الرئيسية » الهدهد » “تشنجات واضطراب نفسي”.. تفاصيل محرجة لابن سلمان كشفها محرر “ذا أتلانتيك” من الكواليس

“تشنجات واضطراب نفسي”.. تفاصيل محرجة لابن سلمان كشفها محرر “ذا أتلانتيك” من الكواليس

وطن – كشف كل من غرايمي وود محرر مجلة “ذا أتلانتيك” ورئيس تحرير المجلة غيفري غولدبيرغ، اللذين أجريا حوارا في مقابلتين مع ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مؤخرا، كواليس المقابلتين وما حدث قبلهما وهو ما قد يعتبر فضيحة لابن سلمان، بحسب نشطاء حيث كشف الرجلان عن أحداث محرجة له أثناء اللقاء.

ونشرت المجلة في تقرير جديد أجزاءً من الحوار. ممزوجا مع انطباعات محررها ورئيس التحرير وكواليس المقابلتين.

تشنج حركي معقد واضطراب نفسي

وتم الحوار مع ولي العهد “بعد منتصف الليل”، بحسب ما كشفه وود عن الكواليس. قائلاً: “لقد سافرت إلى المملكة العربية السعودية على مدار السنوات الثلاث الماضية. محاولاً أن أفهم ما إذا كان ولي العهد قاتلاً أم مصلحاً أم كليهما. وإذا كان الاثنين، فهل يمكن أن يكون أحدهما دون الآخر”.

وتابع:”حتى منتقدو محمد بن سلمان يعترفون بأنه قد أنقذ البلاد من سبات اقتصادي واجتماعي. قام ولي العهد بإضفاء الشرعية على دور السينما والحفلات الموسيقية. لقد سمح للمرأة بالقيادة وارتداء الملابس بحرية. لقد قلص دور رجال الدين وألغى الشرطة الدينية. واستكشف العلاقات مع إسرائيل.

كما كشف المحرر الأمريكي أن “الأسئلة الصعبة تسببت في تحرك ولي العهد بسرعة. وكان صوته يهتز بتردد أعلى.”

وتابع أنه في كل دقيقة أو دقيقتين، كان يقوم بتشنج حركي معقد يتمثل في “إمالة سريعة للرأس للخلف. يتبعها بلع، مثل بجعة تبتلع سمكة.”

وقد اشتكى من أنه تعرض للظلم، وأظهر شعوراً بعقلية الضحية وبهوس العظمة. بمستوى غير عادي حتى بمعايير حكام الشرق الأوسط، بحسب وود.

عادات ابن سلمان الشخصية ومسلسله المفضل

المحرر الأمريكي قال أيضاً: “خلال لقائنا في الرياض، سأل رئيس التحرير، محمد بن سلمان عما إذا كان قادراً على التعامل مع النقد. فقال ولي العهد: شكراً جزيلاً لك على هذا السؤال، لو لم أكن قادراً، لَما كنت أجلس معك اليوم للاستماع إلى هذا السؤال. وردَّ جيفري: سأكون في فندق ريتز كارلتون. فقال ولي العهد: حسناً، على الأقل إنه فندق خمس نجوم”.

ويستطرد المحرر الأمريكي في كشف كواليس اللقاءين، فيقول: “في بداية كلٍّ من المقابلتين. قال محمد بن سلمان إنه حزين لأن الوباء منعنا من العناق. اعتذر عن اضطرارنا جميعاً إلى ارتداء الكمامات.”

وتابع:”حضر كل لقاء، العديد من الأمراء الصامتين، يرتدون أردية وكمامات بيضاء متطابقة. مما يتركنا غير متأكدين، حتى يومنا هذا، من كان حاضراً بالضبط”.

وأضاف وود: “ظهر ولي العهد في المقابلة تاركاً زِرَّ ردائه عند الرقبة مفتوحاً بأسلوب غير رسمي (كاجوال) يفضله الشباب السعوديون. وقدَّم إجابات باضطراب، عن أسئلة حول عاداته الشخصية.”

ونقل عن ولي العهد السعودي أنه “يحاول الحد من استخدامه تويتر. يتناول الإفطار كل يوم مع أطفاله. ومن أجل المتعة يشاهد التلفاز”.

كذلك، قال الصحفي الأمريكي إنَّ ولي العهد السعودي “يتجنب مسلسلات. مثل House of Cards، التي تُذكِّره بالعمل.

وبدلاً من ذلك، يفضِّل مشاهدة المسلسلات التي تساعده على الهروب من واقع وظيفته. مثل Game of Thrones”.

محمد بن سلمان وهيئة البيعة

وقال بن سلمان في الحوار، إن أمريكا ليس لها الحق في التدخل بشؤون الرياض الداخلية.

مشيراً إلى أن حادثة مقتل الصحفي جمال خاشقجي كانت “خطأً فادحاً”، ولكنه عاد ليؤكد أنه ليس مسؤولاً عنها بشكل شخصي. وهي التهمة التي توجهها إليه دوائر استخباراتية في واشنطن.

وادعى ولي العهد السعودي أن هيئة البيعة السعودية اختارته لحماية المصالح الخاصة بالملكية. مشيراً إلى أن “تغيير هذا الأمر يعتبر خيانة لأفراد عائلة آل سعود، وكذلك خيانة للقبائل والمراكز والهجَر وانقلاباً عليهم”، كما نقل عنه وود.

كما تابع وود: “لمدة عامين تقريباً، اختبأ محمد بن سلمان عن المشهد العام. كما لو كان يأمل نسيان مقتل خاشقجي. لم يحدث ذلك. لكن ولي العهد لا يزال يريد إقناع العالم بأنه ينقذ بلاده. ولا يتخذها رهينة، وهذا هو السبب في أنه التقى مرتين في الأشهر الأخيرة معي ومع رئيس تحرير هذه المجلة، جيفري غولدبيرغ”.

كذلك، قال المحرر: “في اجتماعاتنا، كان ولي العهد ودوداً وغير رسمي. ولكن النُّظم الملكية المطلقة لا يمكنها الهروب من الغرابة”.

ملجأ ابن سلمان من فيروس كورونا

كما أوضح وود: “في لقائنا الأول، استدعانا محمد بن سلمان إلى قصر على البحر الأحمر، وهو ملجأ عائلته من فيروس كورونا. كانت البروتوكولات متعددة الطبقات: سلسلة من اختبارات PCR بواسطة ممرضات من العيادات الملكية”.

وتابع “نقلتنا طائرة خاصة في منتصف الليل من الرياض، موكب من مدرج طائرات بالصحراء. تسليم الأجهزة الإلكترونية، توقُّف في دار ضيافة غامضة مرئية في صور الأقمار الصناعية ولكن بدون علامات على خرائط Google.”

واستطرد:”دعانا إلى قصره نحو الساعة الـ1:30 صباحاً، وتحدثنا لمدة ساعتين تقريباً”.

كما أشار المحرر الأمريكي إلى أنه أجرى مقابلتين مع ولي العهد في الأيام الأخيرة، وقال: “بالنسبة للقاء الثاني، في قصره بالرياض، طُلب منا أن نكون مستعدين بحلول الساعة الـ10 صباحاً، لكنه بدأ أيضاً بعد منتصف الليل. القاعات كانت نشطة”.

وأوضح أن “وليَّ العهد كان قد عاد لتوَّه بعد ما يقرب من عامين من العمل عن بعد، وفرش مساعدوه والوزراء السجاد الأحمر؛ سعياً لعقد اجتماعات، هي الأولى منذ شهور، مع رئيسهم. تراكمت طرود ووثائق على المكاتب والطاولات في مكتبه، الذي كان كبيراً ولكن ليس مترفاً”.

وأضاف كان التنازل الأكثر وضوحاً للذوق الرفيع هو تلسكوب قديم الطراز مثبَّت على حامل ثلاثي القوائم. حيث تم ضبط ارتفاعه بشكل ضحل لا يبدو أنه موجَّه نحو السماء بل إلى الرياض، العاصمة المترامية الأطراف التي حكمت منها أسرة آل سعود، معظم القرون الثلاثة الماضية.

وقال وود:”قبل الاجتماعات، سألت أحد مستشاري محمد بن سلمان إذا كانت هناك أي أسئلة يمكنني أن أطرحها على رئيسه ولم يستطع ذلك هو نفسه. أجاب دون توقف: “لا شيء، وهذا ما يجعله مختلفًا عن كل ولي عهد سبقه”. قيل لي إنه يستمد طاقته من التحدي.”

 

(المصدر: ذا أتلانتيك)

إقرأ أيضا:

اعتبرها “ابن سلمان” حليفا محتملا .. الكشف عن “كابلات” لربط السعودية بإسرائيل لأول مرة

ما سر اللاصقات التي يضعها “ابن سلمان” على أصابعه مؤخرا؟ .. هذا ما كشفه نجل “الجبري”

نجل “الجبري” عن سبب عدم حضور “ابن سلمان” افتتاح أولمبياد بكين: سببان لا ثالث لهما!

الغارديان: ابن سلمان حساس تجاه أن يُنظر إليه على أنه يقدم تنازلات تحت ضغط سياسي.. هذا ما يريده!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.