الرئيسية » الهدهد » الثالث هو الأكثر رعبا .. “نيويورك تايمز” تتوقع 3 سيناريوهات لنهاية حرب أوكرانيا

الثالث هو الأكثر رعبا .. “نيويورك تايمز” تتوقع 3 سيناريوهات لنهاية حرب أوكرانيا

وطن – أظهر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في الصراعات السابقة في سوريا والشيشان، استعدادًا ليس فقط لقصف المناطق المكتظة بالسكان ولكن أيضًا لاستخدام الضحايا المدنيين كوسيلة ضغط ضد أعدائه.

كيف ستكون نهاية الحرب في أوكرانيا؟

وقال مسؤولون أميركيون كبار إن الأسابيع المقبلة قد تشهد معركة طويلة يسفر عنها آلاف الضحايا من الجانبين.

وتوقع شكل نهاية هذه الحرب يعتبر أمرا صعبا. وبحسب صحيفة “nytimes” الأمريكية فإن هناك 3 سيناريوهات لنهاية الحرب الروسية على أوكرانيا.

والسيناريو الأول بحسب الصحيفة هو توصل المفاوضات بواسطة تركيا وإسرائيل وفرنسا إلى حل. لكن حتى الآن اصطدمت برفض بوتين الدخول في أي مفاوضات جادة.

أما السيناريو الثاني بحسب “نيويورك تايمز” هو استمرار الصراع لفترة طويلة. مما جلب المزيد من الموت والدمار لأوكرانيا، ويؤدي لسيطرة بوتين على مساحة واسعة من شرق وجنوب البلاد.

السيناريو الأكثر رعبا

السناريو الثالث وهو “الأكثر رعبا”، هو أن تنغمس دول الناتو بشكل مباشر في الصراع. عن طريق الخطأ أو استفزاز موسكو.

ويشار إلى أن هذا الاحتمال بات أكثر وضوحا، الأحد، عندما استهدفت روسيا قاعدة عسكرية. تضم متدربين أجانب على الحدود الأوكرانية البولندية.

كما أعلنت روسيا خلال عطلة نهاية الأسبوع أن استمرار الجهود لنقل الأسلحة عبر تلك المنطقة إلى القوات الأوكرانية. من شأنه أن يجعل القوافل “أهدافًا مشروعة”. في تحذير من أن مجرد حشد الأسلحة على أراضي الناتو لا يعني أنها محصنة ضد الهجوم.

وفي المقابلات التي أجريت مع كبار المسؤولين الأميركيين والأوروبيين خلال الأيام الأخيرة. كان هناك إجماع على أن الجيش الروسي تعثر في خطة الغزو، وأن الأسبوعين القادمين سيحددان شكل الحرب. وإذا كان يمكن التوصل لاتفاق عن طريق التفاوض.

مصير المفاوضات

في أوائل الأسبوع الماضي، كان هناك بصيص أمل في أن تبدأ مفاوضات حقيقية يمكن أن تنشئ ممرات إنسانية للأوكرانيين للهروب من رعب القصف المكثف والهجمات الصاروخية. وربما تؤدي إلى محادثات سلام، لكن لم تتوصل لشيء.

وقال ديمتري بيسكوف، المتحدث باسم الكرملين، إنه “إذا غيرت أوكرانيا دستورها لتكون على الحياد ولم تنضم للناتو. واعترفت بأن المناطق الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك دولتين مستقلتين، وأن شبه جزيرة القرم جزءًا من روسيا. ستتوقف الضربات العسكرية في لحظة”.

قد يهمك أيضا:

وفي مقابلة مع قناة “ABC News” في اليوم التالي، بدا الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. منفتحًا بشكل مفاجئ على فكرة المفاوضات. وقال إنه “من الواضح أن التحالف الغربي غير مستعد لقبول أوكرانيا”. وبينما لم يقل إنه يقبل اقتطاع جزء من البلاد، قال إنه “يمكننا مناقشة وإيجاد حل وسط حول كيفية عيش هذه المناطق”.

كما أُجريت محادثات بين الرئيس الروسي ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون. والمستشار الألماني أولاف شولتز، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، والرئيس التركي رجب طيب إردوغان، كلها كانت تدور حول نفس الشروط.

ووصفت الحكومة الفرنسية اتصالا أجراه ماكرون وشولتز مع بوتين، السبت. بأنها “مخيبة للآمال بسبب نفاق بوتين: وإنه مصمم على مواصلة الحرب”.

وقالت ويندي شيرمان، نائبة وزيرة الخارجية، إنه لا يوجد دليل من المحادثات حتى الآن على أن بوتين قد غير مساره؛ لا يزال “عازمًا على تدمير أوكرانيا”.

بوتين عازم على تكثيف حملته وحصار كييف

وعلى الرغم من المشاكل اللوجستية لجيشه، يبدو أن بوتين عازم على تكثيف حملته وفرض حصار على العاصمة كييف؛ وخاركيف، ثاني أكبر مدينة في البلاد. وغيرهما من المراكز الحضرية الأوكرانية.

وفي هذا السياق قال وليام جيه بيرنز، مدير وكالة المخابرات المركزية. الأسبوع الماضي: “أعتقد أن بوتين غاضب ومحبط الآن”.

وأضاف أنه من المرجح أن “يحاول سحق الجيش الأوكراني دون اعتبار لسقوط ضحايا من المدنيين”.

وأكد سكوت دي بيرير، مدير وكالة الاستخبارات الدفاعية، أنه مع حصار القوات الروسية لكييف. من الشرق والشمال والجنوب وانقطاع الإمدادات، فإن مدة صمود العاصمة تتراوح بين 10 -14 يوما.

فيما قال الأدميرال المتقاعد جيمس جي ستافريديس. القائد الأعلى السابق لحلف الناتو في أوروبا: “ستكون تكلفة سيطرة موسكو على كييف باهظة الثمن من الدم الروسي”.

مضيفا أن هذه التكلفة الباهظة قد تدفع بوتين إلى تدمير المدينة بالصواريخ والمدفعية والقنابل.

هل يتورط بوتين في صراع مع الناتو؟

وكلما تحرك القتال غربًا، زادت احتمالية هبوط صاروخ خاطئ في أراضي الناتو. أو أن يسقط الروس طائرة تابعة لحلف الناتو، وهو ما قد يؤدي إلى توسيع نطاق الحرب.

لكن ما يثير قلق المسؤولين الغربيين هو أن يوسع بوتين المعركة إلى ما بعد أوكرانيا. فقد أعرب المسؤولون في السر عن قلقهم من أن بوتين قد يسعى للاستيلاء على مولدوفا، وهي جمهورية سوفيتية سابقة أخرى لم تنضم إلى الناتو وتعتبر معرضة للخطر بشكل خاص.

كما أنه توجد مخاوف من أن بوتين الغاضب من بطء هجومه في أوكرانيا. قد يلجأ إلى استخدام أسلحة كيميائية وبيولوجية في الحرب.

وذكر جيك سوليفان، مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض: “جزء من سبب لجوء بوتين إلى تكتيكات متطرفة مثل استخدام الأسلحة الكيماوية هو أنه محبط لأن قواته لا تتقدم”.

وأكد سوليفان أن روسيا ستواجه “عواقب وخيمة” إذا استخدمت أسلحة كيميائية.

وتشارك القوات الروسية والأوكرانية الآن في قتال عنيف في الشوارع. في مدن الضواحي المحيطة بالعاصمة.

ويفوق عدد القوات الروسية عدد الجيش الأوكراني بشكل كبير. لكن الأوكرانيين نصبوا كمينًا لهم بصواريخ جافلين المضادة للدبابات التي قدمها الناتو والولايات المتحدة.

قاعدة للناتو

وشنت روسيا وابلًا من الضربات الجوية على قاعدة عسكرية أوكرانية بالقرب من الحدود البولندية. مما أسفر عن مقتل 35 شخصًا على الأقل.

وقال مسؤولون غربيون إن الهجوم الذي وقع على أعتاب الناتو. لم يكن مجرد توسع جغرافي للغزو بل تحول في التكتيكات الروسية.

كما أن مقتل “برنت رينو” المخرج والصحفي الأمريكي لفت الانتباه إلى المعاناة الإنسانية هناك. حيث قُتل برصاصة قاتلة أثناء تغطيته الصحفية في إحدى ضواحي كييف.

وكان رينود (50 عامًا) قد عمل مع “نيويورك تايمز” في السنوات السابقة، وكان آخرها في عام 2015.

وقال مسؤول أمريكي كبير آخر، تحدث شريطة عدم الكشف عن هويته لمناقشة تقييمات المخابرات السرية. إن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى أسبوعين حتى تطوق القوات الروسية كييف ثم على الأقل شهرًا آخر للاستيلاء عليها.

وسيتطلب ذلك مزيجًا من القصف المتواصل وما قد يكون أسابيع أو شهورًا من القتال في الشوارع من باب إلى باب.

(المصدر: نيويورك تايمز)

إقرأ أيضا:

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.