الرئيسية » الهدهد » أثار جنون أمريكا لسنوات .. أول ظهور علني للرجل الثاني في طالبان (فيديو)

أثار جنون أمريكا لسنوات .. أول ظهور علني للرجل الثاني في طالبان (فيديو)

وطن – ظهر زعيم بارز في حركة طالبان الأفغانية، الذي أدرجته أمريكا على قائمة الإرهابيين العالميين، لأول مرة يوم السبت، في أول ظهور له منذ سيطرة الجماعة الإسلامية على السلطة في أغسطس الماضي. قبل أيام من انسحاب القوات الدولية بقيادة الولايات المتحدة من البلاد.

وبحسب تقرير لموقع “صوت أمريكا” ترجمته (وطن) ألقى القائم بأعمال وزير الداخلية سراج الدين حقاني. الرجل الثاني في قيادة طالبان، كلمة أمام الكاميرات في حفل تخرج للشرطة في العاصمة الأفغانية كابول.

وقال “حقاني” في كلمته لقوات الشرطة: “إنني أظهر أمامكم علانية بحمد الله، لتعزيز ثقتكم بأنفسكم ولحثكم على تقدير القيادة”.

ملايين الدولارات كمكافأة لاعتقاله

ويشار إلى أن سراج الدين حقاني، مطلوب من قبل الولايات المتحدة لاستجوابه فيما يتعلق بهجوم 2008 على فندق في العاصمة الأفغانية أسفر عن مقتل 6 أشخاص. بينهم مواطنون أمريكيون.

وعرضت واشنطن مكافأة تصل إلى 10 ملايين دولار مقابل معلومات تؤدي مباشرة إلى اعتقاله.

وبحسب التقرير قالت مصادر دبلوماسية ومسؤولون من طالبان، إن سفراء من الصين وروسيا وباكستان وتركيا والإمارات وقطر وكازاخستان وإيران، إلى جانب الأمم المتحدة. حضروا الحفل الذي بثته “هيئة الطرق والمواصلات” الأفغانية التي تديرها الدولة. على الرغم من عدم اعتراف أي دولة رسميًا بحكومة طالبان.

وطمأن سراج الدين حقاني، الحشد على أن أفغانستان لن تشكل خطرا على أي دولة. وانتقد المجتمع الدولي لتعليق المساعدات الخارجية ورفض قبول طالبان كحكام شرعيين.

وقال “حقاني” الذي يُعتقد أنه في الأربعينيات من عمره: “نحث جميع أولئك الذين مولوا الحرب وعدم الاستقرار في البلاد. على المساهمة الآن أيضًا في هذا التغيير ـ في السلطة ـ والمساعدة في جهود إعادة الإعمار”.

النساء الأفغانيات

وأصر الزعيم الأفغاني على أن طالبان لم تنتهك أي قوانين دولية، قائلاً إن النساء الأفغانيات يُمنحن حق الوصول إلى العمل والتعليم بما يتماشى مع الثقافة الأفغانية والشريعة الإسلامية.

وأوضح:”إنهم ـ يقصد المجتمع الدولي ـ يشتكون من أننا نحرم المرأة من حقها في العمل والتعليم. اليوم أخواتنا موجودات معنا ويحصلن على شهادات التخرج من الشرطة، وسيتم تكليفهن بالمهام وفقًا لذلك.”

وظهر حقاني مرتديا شالًا أبيض وعمامة سوداء مثل العديد من قادة طالبان، فضلا عن لحيته الكثيفة.

كما تداول مسؤولو طالبان صور سراج الدين حقاني، ومقاطع فيديو من حفل يوم السبت. بينما كانوا إلى وقت قريب يشاركون صورا مشوشة له وغير واضحة من الاجتماعات مع الدبلوماسيين الأجانب منذ توليه منصب وزير الداخلية بالإنابة.

بينما انسحبت القوات الأمريكية الدولية بشكل فوضوي من أفغانستان في أواخر أغسطس، بعد أسبوعين من انهيار الحكومة المدعومة من الغرب وقواتها في مواجهة هجوم صاعق لطالبان، مما مكن الجماعة المسلحة من استعادة السلطة.

“شبكة حقاني”

ويقول مسؤولون أميركيون إن “حقاني” يرأس مجموعة فرعية قوية من طالبان تعرف بـ”شبكة حقاني” على الرغم من أن مسؤولي طالبان ينفون وجود أي كيان من هذا القبيل.

ويُزعم أن الشبكة مرتبطة بالقاعدة ويُلقى عليها باللوم في التخطيط لبعض الهجمات الأكثر دموية على القوات الأمريكية. وقوات التحالف في أفغانستان على مدار العشرين عامًا الماضية.

ويشار إلى أن والد سراج الدين حقاني المتوفى جلال الدين حقاني، أسس الشبكة في الثمانينيات. وعملت بشكل وثيق مع وكالة المخابرات المركزية الأمريكية أثناء شن المقاومة المسلحة المدعومة من الغرب ضد الاحتلال السوفيتي لأفغانستان.

وبحسب ما ورد فقد نجا وزير داخلية طالبان من عدة ضربات بطائرة بدون طيار أمريكية على مر السنين الماضية. في المناطق الحدودية بين أفغانستان وباكستان المجاورة، والتي يقول المسؤولون الأمريكيون إنها كانت قاعدته الرئيسية حتى عاد إلى وطنه بعد سقوط كابول في أغسطس الماضي.

الاعتراف بطالبان

وأوقفت الولايات المتحدة ودول غربية أخرى المساعدات الخارجية لكابول وفرضت قيودًا مالية. بما في ذلك مصادرة مليارات الدولارات من الاحتياطيات النقدية الأجنبية الأفغانية، ومعظمها محتفظ بها في الولايات المتحدة.

كما يرفض المجتمع الدولي الاعتراف بطالبان خوفًا من أنهم لن يقطعوا العلاقات مع الجماعات الإرهابية. وأنهم سيمنعون النساء من التعليم، وكذلك العمل كما فعلوا خلال نظامهم السابق في كابول من عام 1996 إلى عام 2001.

بينما تقول الأمم المتحدة وجماعات الإغاثة الأجنبية العاملة في أفغانستان، إن القيود المفروضة على سلطات الأمر الواقع الأفغانية فاقمت الأزمة الإنسانية السيئة بالفعل في البلاد، والناجمة عن سنوات من الحرب والجفاف المستمر.

 

(المصدر: صوت أمريكا)

إقرأ أيضا:

هل فعلاً فرضت طالبان غرامة 5 دولارات على من لا يصلي بالمسجد؟!

هل تستطيع طالبان البقاء على قيد الحياة في العام 2022؟!

حامد كرزاي يكشف عن صفقة بضمانة قطرية تمنع دخول طالبان للعاصمة.. أشرف غني “خربها”!

تحليل: طالبان تذهب للحرب ضد تنظيم الدولة .. من سيحسم الصراع؟!

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.