الرئيسية » حياتنا » ما هو الطعام الصحي الأنسب لك.. الساخن أو البارد؟

ما هو الطعام الصحي الأنسب لك.. الساخن أو البارد؟

نشرت مجلة “ميخور كون سالود” الإسبانية،  تقريرا سلطت من خلاله الضوء، على أهمية إدراج الأطعمة الصحية في نظامنا الغذائي. بالإضافة إلى  ضرورة الانتباه إلى  الكميات التي ينبغي علينا تناولها، مشيرة إلى أن هناك ريب حول ما هو  الأنسب لنا، هل الطعام الساخن أو البارد؟

ما هو الطعام الصحي، الساخن أو البارد؟

يساعد تناول الطعام الساخن على هضم الطعام

هل تعلم لماذا من المستحسن أن تأكل أو تشرب شيئًا ساخنًا حتى في الصيف؟ الجواب بسيط للغاية: الأطعمة أو السوائل الساخنة تساعدنا على الهضم. بحسب مقال نشر في مجلة “Journal of the Science of Food and Agriculture”.

لكي تعمل المعدة والأمعاء بشكل صحيح، من الجيد أن تكون في نفس درجة حرارة الجسم. وهذا ما يعادل حوالي 37 درجة. لذلك يبدو من المنطقي الاعتقاد بأن تناول الأطعمة الساخنة أو الدافئة تسهل عملية الهضم.

لذلك يبدو أن تناول الطعام الساخن خيار جيد لمن يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي أو بطء في الهضم. أيضًا، تمامًا مثل الطعام الحار، يعد الطعام الساخن  وسيلة جيدة لنبقى دافئين.

تزيد درجة الحرارة من امتصاص بعض العناصر الغذائية

هناك جانب آخر يجب مراعاته عند الاختيار بين الطعام الساخن أو البارد وهو كيف تؤثر درجة الحرارة على العناصر الغذائية في الطعام.

ففي بعض الحالات، يمكن أن تساعد درجة الحرارة في الوصول وامتصاص بعض العناصر الغذائية. لهذا السبب، سيكون من الملائم استخدام بعض أنواع الطهي قبل تناول الطعام:

  • يؤدي البيض النيئ أو غير الناضج، إلى زيادة عملية هضم البروتينات.
  • تزيد الطماطم والجزر المطبوخة من توافر مكوناتها المضادة للأكسدة مثل الليكوبين وبيتا كاروتين.
  • البروكلي، يساعد على تحسين  عمل الجلوكوزينات، (وهو مركب يتحلل عند تناوله إلى أيزو ثيوسيانات وإندولات، والتي ترتبط بانخفاض مستويات الالتهاب في خلايا الجسم، ما يترتب عليه تقليل مخاطر الإصابة بالسرطان.)

فقدان المغذيات

يمكن أن يؤدي طهي الطعام بكريقة أخرى إلى فقدان كبير في العناصر الغذائية. ويحدث هذا مع الفيتامينات القابلة للذوبان في الماء، مثل فيتامين ج وفيتامين ب، وهي فيتامينات شديدة الحساسية للحرارة.

المصدر الرئيسي لهذه الفيتامينات في نظامنا الغذائي هي الفواكه والخضروات، والتي يمكن تناولها نيئة دون أي مشكلة. وبالتالي، فمن الجيد تضمين السلطات والفواكه الطازجة في روتيننا اليومي.

تقول المجلة، أنه  في حالة اتبعناهم بطبق ساخن ثاني أو مشروب ساخن، فإن المعدة يمكنها أيضًا الوصول إلى درجة الحرارة المثلى للعمل. وإذا كان من الصعب علينا تناول طعام شديد البرودة، فيمكننا إخراجه من الثلاجة قبل قليل لتسخين درجة حرارته.

أما بالنسبة، للخضار التي لا يمكن أن تؤكل نيئة، فإن الطهي الأنسب هو البخار أو الفرن أو القلي السريع، فقط الحد الأدنى من الوقت لجعلها تبدو جيدة.

الطعام الساخن أو البارد للوقاية من التسمم

تعتبر سلامة الغذاء مهمة أيضًا عندما يتعلق الأمر بالطعام. هذا، خاصة، في وقت تحضير الطعام وطهيه، وهو الوقت الذي يمكننا فيه تحمل أكبر قدر من المخاطر.

من خلال الإدارة الجيدة لدرجات حرارة الطهي. يمكننا إنقاذ أنفسنا من العديد من المشكلات الصحية التي قد تصبح مهمة.

ووفقا للمجلة، يرتبط النمو البكتيري ارتباطًا وثيقًا بدرجة الحرارة. فمن خلال استخدام الحرارة يمكننا القضاء على معظم مسببات الأمراض. لهذا السبب يوصى بطهي أكثر الأطعمة حساسية (اللحوم أو البيض أو السمك) جيدًا.

يجب علينا أيضًا التأكد من عدم ترك أي جزء من الطعام نيئًا أو غير مطهو جيدًا. بمجرد طهيها، يجب أن نستهلكها في أقصر وقت ممكن أو نحافظ عليها فوق 65 درجة.

وفي حال أردنا تناولها باردة، فمن المهم اتباع قواعد الطهي المناسب والتخزين البارد. لكن، عادة ما يكون مذاق الطعام الساخن أفضل

توضح المجلة، أنه يفضل أن تكون درجة حرارة الطعام بين 20 و 37 درجة أثناء تذوق الطعام وذلك لإدراك النكهات والتأكد منها.

على العكس من ذلك، عندما نأكل طعامًا باردًا جدًا، يتعين علينا تذوقه لفترة من الوقت حتى نعرف مذاقه. ومع ذلك، كن حذرا مع الأطعمة الساخنة جدا.

وبحسب المجلة،  نرفض أحيانا تذوق الطعام الساخن لتجنب حرق ألسنتنا. ناهيك أن استمرار تناول الأطعمة الساخنة جدًا، يمكن أن يؤدي إلى ظهور مشاكل في المريء والمعدة، وفقًا لدراسة نشرت في مجلة “الطب”.

كما أشارت وكالة أبحاث السرطان، “المشروبات الساخنة جدًا (فوق 65 درجة) مصنفة كعوامل مسرطنة محتملة”.

وتوصلوا إلى هذا الاستنتاج بعد مراجعة حوالي 1000 دراسة تبحث في تناول المشروبات الساخنة وارتباطها المحتمل بالسرطان.

توصيات لاختيار الخيار الأفضل

من بين جميع مزايا وعيوب الطعام الساخن أو البارد، يمكننا وضع المفاتيح التالية لاختيار الأفضل.

  • من الملائم الجمع بين الأطباق الساخنة والباردة في كل وجبة على مدار العام. كما ينبغي طهي الخضار بالبخار أو قليه لفترة قصيرة لتقليل عامل فقدان الفيتامينات وتحسين توافر العناصر الغذائية.
  • في حالة البروتينات، من المهم طهي اللحوم والأسماك والبيض جيدًا وتناولها طازجة أو إعادة تسخينها.

ختاما، تحتاج بعض الأطعمة إلى الطهي لامتصاص العناصر الغذائية بشكل أفضل. هذا لا يعني أننا لا نستطيع أكلها باردة، لكن حاول اتباع دائما ظروف التخزين المثلى وتذكر أن الأطعمة الدافئة أو الساخنة دائمًا ما تكون أفضل.

 

المصدر: (ميخور كون سالود – ترجمة وتحرير وطن)

اقرأ أيضا:

هل صحيح أن تناول الطعام في وقت متأخر يجعلك سمينًا؟

متى يصبح شرب القهوة مضراً ؟ .. إدارة الغذاء والدواء الأمريكية تجيبك

7 فوائد مذهلة لبذور الأفوكادو لم تسمع بها من قبل

9 وجبات فطور تساعد على خفض نسبة الكوليسترول في جسدك

أطعمة ومشروبات شائعة يمكن أن تسبب الصداع النصفي

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.