الرئيسية » تقارير » غزو روسي على الأبواب.. ذا هيل: 5 أشياء يجب معرفتها بشأن الأزمة الأوكرانية

غزو روسي على الأبواب.. ذا هيل: 5 أشياء يجب معرفتها بشأن الأزمة الأوكرانية

وطن – دق مسؤولو إدارة بايدن يوم، الجمعة، ناقوس الخطر من أن الغزو العسكري الروسي لأوكرانيا يمثل تهديدًا فوريًا. محذرين من أنه قد يحدث قبل انتهاء دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في 20 فبراير.

وحذر وزير الخارجية أنطوني بلينكين من أننا “في أيام يمكن أن يبدأ فيها الغزو في أي وقت”. بينما قال مستشار الأمن القومي للرئيس بايدن “جيك سوليفان” للصحفيين إن الغزو يمكن أن يبدأ “في أي يوم الآن”.

وبحسب تقرير لصحيفة “ذا هيل The Hill” الأمريكية ترجمته (وطن) يمثل هذا الخطاب تصعيدًا سريعًا لتحذيرات البيت الأبيض من قيام موسكو بعمل عسكري. والتي جمعت قواتها خارج الحدود الأوكرانية خلال الأشهر القليلة الماضية وكانت مصدر قلق للولايات المتحدة وحلفائها.

حث الأمريكيون على المغادرة على الفور

وحث الرئيس بايدن الأمريكيين هذا الأسبوع على مغادرة أوكرانيا على الفور ، محذرا من أن خطر اندلاع أعمال عنف أصبح أكبر من المخاطرة بالبقاء ، وهو أمر ردده سوليفان أيضا، يوم الجمعة.

وقال سوليفان: “الخطر الآن مرتفع بما يكفي والتهديد الآن فوري بما يكفي لدرجة أن هذا هو ما تتطلبه الحكمة”.

وتابع:”إذا بقيت ، فأنت تتحمل المخاطرة دون ضمان أنه ستكون هناك أي فرصة أخرى للمغادرة وليس هناك احتمال لإجلاء عسكري أمريكي في حالة حدوث غزو روسي.”

وأكد سوليفان أن بايدن لن يرسل قوات أمريكية إلى أوكرانيا للقيام بمهام إنقاذ، إذا قرر الأمريكيون البقاء واندلع القتال. كما حذر من أن نافذة الإخلاء بأمان تتضاءل ، وحث المواطنين الأمريكيين على المغادرة في غضون 24 إلى 48 ساعة.

وقال إن الغزو الروسي يمكن أن يبدأ بهجمات جوية تضر بالمدنيين بشكل عشوائي. ويمكن أن تقطع خطوط الاتصال وتغلق الطرق وتعيق الرحلات الجوية التجارية أو القطارات خارج البلاد.

وأضاف: “أنا لا أقف هنا وأقول ما سيحدث أو لا يحدث ، أنا أقف هنا فقط لأقول … أن الحكمة تتطلب أن هذا هو الوقت المناسب للمغادرة الآن بينما الخيارات التجارية ومخارج السكك الحديدية التجارية والخدمات الجوية بينما الطريق لا يزال مفتوحا “.

الغزو محتمل قبل نهاية الأولمبياد

وأشار تقرير “ذا هيل” إلى أن ظهور الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مع الرئيس الصيني شي جين بينغ في حفل افتتاح دورة الألعاب الأولمبية الشتوية في بكين في الثاني من فبراير/شباط الجاري. وما أظهراه من وحدة بين البلدين يعدّ مؤشرا على أن الزعيم الروسي قد لا يغزو أوكرانيا خلال الألعاب الأولمبية التي ستستمر أسبوعين.

لكن بعض المسؤولين الأميركيين يرون أن هذه التحليلات لا تعتمد على أساس صلب. فقد قال مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان أول أمس الجمعة إن ثمة احتمالا كبيرا بأن تقدم روسيا على غزو أوكرانيا قبل نهاية الألعاب الأولمبية المقامة في الصين، والتي تختتم في 20 من الشهر الجاري. في حين طالبت المزيد من دول العالم رعاياها ودبلوماسييها بمغادرة أوكرانيا فورا تحسبا لاندلاع الحرب.

وأوضح مستشار الأمن القومي الأميركي سوليفان، في مؤتمر صحفي في البيت الأبيض. أن هجومًا روسيًّا على أوكرانيا قد يحدث في أي يوم بدءا من الآن، وسيبدأ على الأرجح بهجوم جوي. وتحدث عن احتمالات كبيرة بأن يشمل الاجتياح الروسي مدنا كبرى في أوكرانيا، بما فيها العاصمة كييف.

وأضاف سوليفان أن أي أميركيين ما زالوا في أوكرانيا عليهم المغادرة في غضون 24 إلى 48 ساعة ما دامت هناك خيارات متاحة. لأن وقوع هجوم جوي روسي سيجعل المغادرة صعبة.

هل قرر بوتين غزو أوكرانيا؟

ونقل تقرير الصحيفة الأميركية عن سوليفان قوله إنه على الرغم من استعداد الولايات المتحدة لغزو روسي محتمل قد يحدث في أي وقت. فإن التقييمات التي أجرتها الإدارة الأميركية لا توضح إذا كان الرئيس الروسي قد اتخذ قرارا نهائيا بغزو أوكرانيا.

وقال سوليفان إن إدارته لا يمكنها الجزم بأن “الرئيس بوتين قد اتخذ قرار نهائيا (بالغزو)”. مضيفا “ما نقوله هو أن لدينا مستوى كافيا من القلق، بناء على ما نشاهده على الأرض وما توصل إليه محللو الاستخبارات لدينا”.

وأوضح تقرير “ذا هيل” أنه على الرغم من التحذيرات الأميركية المتلاحقة فإن بعض الخبراء يشككون في إقدام روسيا على غزو واسع النطاق لأوكرانيا. نظرا للتكاليف الاقتصادية والعسكرية الباهظة التي ستتكبدها موسكو جراء ذلك.

هل ستغزو روسيا كييف؟

في ما يتعلق بسيناريو الغزو الروسي المحتمل لأوكرانيا، صرح سوليفان بأن المخابرات الأميركية لا يمكنها التنبؤ على وجه التحديد بسيناريو الغزو الروسي. لكنه حذر من أن استهدافها للعاصمة الأوكرانية كييف أمر محتمل.

وقال سوليفان للصحفيين “لقد أوضحنا أن الغزو قد يتخذ أشكالا مختلفة. لكنني أريد أن أوضح أن أحد هذه الأشكال قد يكون هجوما سريعا على العاصمة كييف”.

وبيّن تقرير “ذا هيل” أن الهجوم على كييف، التي يقدر عدد سكانها بـ3 ملايين نسمة و تعدّ أكثر مدن أوكرانيا اكتظاظا بالسكان ويوجد بها مقر الحكومة الأوكرانية، قد يكون مدمرًا لأوكرانيا.

بايدن يواصل التنسيق مع الحلفاء

وأشارت “ذا هيل” إلى أن الرئيس بايدن ومسؤولين بإدارته كثفوا جهودهم الدبلوماسية المتعلقة بالأزمة الروسية الأوكرانية على مدى الأسابيع الماضية. ومن المتوقع أن تستمر تلك الجهود والمحادثات حتى نهاية الأسبوع الجاري.

كما أشارت إلى أن بايدن أجرى مكالمات مع قادة بلدان عدة. من بينها كندا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة وبولندا وإيطاليا ورومانيا، يوم الجمعة الماضي، في هذا الشأن.

وجاء في بيان أصدره البيت الأبيض عن اتصالات بايدن وزعماء الدول المذكورة آنفا أن “القادة اتفقوا على أهمية تنسيق الجهود لمنع روسيا من القيام بمزيد من العدوان على أوكرانيا”. وأعربوا في هذا السياق عن استعدادهم لفرض عقوبات اقتصادية مشددة على روسيا إذا ما اختارت التصعيد العسكري. كما أكدوا مواصلة تعزيز الدفاعات في الجبهة الشرقية لحلف الناتو.

ونقلت الصحيفة عن سوليفان قوله إن من المرجح أن يجري الرئيس بايدن، الذي يقضي عطلة نهاية الأسبوع في كامب ديفيد، مكالمة هاتفية مع نظيره بوتين. لكن المسؤولين بالبيت الأبيض لم يكشفوا عن توقيت تلك المكالمة على وجه التحديد.

(المصدر: “ذا هيل The Hill – ترجمة وطن)

اقرأ ايضا

وسم “الحرب العالمية الثالثة” تريند .. مع قرب غزو أوكرانيا كيف يتفاعل العرب؟!

في حال غزو أوكرانيا .. هل يُنقذ الغاز الجزائري أوروبا؟!

هل كَسَر بايدن تهميش محمد بن سلمان وهاتَفه لإعطائه أوامر ما يفعل حال غزو أوكرانيا؟

غزو أوكرانيا .. لماذا فقدت واشنطن عقلها بشأن كييف!؟

50 ألف قتيل وملايين اللاجئين.. تقدير أمريكي:الغزو يطيح بزيلينسكي في يومين وأوكرانيا منطقة منكوبة

“فيديو دعائي وجثث وممثلين”.. روسيا تخطط “لهجوم كاذب” لإيجاد ذريعة لغزو أوكرانيا

واشنطن بوست: تركيا حليفة لأوكرانيا لكن أردوغان لن يتجاوز الخطوط الحمراء لبوتين

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.