الرئيسية » الهدهد » تعهد بمواجهته.. سيناتور جمهوري شهير: نظام “السيسي” أحد أعظم أنظمة الاستبداد في العالم

تعهد بمواجهته.. سيناتور جمهوري شهير: نظام “السيسي” أحد أعظم أنظمة الاستبداد في العالم

وطن – نشر “معهد كوينسي” مقالا للسيناتور الأمريكي عن الحزب الجمهور، راند بول، هاجم فيه الرئيس الأمريكي جو بايدن. لاستمراره في تقديم المساعدات والأسلحة العسكرية لنظام الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي الذي يعد “أحد أعظم أنظمة الاستبداد في العالم”، بحسب وصفه.

وبدأ “بول”مقالته بالقول أنه “على الرغم من أن مصر تبدو كدولة واحدة على الكرة الأرضية اليوم. إلا أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تزال تتعامل مع البلاد كما لو كانت دولتين مختلفتين تمامًا ؛ أحدهما حليف مهم يستحق المساعدة الأمريكية ، والآخر كابوس استبدادي لا يستحق المساعدة الأمنية الأمريكية”.

السيسي حول مصر إلى سجن

وأوضح أن تقرير حقوقي صادر عن وزارة الخارجية كشف كيف حوّل الرئيس عبد الفتاح السيسي بلده إلى سجن، وكذلك تورط قوات الأمن المصرية في عمليات قتل خارج نطاق القضاء، والتعذيب. فضلاً عن حملات قمع قاسية ضد أي شخص يرغب في ممارسة الحق في حرية التعبير. مشيرا منع إدارة بايدن مؤخرًا 130 مليون دولار من المساعدات الأمنية السنوية، بسبب سجل حقوق الإنسان السيء في مصر.

وأوضح السيناتور الجمهوري أنه قبل الإشادة بهذا العمل المبدئي المفترض تضامناً مع الشعب المصري الذي طالت معاناته ، يجب ان نضع في الاعتبار أنه في نفس الأسبوع ، وافقت وزارة الخارجية على عمليتين عسكريتين لنظام السيسي بقيمة 2.5 مليار دولار. حيث ستعمل هذه الصفقة كما يزعم على “تحسين أمن حليف رئيسي من خارج الناتو لا يزال شريكًا استراتيجيًا مهمًا للولايات المتحدة”.

وأكد على ان “ما يمكن وصفه بتعريف صفعة على الرسغ. فإن مبلغ 130 مليون دولار الذي منعته وزارة الخارجية لا يمثل سوى عُشر مبلغ 1.3 مليار دولار السنوي الذي قدمته الولايات المتحدة لمصر كل عام منذ عام 1987”.

وأكد “بول” على أنه إذا التزمت وزارة الخارجية بصرامة بـ “قوانين ليهي” الفيدرالية، فإنها ستصر على أن تتخلى مصر عن أساليبها الاستبدادية قبل أن تتلقى مصر المساعدة الأمنية. موضحا ان هذه القوانين سميت على اسم السيناتور فيرمونت باتريك ليهي ، وهي تجبر الولايات المتحدة على حجب المساعدة الأمنية للدول التي ارتكبت انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان.

وشدد على أنه يجب على إدارة بايدن أن تطبق قوانين ليهي بصرامة وأن تحرم مصر من الدولارات الأمريكية التي تتوق إليها حتى تصبح مكانًا يتم فيه احترام حقوق الإنسان واحترامها.

وأشار إلى انه بدلاً من ذلك، كعقوبة على جرائمهم، فإن الطبقة الحاكمة في مصر سوف تضطر بطريقة ما، إلى الاكتفاء بـ 90 بالمائة فقط مما يتوقعونه سنويًا من دافعي الضرائب الأمريكيين.

مبيعات الولايات المتحدة من الأسلحة لمصر

ونوه السيناتور الجمهوري إلى أنه ليس من المستغرب أن تستخدم مصر الكنوز الأمريكية لشراء الأسلحة الأمريكية. حيث أنه منذ عام 2009 ، باعت الولايات المتحدة لمصر 3.2 مليار دولار من الطائرات المقاتلة ، و 1.3 مليار دولار من الدبابات والمدرعات ، و 750 مليون دولار من الصواريخ. و 369 مليون دولار في الذخائر ، و 328 مليون دولار في التكنولوجيا العسكرية. و 240 مليون دولار في الطائرات البحرية. موضحا أنه بينما تستعد الولايات المتحدة لتنفيذ عملية بيع عسكرية أخرى، ربما يتعين علينا مراجعة الطريقة التي يتعامل بها أحد عملائنا الأكثر موثوقية مع شعبه.

أحد ضحايا التعذيب

وأشار “بول” إلى ما ذكرته منظمة هيومن رايتس ووتش أن “جهاز الأمن المصري اعتقل بشكل تعسفي وحاكم عشرات الآلاف من الأشخاص”. وأن “جرائم التعذيب ضد المحتجزين في مصر منهجية وواسعة النطاق ومن المحتمل أن تشكل جرائم ضد الإنسانية”.

ونقل “بول” أن أحد ضحايا التعذيب الذي يدعى “حمزة” ، الذي تم اعتقاله في منزله في وقت متأخر من ليلة واحدة لارتكابه جريمة المشاركة في مظاهرة عامة. وأنه على الرغم من المحاولات الدؤوبة لتعقبه، لم تتمكن عائلته من الحصول على أي معلومات حول موقعه لأكثر من شهر. لافتا إلى أنه في وقت لاحق، تم الكشف عن قيام الضباط بصعقه بالصدمات الكهربائية على أعضائه التناسلية ورأسه ولسانه.

وأردف بالقول إن هذا لم يكن كافيًا لأتباع السيسي ، الذين علقوا فيما بعد حمزة من ذراعيه. مما أدى إلى خلع كتفيه. ليتركوه في نهاية المطاف على أرضية ممر لمدة ثلاثة أيام في الشتاء دون بطانيات.

وأكد “بول” على أن مثل هذا التعذيب لا يطاق على أي رجل، في حين أن حمزة لم يكن رجلاً. حيث كان يبلغ من العمر 14 عامًا وقت إلقاء القبض عليه.

وأكد السيناتور الجمهوري على أن حمزة ليس وحده. وقصص ضحايا آخرين تظهر في تقرير هيومن رايتس ووتش المكون من 43 صفحة والذي يعرض بالتفصيل التعذيب المنهجي في مصر للأطفال. بما في ذلك ضحية تبلغ من العمر 12 عامًا.

وفي سياق مشابه، أكد “بول” على أن الصحافة في مصر أصبحت مهنة خطرة. حيث أنه عندما توفي رجل يبلغ من العمر 26 عامًا في حجز الشرطة. تم القبض على الصحفي المصري البارز إسلام الكهلي بتهمة تغطية وفاة المعتقل. وهو واحد فقط من بين عدة صحفيين معروفين تم سجنهم لارتكابهم جريمة إبقاء شعبه على اطلاع.

محمود أبو زيد

وبحسب “بول” اعتقل المصور الصحفي محمود أبو زيد في عام 2013 بتهمة تغطيته لتفريق اعتصام احتجاجي في القاهرة. ليتم الإفراج عن زيد بعد خمس سنوات لكنه ما زال غير طليق. مطلوب منه الحضور إلى مركز الشرطة الساعة 6:00 مساءً كل ليلة حيث يقرر الضابط المناوب ما إذا كان زيد سيسجل الدخول أو سيقضي الليلة خلف القضبان.

وتابع “بول” سرد الوقائع التي تنتهك فيها حقوق الإنسان. موضحا انه ربما لا يوجد نشاط أخطر من الترشح لرئاسة مصر. حيث أُعيد انتخاب الرئيس السيسي في عام 2018 بنسبة 97 في المائة من الأصوات. والتي أصبحت نتائجه على النمط السوفيتي ممكنة بعد إقصاء مرشحي المعارضة فعليًا.

وأشار إلى أن المرشحين سامي عنان وأحمد قنصوة تم سجنهما في حين أن الثالث أحمد شفيق رهن الإقامة الجبرية.

ولفت أيضا إلى تعرض هشام جنينة ، أحد كبار موظفي حملة عنان ، لاعتداء وحشي من قبل ثلاثة رجال. مما أدى إلى إصابة عينه اليسرى وعظام محجر العين بأضرار جسيمة. كما انه عندما انسحب مرشح آخر ، محمد أنور السادات. من السباق قال: “الأمر أشبه بالانتحار بالانتحار ضد شخص كهذا”.

وتوجه السيناتور الجمهوري لبايدن بالقول أنه تعهد بوضع حقوق الإنسان في ” محور سياستنا الخارجية “.مؤكدا على انه إذا لم يكن تعذيب الأطفال والاعتقالات التعسفية للمعارضين والصحفيين والانتخابات الصورية والقمع العنيف للمعارضة السلمية انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان فما هي الانتهاكات؟

واكد على انه لا يمكن للولايات المتحدة أن تؤكد بفخر أن حقوق الإنسان هي محور سياستنا الخارجية. بينما هي تسلح نظامًا في حالة حرب مع شعبها.

إلغاء آخر صفقة بيع عسكرية لمصر

وشدد “بول” على انه لهذه الأسباب “سأجبر مجلس الشيوخ على التصويت على قرار يلغي آخر صفقة بيع عسكرية لسادة المجرمين في مصر”. بحسب قوله.

وأوضح أن مجرد الصفعات على الرسغ (في إشارة لخصم مبلغ 130 مليون دولار من المعونة) لا يمكن أن تخفي الحقيقة التي لا مفر منها. وهي أن الولايات المتحدة قد كافأت مصر بسخاء لأنها تدهورت إلى واحدة من أكثر الأماكن استبدادًا في العالم. مشددا على أنه يجب على أمريكا أن تثبت بعبارات لا لبس فيها أننا لن نعزز قوة الرجل القوي بعد الآن.

واختتم “بول” قائلا:”يجب أن نعالج أنفسنا من الوهم القائل بأن مصر هي بطريقة ما بلدان مختلفان. مصر الحقيقية القائمة هي طغيان. يقدم قراري بإلغاء المبيعات العسكرية خيارًا – ما إذا كانت الولايات المتحدة ستقف إلى جانب الشعب المصري. أو إلى جانب مضطهديه”.

(المصدر: معهد كوينسي – ترجمة وطن)

اقرأ أيضا

“ميدل ايست اي”: مجمع سجون السيسي الجديد يشير إلى أيام سوداء قادمة

قصة أغرب من الخيال .. معتز مطر يوثق بالفيديو رحلة استهداف الداخلية المصرية لمواطن حتى اغتياله!

ابن زايد والتحكم بمفاصل اقتصاد مصر.. صفقة قد تمتلك الإمارات بموجبها أكبر بنك استثماري بالبلاد

السيسي يورط مصر في الصراع اليمني .. سرّ إرساله خبراء عسكريين إلى عاصمة محافظة شبوة

“قتل بطيء” .. ابنة رجل الأعمال صفوان ثابت تكشف ما يحدث له في سجون السيسي

دعوة لمقاطعة “بدر للطيران” السودانية بعد تسليمها معارض لنظام السيسي.. ما قصة حسام سلام؟

السيسي: “ثورة يناير أتت بقيادة لم يتحملها الشعب سنة وخرج عليها”! (فيديو)

“إيكونوميست”: المستبدون العرب يحبون كتابة الدساتير ثم يتجاهلونها .. قيس سعيد والسيسي نموذجا

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.