الرئيسية » الهدهد » حفيظ دراجي معلقا على اعتقال طفلين فلسطينيين: ماذا لو كان هذا الطفل أوكرانيا والجندي روسيا؟

حفيظ دراجي معلقا على اعتقال طفلين فلسطينيين: ماذا لو كان هذا الطفل أوكرانيا والجندي روسيا؟

وطن – علق الإعلامي الجزائري والمعلق الرياضي في شبكة “بي إن سبورت” على واقعة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال طفلين في منطقة “العيساوية” بالقدس المحتلة، منتقدا ازدواجية معايير الغرب التي أظهرت تعاطفا غير مسبوق مع ما يحدث مع الأوكرانيين بسبب الغزو الروسي.

وقال “دراجي” في تدوينة له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر” رصدتها “وطن”. مرفقا بها مقطع فيديو يرصد لحظة قيام قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتقال طفلين في منطقة العيساوية بالقدس وترهيبهما. متسائلا:” بالله عليكم هل هناك إرهاب وظلم وعدوان أكبر من هذا الذي يعانيه الشعب الفلسطيني ؟؟”.

وأردف بتساؤل آخر، قائلا:”ماذا لو كان هذا الطفل أوكرانيا والجندي روسيا مثلا؟”.

وأظهر الفيديو احتجاز قوات الاحتلال لطفلين فلسطينيين لاعتقالهما. ما أدى إلى إصابتهما بحالة من الخوف الشديد والبكاء.

وظهر الطفلان في الفيديو وهما يرتجفان خوفاً، بينما يمسك جندي بيد أحدهما. حيث رفض الجنود تدخل الأهالي لإطلاق سراحهما، على الرغم من حالة الرعب والخوف والقلق التي كانت تنتابهما.

وكانت مخابرات الاحتلال، قد اعتقلت مساء الاحد، أطفالاً من بلدة العيسوية في مدينة القدس.

وأوضح شهود عيان أن مخابرات الاحتلال “بالزيّ المدني” لاحقت الأطفال في منطقة الجبل في العيسوية. وقامت بإمساك بعضهم واحتجزتهم دون التعريف بأنهم من “الشرطة”، كما اعتدت على الأطفال بالدفع لمنعهم من التحرك.

يأتي هذا في وقت طالب فيه الفلسطينيون، المجتمع الدولي بمساندة قضيتهم في خضم التعاطف الدولي مع أوكرانيا. التي تتعرض لغزو روسي منذ أيام.

منظمة التحرير تعلق

وصرح عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ إنه “عندما يصبح اللون والدين والعرق هوية. تضيع القيم والأخلاق والإنسانية، وعندما تُكال الشرعية الدولية بمكيالين تضيع العدالة ويسحق الحق وتستبد القوة”.

وأضاف الشيخ في بيان صحفي “عشرات القرارات من الشرعية الدولية ضاعت وسُحقت أمام جبروت القوة وغياب التطبيق لها. وما زال شعب فلسطين ضحية الاحتلال وغياب العدالة”.

فيما طالبت حركة “فتح” التي يتزعمها الرئيس الفلسطيني محمود عباس. دول العالم والأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي بـ”إدانة جرائم الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وعدم الكيل بمكيالين”.

وقال الناطق باسم فتح عضو مجلسها الثوري أسامة القواسمي، في بيان “نذكر العالم أن هناك شعب فلسطين وهو محتل ومضطهد من قبل إسرائيل. تمارس الأخيرة بحقه كل أشكال التنكيل والقتل والتعذيب والتشريد وهدم البيوت”.

وأضاف القواسمي أن إسرائيل “تفرض على الشعب الفلسطيني نظام فصل عنصري وأبارتهايد بشكل مناف لأبسط حقوق الإنسان. ولا نسمع إدانة أو رفضا من العالم ومؤسساته أمام هذه الجرائم”.

وتساءل القواسمي:”هل الدم الفلسطيني بالنسبة للبعض دم من الدرجة الثانية؟ وهل الإنسانية تصنف وفقا للعرق واللون؟”. مطالبا العالم بصرخة حقيقية في وجه المحتل الإسرائيلي بحتمية إنهاء احتلاله لدولة فلسطين العضو في الأمم المتحدة.

كما يشار إلى أنه منذ بدء الاجتياح الروسي لأوكرانيا، اجتاحت وسائل التواصل الاجتماعي العربية، موجة مقارنات بين الوضع في أوكرانيا. وما حدث أو يحدث في دول ومناطق عربية، مثل الأراضي الفلسطينية وسوريا واليمن.

وكان إعلاميون غربيون قد أعربوا منذ اندلاع الأزمة عن الصدمة لما يحدث في أوكرانيا خصوصا في الجانب الإنساني. مشيرين بطريقة بدت مسيئة إلى أن أوكرانيا “ليست العراق أو سوريا” حتى يعاني شعبها ما يعانيه، وإنها “بلد أوروبي متحضر”.

ولم يقتصر هذا النوع من المقارنات على العالم العربي، إذ تعرضت النائبة العمالية البريطانية جولي إليوت إلى انتقادات شديدة، قبل أيام، بعد تشبيهها الغزو الروسي لأوكرانيا باحتلال إسرائيل لأراض فلسطينية.

وأثارت مقارنات وسائل إعلام فرنسية وبريطانية وأميركية، وحتى عربية، بين أوكرانيا “المتحضرة” ودول الشرق الأوسط، موجة من الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعي.

 

(المصدر: وطن + متابعات)

إقرأ أيضا:

“شاهد” الطفل الفلسطيني الذي قهر الاحتلال.. مئات المستوطنين يقتحمون الأقصى وإصابات واعتقالات في صفوف المعتكفين

“شاهد” كاتبة فلسطينية تودع طفلها قبل اعتقالها من الاحتلال الإسرائيلي

“شاهد” ينشر لأول مرة .. لحظة اعتقال جنود الاحتلال الإسرائيليّ للطفلة عهد التميمي

فيديو| “هؤلاء خونة، إسرائيل دولة إرهاب”.. أردوغان معلقًا على اعتقال 23 جندياً إسرائيلياً طفلاً فلسطينياً!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.