة.”

ازدواجية المعايير

ويشار إلى أن العملية العسكرية التي تشنها روسيا ضد أوكرانيا أثارت تساؤلات فلسطينية حول ازدواجية موقف المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة في التفريق بين الموقف المتخذ حول الأزمة في كييف، وممارسات إسرائيل ضد الفلسطينيين في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس الشرقية.

وفجّر تساؤلات الفلسطينيين وغضبهم، مقطع فيديو مصوَّر انتشر قبل أيام للنائب الإيرلندي ريتشارد بويد، انتقد فيه ازدواجية المعايير التي يتعامل بها المجتمع الدولي وهيئات الأمم المتحدة. في فرض العقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في غضون خمسة أيام، فيما لم يتم فرض أي عقوبات على إسرائيل التي تمارس انتهاكات جسيمة ضد الفلسطينيين.

وقال بويد إن “المجتمع الدولي يتعامل مع الفلسطينيين كعرق أدنى شأناً، ولاحظت أن قادة العالم استخدموا لغة قوية وصحيحة عندما وصفوا أفعال فلاديمير بوتين. ولكن هؤلاء القادة لم يستخدموا اللغة ذاتها وكانوا حذرين في وصف الجرائم بحق الإنسانية التي ترتكبها إسرائيل ضد الفلسطينيين وتم توثيقها من مجلس حقوق الإنسان”.

“من غير المفيد فرض عقوبات على تل أبيب”

وأضاف، “إسرائيل مارست الاضطهاد الوحشي واللاإنساني ضد سكان غزة أثناء قتالها العسكري الأخير، وخلال التطبيق المنهجي لقواعد الفصل العنصري في الضفة الغربية. وحينها لم يتجرأ قائد على وصف ذلك بالإرهاب، ولم تفرض هيئات الأمم المتحدة ولا زعماء العالم أي عقوبات على إسرائيل”.

كما تابع: “خلال خمسة أيام، فرض العالم عقوبات كثيرة على الرئيس الروسي. لكن بعد 70 عاماً من قمع الفلسطينيين، لم يقُم القادة بالإجراءات ذاتها ضد إسرائيل. بحجة أنه من غير المفيد فرض عقوبات على تل أبيب”.

ولم يكُن بويد وحده الذي انتقد ازدواجية المعايير الدولية في التعامل مع القضية الفلسطينية. إذ نددت النائبة في برلمان المملكة المتحدة جولي إليوت بالازدواجية في تعامل الغرب مع فلسطين وأوكرانيا.

وقالت “إليوت”: “إن العالم يعاقب روسيا لاحتلال أوكرانيا. لكن الفلسطينيين يسألون لماذا لا نفعل شيئاً لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لهم، ومن الضروري الاعتراف بهم كدولة وهو الحد الأدنى لحقوقهم”.

المفارقة التي أجراها النائب الإيرلندي ريتشارد بويد، إضافة إلى عقد جلسات متتالية لمجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان. وإعلان المدعية العامة للمحكمة الجنائية الدولية فتح تحقيق بشأن الوضع في أوكرانيا. كشف عن حجم ازدواجية المعايير لدى المجتمع الدولي. في التعامل مع معاناة الفلسطينيين في ظل استمرار ارتكاب إسرائيل ممارسات خارج القانون الدولي.

(المصدر: وطن + تويتر)

إقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.