الرئيسية » تقارير » بعد شهداء نابلس.. هل قضى الاحتلال على أخطر الخلايا العسكرية؟ أم أن معركته لم تبدأ بعد؟

بعد شهداء نابلس.. هل قضى الاحتلال على أخطر الخلايا العسكرية؟ أم أن معركته لم تبدأ بعد؟

وطن – عمّ الإضراب الشامل اليوم الأربعاء معظم مدن الضفة الغربية المحتلة، وخاصة في محافظة نابلس شمالا، غضبا وحدادا بعد استهداف الاحتلال لثلاثة شبان، قتلتهم وحدة اليمام في جيش الاحتلال الإسرئيلي بكمين محكم في وضح النهار.

وبالرغم من أن الاحتلال يسعى إلى القضاء على أي عمل مسلح في الضفة الغربية المحتلة، خاصة أنه يتهم الشهداء الثلاثة بتنفيذ عدة عمليات إطلاق نار، إلا أن نقاطا عسكرية تعرضت بعد تشييعهم إلى عمليات إطلاق نار انتقاما لهم.

مقاومة شخصية

وتحاول أجهزة أمن الاحتلال، وفق محللين إسرائيليين، السيطرة على ظاهرة المقاومة المسلحة في الضفة الغربية ووقف انتشارها، بالاعتقال والتهديد والقتل،إذا تطلب الأمر ذلك.

وبالرغم من أن كتائب شهداء الأقصى- الجناح المسلح لحركة فتح، نعت الشهداء الثلاثة واعتبرتهم من مناضيليها، إلا أن د. أمين أبور وردة، الكاتب الصحفي، يرى أن مجموعة الشهداء الثلاثة كانت تعمل بشكل شخصي وليس تنظيمي.

وقال أبو وردة لـ وطن، إن الشهداء الثلاثة كغيرهم العشرات نشطوا بالعمل مع التنظيمات الفلسطينية المعروفة، كفتح وحماس والجهاد الإسلامي وغيرها، إلا أنهم لم يلتزموا بالقرارات التنظيمية لهذه الفصائل، وبقي دافعهم مقاومة المحتل.

عمليات إطلاق نار

ويعتبر الشهداء الثلاثة من الأسرى المحررين الذين أمضوا عدة أشهر في سجون الاحتلال الإسرائيلي. وكذلك تعرضوا للاعتقال من قبل الأجهزة الأمنية الفلسطينية.

ويتهم الاحتلال الثلاثة بأنهم نفذوا ست عمليات إطلاق نار استهدفت، أبراجا عسكرية في محيط حاجز بيت فوريك، ومداخل مستوطنات “يتسهار و”ايتمار” و”شافيه شمرون”. ولكنهم لم يصيبوا أحدا من المستوطنين أو قوات جيش الاحتلال. ما يعني أنهم لم يتهموا في تنفيذ عمليات قتل أو إصابة، لكن الاحتلال أخذ قرارا بتصفيتهم.

ويقول أبو وردة، إن الشهداء الثلاثة من منطقة البلدة القديمة في نابلس. وهم ضمن مجموعة مكونة من 24 فلسطينيا شابا تم الاتصال بهم من قبل أجهزة أمن الاحتلال لتهديدهم بوقف عمليات إطلاق النار. والشبان الآخرين يسكنون المخيمات الفلسطينية مثل مخيمي جنين وبلاطة.

قنابل موقوتة

ويسعى الاحتلال، وفق أبو وردة إلى أن يسيطر على ظاهرة إطلاق النار واستهداف الاحتلال والمستوطنين في الضفة بوجه عام. وأن لا يكون هناك تقليد لهم من غيرهم من الشبان. خاصة أن الشهداء الثلاثة نفذوا عملياتهم بعد استهداف صديقهم الرابع الشهيد جميل الكيلاني الذي استشهد قبل 40 يوما في نابلس.

ولكن، وبالرغم من أن الاحتلال تحدث عن أعداد قليلة من المسلحين. إلا أنه ظهر خلال تشييع الشهداء الثلاثة مئات المسلحين، وكثير منهم بلا لثام، وهو ما يجعلهم نماذج بطولة لأقرانهم من الشبان الذين تتراويح أعمارهم بين 18-22عاما، حسب أبو وردة.

ويرى الكاتب الصحفي أبو وردة أيضا، أن الاحتلال يخشى من وجود قنابل موقوتة أخرى لم تظهر بعد في أعمال المقاومة. وجهاز مخابرات الاحتلال” الشاباك”، يتحدث عن وجود مجوعات مسلحة ما زالت موجودة، ويمكن أن تنشط في أية لحظة.

ولكن الاحتلال يخشى من تنفذ هذه المجموعات عمليات عسكرية نوعية وموجعة لجنوده ومستوطنيه، حسب أبو وردة.

 (المصدر: خاص وطن)

اقرأ أيضا:

شاهد .. قوة اسرائيلية خاصة تغتال 3 شبان فلسطينيين في مدينة نابلس

اشتباكات عنيفة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في طوباس (شاهد)

عملية نابلس .. كمين مُحكم بـ16 رصاصة على الأقل يقتل مستوطناً ويصيب 2 (شاهد)

“هتف الله أكبر وأطلق النار” .. عملية جريئة للمقاومة الفلسطينية في نابلس تصيب 3 مستوطنين

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.