الرئيسية » الهدهد » كيف تحولت الأزمة الأوكرانية إلى “طوق نجاة” لاقتصاد سلطنة عمان؟

كيف تحولت الأزمة الأوكرانية إلى “طوق نجاة” لاقتصاد سلطنة عمان؟

وطن – ارتفع سعر النفط إلى أعلى مستوى له منذ عام 2008، بعدما أعلنت أمريكا أنها تبحث مع حلفائها إمكانية فرض حظر على النفط الروسي.

ارتفاع سعر النفط العماني

ووصل سعر نفط عمان في بداية تداولات الأسبوع إلى 125.16دولار للبرميل، مرتفعًا بمقدار 16.29 دولارات عن سعر يوم الجمعة الماضية، حيث سجل 108.87 دولار للبرميل.

وتمثل هذه الأسعار انتعاشا كبيرا للاقتصاد العماني الذي يعتمد على النفط، بعد ركود كبير لسنوات بسبب انخفاض أسعار الطاقة لمستويات غير مسبوقة فضلا عن أزمة كورونا التي شل العالم.

وسيؤدي هذا الارتفاع الكبير بسعر النفط إلى وجود فائض في الميزانية العامة للسلطنة، بعد تسجيل عجز بها أكثر من مرة.

وكان صندوق النقد الدولي قال إن اقتصاد سلطنة عمان انكمش 6.4 بالمئة على الأرجح في 2020، بسبب أزمة فيروس كورونا وتدني أسعار النفط مما استنزف خزائن الدولة.

كما أنه في مايو الماضي بلغ عجز ميزانية سلطنة عمان 751.4 مليار ريال (1.96 مليار دولار) في الربع الأول من العام 2021. مع تراجع الإيرادات العامة بنسبة 30.5% بسبب جائحة كورونا وتراجع أسعار النفط.

وطيلة الفترة الماضية عانت قطاعات الإنشاءات والضيافة وتجارة الجملة والتجزئة في السلطنة أشد المعاناة. بينما شهدت السلطنة انكماشا طفيفا للأسعار، نظرا لتراجع الطلب.

وكانت دول الخليج الغنية بالنفط تعرضت لصدمة مزدوجة من جراء جائحة كورونا. التي نالت من الطلب في الاقتصاد غير النفطي، ومن انخفاض أسعار النفط، الذي أضر بالدخل.

والعام الماضي اتسع عجز ميزانية عمان إلى 17.3 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي وتم تمويله بإصدار سندات خارجية والسحب من الودائع والصناديق السيادية، ومن حصيلة الخصخصة.

كما تم فرض ضريبة قيمة مضافة 5% وضريبة دخل على ذوي الدخول المرتفعة.

لكن القفزة الكبيرة بأسعار النفط حاليا والتي جاءت مدفوعة بالصراع الدائر بين روسيا وأمريكا في أوكرانيا. تسببت بإنعاش كبير للميزانية العمانية التي ستحقق فائض من فرق الأسعار الجديدة.

انكماش اقتصاد سلطنة عمان

وكانت بيانات سابقة صادرة عن المركز الوطني للإحصاء والمعلومات، في يوليو الماضي كشفت عن انكماش اقتصاد سلطنة عمان في الربع الأول من العام 2021 مع تراجع نشاط قطاع الطاقة. بما يشير إلى صعوبات كبيرة تواجهها الحكومة في طريق تنفيذ الإصلاحات.

ووفق ما ذكر مركز الإحصاء وقتها فقد انكمش النمو الاقتصادي بنحو 2.5 في المئة خلال الفترة بين يناير ومارس 2021 بمقارنة سنوية.

ويشار إلى أن سعر الغاز في أوروبا سجل ارتفاعا تاريخيا عند 3300 دولار لكل 1000 متر مكعب.

كما وصل سعر برميل خام برنت القياسي إلى 139 دولارا، قبل أن يتراجع قليلا إلى 130 دولارا.

وشهد قطاع الطاقة العديد من التقلبات خلال الأسابيع الماضية، على وقع المخاوف من تبعات الهجوم الروسي على أراضي أوكرانيا.

وبدأ المستهلكون في مختلف أنحاء العالم الشعور فعليا بآثار زيادة أسعار النفط. حيث ارتفعت أسعار الوقود والفواتير الشهرية للأسر.

وتساهم صناعة النفط بنحو 44 في المئة من الناتج المحلي الإجمالي. بينما تستهدف السلطنة خفضها إلى 22 في المئة من خلال استثمار 106 مليارات دولار على مدى السنوات الخمس المقبلة.

هذا وحذر محللون أنه من المفترض أن تظل سلطنة عمان متمسكة على خطة التوازن المالي متوسطة المدى. حتى تضمن إيرادات مالية غير نفطية. تجعل قيمة الموازنة بدون عجز مالي. فارتفاع سعر النفط لا يستمر طويلاً فقد يهوي إلى السبعين او ما دون في ليلة وضحاها، حسب وصفهم.

(المصدر: وكالات – وطن)

اقرأ أيضا

أكبر مستورد للقمح الروسي والأوكراني في المنطقة .. سلطنة عمان تواجه تحديا خطيرا

مفتي سلطنة عمان يعلق على الأزمة الأوكرانية وينصح المسلمين: “لا تنخدعوا بهذا الأمر”

بعد تخندق السعودية والإمارات مع بوتين .. سلطنة عمان تعلن موقفها بشأن الأزمة الأوكرانية

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.