الرئيسية » حياتنا » هل يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟

هل يزيد التدخين من خطر الإصابة بالسكتة الدماغية؟

وطن – قالت مجلة “لا فيدا لوثيدا” الإسبانية في تقريرها، إن السكتة الدماغية (مرض وعائي دماغي). سببها الرئيسي التّدخين وارتفاع ضغط الدم، وقد زاد بشكل كبير عند الشباب.

موت الخلايا

ويشمل مصطلح الأمراض الدماغية الوعائية، جميع الأمراض التي يتأثر فيها جزء من الدماغ بشكل مؤقت أو دائم.  بسبب انسداد أو نزيف في الأوعية الدموية، بحسب تَرجَمَةِ “وطن”.

أوضحت المجلة أنه عندما يكون هناك انخفاض أو انقطاع في تدفق الدم إلى الدماغ. لا يمكن تغذية أنسجة المخ وبهذه الطريقة تحدث السكتة الدماغية.

كما أنه أثناء السكتة الدماغية، لا تستطيع بعض الخلايا في الدماغ أن تتغذى. بسبب قلة تدفق الدم إلى الدماغ أو انعدامها وتبدأ في الموت مع مرور الوقت.

وكلما طالت فترة الانقطاع، تموت المزيد من الخلايا. بالإضافة إلى ذلك، يتم فقدان العمليات التي ترسلها خلايا الدماغ الميتة إلى الجسم بشكل مؤقت أو دائم.

أعمار الإصابة بالسكتة الدماغية

العمر هو أهم عامل خطر للإصابة بالسكتة الدماغية. حوالي 70 في المائة من الناجين من السكتات الدماغية تزيد أعمارهم عن 65 عامًا.

وفي الحقيقة، يتضاعف معدل حدوث السكتة الدماغية كل 10 سنوات بعد سن 55 عاما.  كما أن معدل حدوث السكتة الدماغية أعلى بنسبة 1.25 مرة عند الرجال مقارنة بالنساء.

ومع ذلك، نظرًا لأن عمر النساء المتوقع أطول من الرجال. فإن العدد المطلق للوفيات والنتائج الوظيفية السيئة للسكتة الدماغية يكون أعلى عند النساء.

السكتة الدماغية لدى الشباب أكثر شيوعًا عند النساء

في هذا السياق، أضافت المجلة أنه بالنسبة للسكتة الدماغية التي تصيب الشباب، يعتبر الحد العمري عمومًا هو 50 عامًا.

كما يستخدم في دراسات مختلفة حد أعلى قدره 45 أو أقل من 55 عاما. أما في السنوات الأخيرة، لوحظ زيادة بنسبة 25 في المائة في تكرار السكتة الدماغية في المجموعة التي تقل أعمارهم عن 20 عامًا.

هذا وتم الإبلاغ عن حدوث السكتة الدماغية من 6 إلى 26 مرة لكل 100 ألف ساكن لمن تتراوح أعمارهم بين 15 و 45 عامًا في العالم.

زيادة على ذلك، تعتبر “السكتة الدماغية لدى الشباب” أكثر شيوعًا عند النساء دون سن 35 عاما. بينما تكون أكثر شيوعًا عند الرجال الذين تتراوح أعمارهم بين 35 و 50 عامًا.

التدخين وعوامل أخرى

من المعروف، أن تدخين السجائر هو عامل الخطر المبلغ عنه بمعدلات عالية (25-59 في المائة) لدى مرضى السكتة الدماغية الأصغر سنا (الشباب).

علاوة على ذلك، وُجد أن الخمول البدني هو ثاني أكثر عوامل الخطر شيوعًا بعد التدخين (56 بالمائة) في 48 بالمائة من المرضى.

ولقد تم الإبلاغ عن ارتفاع ضغط الدم كعامل خطر على نطاق واسع من 12 إلى 75 في المائة، وهو عامل يندرج ضمن سلسلة مختلفة من الأمراض، وحد أقصى للعمر من 45 إلى 55 عامًا.

اضطراب شحميات الدم

ومن بين هذه السلسلة المختلفة، تم الإبلاغ عن اضطراب شحميات الدم كعامل خطر على نطاق واسع أيضا، يتراوح من 8.1 إلى 59.5 في المائة. في سلسلة مرضى السكتة الدماغية لدى الشباب.

وعلى الرغم من أنه تم إثبات وجود علاقة بين انخفاض مستويات البروتينات الدهنية المرتفعة الكثافة والسكتة الدماغية لدى الشباب. إلا أنه لم يتم إثبات وجود علاقة واضحة مع كوليسترول البروتين الدهني منخفض الكثافة والكوليسترول الكلي ومستويات الدهون الثلاثية.

كما تجدر الإشارة إلى أنه تم الإبلاغ عن انتشار مرض السكري بين 1 و 18 في المائة لدى مرضى السكتة الدماغية الشباب.

وعلى الرغم من أن السمنة لا يتم الإبلاغ عنها بشكل عام في سلسلة حالات السكتة الدماغية لدى الشباب. إلا أن تواترها يتراوح من 5 إلى 28 في المائة في العدد المحدود للدراسات المبلغ عنها.

الإفراط في الشرب

في ذات السياق، يعد مرض الشريان التاجي (1-16 بالمائة) والرجفان الأذيني (1-8.9 بالمائة) من عوامل الخطر الأقل شيوعًا لدى الشباب.

ويذكر أنه تم الإبلاغ عن أن الإفراط في الشرب على المدى الطويل. أو الحديث قد يكون مرتبطًا بشكل أكبر بالسكتة الدماغية عند الشباب.

وختمت المجلة بالقول، أن السكتة الدماغية، بالإضافة إلى كونها ثالث أكثر أسباب الوفاة شيوعًا في المجتمع. تعد أيضا السبب الرئيسي للإعاقة لدى البالغين.

ناهيك أن المرضى الذين يعانون من السكتة الدماغية يشكلون أكثر من نصف المرضى الذين دخلوا المستشفى بسبب أمراض عصبية.

المصدر: (لا فيدا لوثيدا – ترجمة وتحرير وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.