الرئيسية » الهدهد » أم أوكرانية لـ 12 طفلاً تقتل في خط المواجهة ضد قوات فلاديمير بوتين 

أم أوكرانية لـ 12 طفلاً تقتل في خط المواجهة ضد قوات فلاديمير بوتين 

وطن – تم يوم أمس تكريم طبيبة إسعاف ضحت بحياتها في خط المواجهة وهي تقاتل غزاة فلاديمير بوتين.

حسب صحيفة “ذا صن” البريطانية، أصيبت البطلة أولغا سيميدانوفا – التي كانت تحمل سلاحًا – بجروح قاتلة أثناء مواجهتها للقوات الروسية. وحصل ذلك بعد أن قُتل معظم أفراد وحدتها.

خلال اشتباكات عنيفة وقعت بالقرب من دونيتسك في الجنوب. أصيب سيميدانوفا البالغة من العمر 48 عاما في بطنها وهي أم لـ 12 طفلاً.

أم أوكرانية

لم يتم انتشال جثتها بعد بسبب المعارك المستمرة في المنطقة. وهو ما ترك عائلتها تترقب في ألم شديد قبل أن تتمكن من دفنها.

وفي هذا السياق، قالت ابنتها جوليا “لقد أنقذت أمي الجنود حتى آخر لحظة. ولدينا صور من مكان موتها – ولكن بسبب القتال العنيف ما زلنا غير قادرين بعد على دفنها.”

قد يهمك أيضا:

“بطلة قومية”

من جهتها، ترحمت الحكومة الأوكرانية على روح أولغا. وقال مستشار وزير الداخلية الأوكراني، أنطون جيراشينكو “لقد قتلت أولغا وهي في مواجهة مع البلطجية الروس.”

وأضاف جيراشينكو “حتى عندما اعتقدت أن أفراد كتيبتها قد لا تكتب لهم النجاة، أكدت رغبتها في حماية بلادها حتى النهاية. هي بطلة قومية. إنها بطلة بالنسبة لي.”

أم أوكرانية

عاشت أولغا في مدينة مارانيتس على بعد حوالي 150 ميلاً من المكان الذي لقيت فيه حتفها. وقد حصلت سابقًا على لقب “الأم البطلة” وهو لقب يُمنح للأمهات اللواتي لديهن أكثر من خمسة أطفال.

بالإضافة إلى أطفالها الستة، تبنت أولغا ستة أيتام من دار أيتام محلية.

وقد قُتلت أولغا خلال مواجهة ضد القوات الروسية في 3 مارس. كما شهدت وسائل التواصل تدفق منشورات من قبل الأوكرانيين تشيد بتضحيات أولغا.

حيث قالت مارينا إيفانتشينكو على فيسبوك: “هذه المرأة الأوكرانية هي بطلة حقًا.”

فيما قال مستخدم آخر: “لترقد روحك بسلام يا أولغا، بطلة أوكرانيا وحامية أوروبا.”

فيما كتب تشوك تاورز: “قاتلت أولغا سيميديانوفا حتى آخر لحظة من أجل بلدها. لترقد روحك بسلام أيتها البطلة”.

وقال ستيوارت ميريت: “الأبطال لا يموتون”.

مقتل جنديين

كما تم يوم الأمس تكريم ضحايا آخرين للحرب الأوكرانية. وكان من بينهم رجلان قُتلا في هجوم بصاروخ كروز يوم الأحد استهدف منشأة عسكرية تستخدم في تدريبات عسكرية مشتركة مع حلف شمال الأطلسي (ناتو)على بعد 12 ميلاً من الحدود البولندية.

ومن جهته، قال الشماس تاراس هلوفا “كان هؤلاء الرجال مثل الملائكة بالنسبة لنا. ماتوا لحمايتنا. إنهم أبطال. أبطالنا. أبطال أوكرانيا. أبطال الشعب. الأبطال لا يموتون أبدا.”

وقد حملت التوابيت المكسوة بالأعلام خارج الكنيسة من قبل رفاق الجنديين.

تقع الكنيسة بالقرب من قاعدة في يافوريف، على بعد 12 ميلاً من الحدود. حيث كان الجنديان، في الأربعينيات والخمسينيات من العمر، من بين 35 شخصًا قتلوا. فيما أصيب 135 آخرون.

معاناة الأطباء في ماريوبول 

في غضون ذلك، يواصل الأطباء والممرضات في مدينة ماريوبول المحاصرة علاج مرضاهم في مستشفى احتلته القوات الروسية.

في الواقع، كانوا محتجزين كرهائن بعد أن استولت القوات الروسية على الموقع لاستخدام المكان لاستهداف القوات الأوكرانية.

وقال الزعيم الإقليمي بافلو كيريلينكو إن الجنود أجبروا حوالي 400 شخص من متساكني المنازل قريبة على دخول مستشفى العناية المركزة الإقليمي. لاستخدامهم كدروع بشرية مع حوالي 100 مريض وموظف في الداخل.

وقد عبرت نائبة رئيس الوزراء الأوكراني إيرينا فيريشوك عن استيائها من الوضع.

وفي نفس السياق، قام أطباء من مستشفيات أخرى من ماريوبول بنشر فيديو. ليطلعوا العالم على الفظائع التي شهدوها في الهجوم المستمر على المدينة حيث قالت إحدى الطبيبات: “لا نريد أن نكون أبطالاً وشهداء بعد الموت”.

كما أكدت إن الإصابات التي كان على الأطباء التعامل معها كانت مروعة.

حيث أضافت : “إنها أذرع وأرجل ممزقة، عيون منتزعة، أجساد ممزقة إلى أشلاء وأحشاء متساقطة.”

المصدر: (ذا صن – ترجمة وتحرير وطن)

اقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.