الرئيسية » الهدهد » الطفل الفلسطيني محمد.. قتلوه وعرّوه وحملوه في كيس أسود

الطفل الفلسطيني محمد.. قتلوه وعرّوه وحملوه في كيس أسود

وطن – لم يكن الطفل الفلسطيني محمد رزق شحادة صلاح 14 عاما الطفل الفلسطيني الأول، ولن يكون الأخير في استهداف قوات الاحتلال للفلسطينيين، ومحاولة جعلهم عبرة لغيرهم لوقف كل أشكال مقاومة المحتل.

محمد الذي قتله جنود الاحتلال الإسرائيلي، في كمين نصبوه، قرب جدار الضم والتوسع العنصري، المقام في محيط شارع 60 الاستيطاني في بلدة الخضر جنوب بيت لحم جنوب الضفة الغربية. احتجز الاحتلال جثمانه، قبل تسليمه في اليوم التالي لمركبة اسعاف فلسطينية.

تهمة المقاومة

بدأت القصة مساء الثلاثاء الماضي، عندما تفاجأ الأهالي في بلدة الخضر، بوجود خبر على الإعلام العبري باستهداف طفل فلسطيني. بادعاء أنه كان يهم بإلقاء زجاجة حارقة على الجدار الفاصل المبني في أجزاء منه بالقرب من منازل الفلسطينيين.

ونشر الإعلام العبري مباشرة قيام جنود الاحتلال بقنص الطفل وإصابته، ومن ثم ركض إليه مجموعة من الجنود، وقاموا بتفتيشه وتعريته من ملابسه، وتركه ينزف لفترة على الأرض. قبل احضار كيس بلاستيكي أسود ووضعه فيه ونقله من المكان.

رواية كاذبة

بينما استطاع الأهالي تصوير مقطع فيديو من داخل منازل في بلدة الخضر. يظهر الطفل الشهيد وهو ملقىً على الأرض ولا يتحرك، عندما وصله الجنود بعد اطلاق النار عليه. وهو ما يظهر أن الجدار قريب من المنازل وأن اطلاق الرصاص تم في أحد شوارع البلدة.

عندما نشر مقطع الفيديو من منازل المواطنين، نشر الاحتلال مقطعا مصورا قصيرا يظهر وجود مركبات عسكرية قرب الجدار الفاصل. وكأن الطفل لم يكن في البلدة بل كان قريبا من الجدار.

يقول أحمد صلاح الناشط في بلدة الخضر لـ وطن:” إن الجدار مبني لحماية شارع 60 الاستيطاني، وهما(الجدار والشارع) مبنيان على أراضي بلدة الخضر. كما أن الجدار في مقاطع كثيرة منه يمر بجانب منازل الفلسطينيين وليس بعيدا عنهم.

انجاز عسكري!

بينما يحاول الاحتلال أن يظهر أن الجدار وكأنه منطقة حدودية، وكأن هناك فعل مقاوم كبير تم، وأنه حقق انجازا عسكريا بايقاف فلسطيني طفل، بعد نصب كمين من جنود الاحتلال له ولغيره من الأطفال، حسب صلاح.

ويرى الناشط صلاح أن أطفال البلدة يلهون في محيط منازلهم. ولأن الجدار قريب منها فإنه يظهر أنهم بجانبه. بالرغم من أن الجدار هو الذي سرق الأرض ومكان لعبهم، وأن الاحتلال وجنوده يستبيحون المكان دائما بحجة حماية المستوطنين والشارع.

ومحمد لم يكن الأول الذي استهدفه الاحتلال. فالشهيد أمجد أبو سلطان من بيت لحم قتل بذات الطريقة، أقترب من الجدار وكان له كمين من الجنود، وفق صلاح، وكأنه انجاز عسكري أن تقوم بنصب كمين لأطفال وتقتلهم.

مقاومة مستمرة

ويرى صلاح أن الطريقة التي قتل فيها محمد وأمجد وغيرهم، أراد الاحتلال بها أن يظهر أن أي شخص يقترب من الجدار، سيكون مصيره إطلاق النار والقتل والوضع في الكيس. وهي رسالة من الاحتلال للصغار قبل الكبار؛ لأنه قام بتصوير كل هذه التفاصيل.

ومن اثبات ذلك، وفق صلاح، أن الكيس الأسود يكون بحوزة مركبات الاسعاف، التي يقرر الطاقم الطبي فيها أن الشخص توفي أم لا. ولكن، تحضير الجنود للكيس الأسود، وكأنه استهداف واضح للقتل وليس الاصابة.

ولكن، وفق صلاح، فإن هذه الأساليب لن تجدي نفعا؛ فالفلسطيني إذا أراد المقاومة فإنه كل التهديدات لن تفيد الاحتلال، وهذا الأمر لن يوقف أي شكل من أشكال المقاومة. فالبرغم من كل سنوات الاحتلال إلا أن الفلسطينيين ما زالوا يقاومون ويُعتَقَلون ويستشهدون، كبارا وصغارا نساءً وشيوخاً.

(المصدر: خاص وطن)

اقرأ ايضا

(يا أم محمد نيالك ياريت إمي بدالك).. فتيات فلسطينيات يهتفن لوالدة الشهيد محمد كيوان (فيديو)

إماراتي مثله الأعلى محمد بن زايد: “الفلسطيني إرهابي والمستوطنة الإسرائيلية شهيدة”.. هكذا رد النشطاء

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.