وطن – عبّر مفتي سلطنة عمان، الشيخ العلامة أحمد الخليلي عن تضامنه مع الطالبة الهندية المسلمة، توسكان خان ابنة الـ19 عاما التي تصدت لمجموعة من الطلبة الهندوسيين وهتفت “الله أكبر” عقب محاولتهم نزع حجابها.
(حاصروها كالوحوش فلم تخشى منهم وواجهتهم بالتكبير)#شاهد📸 فتاة هندية مسلمة تواجه بشجاعة عشرات الهندوس حاولوا منعها من دخول الجامعة لأنها محجبة! pic.twitter.com/COewUfX1Y0
— وطن. يغرد خارج السرب (@watanserb_news) February 9, 2022
وقال الشيخ “الخليلي” في بيان له عبر حسابه بموقع التدوين المصغر “تويتر”:”إنني لأحيي تلك الفتاة المسلمة التي رفضت الاستسلام للجماعات المتطرفة الهندية في نزع حجابها. كما أحيي جميع الفتيات والنساء المسلمات اللاتي أبين إلا أن يتحدين كبرياء المتطرفين ولم يهن عليهن حجابهن أن ينزعنه،.وهذا مما يجب أن يكون عند جميع المسلمات.”
وتعبيرا عن تقديره لما فعلته، أضاف: ” فلا يهون عليهن حجابهن في أي موقف أن ينزع أو يمس. فإنه خط أحمر ولهن في ذلك أسوة حسنة في النساء المؤمنات في عصر الإسلام الذهبي”.
إنني لأحيي تلك الفتاة المسلمة التي رفضت الاستسلام للجماعات المتطرفة الهندية في نزع حجابها، كما أحيي جميع الفتيات والنساء المسلمات اللاتي أبين إلا أن يتحدين كبرياء المتطرفين ولم يهن عليهن حجابهن أن ينزعنه، وهذا مما يجب أن يكون عند جميع المسلمات. pic.twitter.com/NIf7Kjl5Um
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) February 13, 2022
مفتي سلطنة عمان يتضامن مع مسلمي الهند
وفي وقت سابق، عبر الشيخ أحمد بن حمد الخليلي، عن تضامنه الكامل مع المسلمين في الهند. مستنكرا الاضطهاد الذي يتعرضون له من قبل حكومة مودي المتطرفة هناك، خاصة ما حدث مؤخرا من مضايقة الطالبات المسلمات ومنعهن من دخول الجامعات بسبب حجابهن.
وقال مفتي عمان في بيان رسمي له نشره عبر حسابه بتويتر ورصدته (وطن):”لا تزال الأخبار المزعجة تتوالى إلينا من الهند. فالمتطرفون هنالك يأتون كل يوم بجديد في مضايقة المسلمين والعدوان عليهم.”
وأضاف:”وأخيرا شددوا على المرأة المسلمة في حجابها الشرعي. وهذا أمر يمس صميم الدين، كما يتعلق بالشرف وصون الحرمات.”
هذا ولفت الشيخ “الخليلي” إلى أنه من المعلوم أن الهند حُكمت قرونا من قبل حكام مسلمين، ولم يكن منهم إلا احترام أصحاب الديانات الأخرى في عقائدهم وعباداتهم وسائر تقاليدهم.
وأشار إلا أن هذا كان في وقت بلغ فيه غليان التعصب الديني غايته عند غير المسلمين في شتى بقاع الأرض، ونال المسلمين ما نالهم من لفح هذا الغليان.
لا تزال الأخبار المزعجة تتوالى إلينا من #الهند، فالمتطرفون هنالك يأتون كل يوم بجديد في مضايقة المسلمين والعدوان عليهم، وأخيرا شددوا على المرأة المسلمة في حجابها الشرعي، وهذا أمر يمس صميم الدين، كما يتعلق بالشرف وصون الحرمات. pic.twitter.com/ckD05nAxlU
— أحمد بن حمد الخليلي (@AhmedHAlKhalili) February 12, 2022
موسكان خان
وكانت موسكان خان ، 19 عامًا ، الطالبة من مدينة مانديا الهندية، أصبحت هذا الأسبوع رمزًا للاحتجاج من قبل المسلمات الهنديات ضد حظر ارتداء الحجاب والتوترات بين المسلمين والهندوس في البلاد. عندما ظهر مقطع فيديو عارضت فيه مجموعة من الرجال الهندوس الذين طالبوها بخلع غطاء رأسها.
وصلت خان إلى الكلية حيث كانت تدرس لتقديم مهمة كتبتها، ولكن بعد ذلك اقترب منها مجموعة من الرجال بأوشحة بلون الزعفران يطالبون بالهندوسية والقومية الهندوسية وبدأوا في تطويقها. مطالبين بإزالة غطاء رأسها.
إلا أنها واجهتهم بكل شجاعة واتجهت نحوهم وصرخت قائلة: “الله أكبر” ولوحت بقبضتها في الهواء.
وقالت “خان”” في مقابلة: “كل ما أريده هو الدفاع عن الحقوق والتعليم لكل من يريد ذلك”.
وأضافت: “ليس لدي مشكلة مع ما يرتدونه”. مضيفة أنه يمكن للناس ارتداء أحذية الزعفران أو العمامة إلى الكلية، تمامًا كما نرتدي الحجاب.
ويقول نشطاء إن الصراع الحالي يوضح التوترات القائمة بين الهندوس، الذين يشكلون أكثر من 80٪ في الهند ، والمسلمين، ثاني أكبر مجموعة تشكل 13.4٪ من السكان. والتي تفاقمت مع صعود حزب الشعب الهندي إلى السلطة قبل ثماني سنوات، بقيادة رئيس الوزراء ناريندرا مودي.
(المصدر: رصد وطن)
اقرأ أيضاً: