الرئيسية » حياتنا » من أوميغا 3 إلى الزئبق.. ما الأسماك التي يجب أن نتناولها؟

من أوميغا 3 إلى الزئبق.. ما الأسماك التي يجب أن نتناولها؟

وطن- نشرت صحيفة “الكونفيدينسيال” الإسبانية تقريرا سلطت من خلاله الضوء على  فوائد وسلبيات ما نأكله على أجسامنا. من توفير الطاقة إلى إمكانية التسمم. مشيرة إلى أنه في كل الأحوال المستفيد الأقصى هو الدماغ.

ملك وأمير ومتسول

هناك مثل إسباني شهير يقول، “تناول وجبة الإفطار كالملك، والغداء مثل الأمير. والعشاء كالمتسول”. وهي حكمة يوصي الخبراء، بالعمل بها، ليضمن الإنسان راحة معدته ويحافظ على صحته،  بحسب ما ترجمته “وطن”.

وفي الحقيقة، ينبغي على الناس معرفة أي الأطعمة أنسب للنوم بعمق. ومع استمرار الأبحاث والاختبارات، يظهر من وقت لآخر دراسات تساعد على توضيح هذه المسألة المهمة.

ومؤخرا كشفت جامعة بنسلفانيا (الولايات المتحدة)، عن دراسة جديدة، من خلال البحث  في  بيانات 541 من الفتيان والفتيات الصينيين الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و 12 عامًا، وقد تم اختبار جودة النوم لديهم والمستوى الفكري.

نوم أفضل وذكاء أعلى 

تشير الاستنتاجات الرئيسية لهذا التقرير، المنشور في “مصادر علمية”، إلى أن الأطفال الذين يأكلون السمك ينامون بشكل أفضل فضلا عن أن لديهم معدل ذكاء أعلى.

ومن بين العديد من العناصر الأخرى، تحتوي الأسماك على أحماض أوميغا 3 الدهنية. وهي عناصر غذائية أساسية، وفقًا لتقرير صادر عن جامعة بنسلفانيا، تعمل على تحسين جودة النوم والنّتائج الأكاديمية.

ليس هذا فقط، بل أوضح اختصاصي التغذية رامون دي كانجاس، أنه “لدينا المزيد من الدراسات العلمية التي تشير إلى أن أحماض أوميغا 3 الدهنية. الموجودة في الأسماك الزيتية تقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية وتلعب دورًا مهمًا في العمليات الالتهابية مثل التهاب المفاصل. مثلا وكذلك في الوقاية من بعض أنواع السرطان”.

الأسماك الأنسب

ولكن ما هي الأسماك التي يجب أن نتناولها. وما هي الأنسب للتّوفيق بين الحياة الطويلة والنوم المريح وصحة القلب والأوعية الدموية؟

للإجابة عن هذا السؤال، قال خوسيه أنطونيو سواريز لانوس، المدير الإداري لـ ARVI، أكبر اتحاد إسباني لمالكي سفن الصيد0 لـ صحيفة الكونفيدنسيال، “لا توجد سمكة سيئة، لكن هناك فائدة أكبر اعتمادًا على العمر والحالة الصحية والظروف الجسدية والعقلية لكل شخص”.

 كيف لك أن تعرف ذلك؟

في وقت سابق من هذا العام، أطلق الاتحاد، تطبيق كمبيوتر مجاني يمكن تنزيله من Apple App Store و Android Google Play. وهو تطبيق Fish & Health، الذي يوفر معلومات وتوصيات حول الأسماك البيضاء والزرقاء. ويختار أكثر الأنواع المناسبة لكل ملف غذائي حسب العمر والجنس ومستوى النشاط والحالة الجسدية والعاطفية.

ما هي الأفضل للأطفال الصغار؟

يعتبر سمك الهيك أو النازلي، على سبيل المثال، من الأسماك البيضاء التي يوصي بها خبراء التغذية. الذين أعدوا تطبيق Fish & Health، وهي أكثر ملاءمة للطفل الذي يتراوح عمره بين ستة أشهر وثلاث سنوات. نظرًا لاحتوائها على البروتينات ذات قيمة غذائية عالية.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن تناولها ثلاث مرات في الأسبوع وإكمال نظامهم الغذائي بحصة أسبوعية من الأسماك شبه الدهنية أو الزيتية. مثل سمك الماكريل والتونة الكبيرة. والتي توفر الأحماض الدهنية غير المشبعة ويوصى بها بشدة لتَأثيرها الصحي للقلب والنمو.

أما من سن الرابعة، تختلف أنواع الأسماك الأسبوعية الموصى بها لاتباع نظام غذائي صحي.

لا يزال الحد الأدنى من تناول الأسماك أربع حصص، ولكن ينبغي تقسيم حصتين للأسماك البيضاء. على غرار (سمك الراهب أو سمك النازلي أو سمك اللينغ أو باس البحر) والحصّتين المتبقيتين، يمكن  تناول سمكة شبه دهنية أو زرقاء.

ماذا عن الشباب؟

تزداد وفرة الأسماك الصحية وأنواعها مع زيادة الفئة العمرية. وهكذا، يوصي الخبراء للرجل الذي يتراوح عمره بين 13 و 35 عامًا، والذي يمتلك وزنا طبيعيا. وربما يدرس أو يعمل، ويمارس الرياضة أكثر من ثلاث مرات في الأسبوع وليس له أي أمراض خاصة. باستثناء التعافي من إصابة ما في العظام، أن يستهلك ما لا يقل عن حصتين من الأنواع الغنية بالكالسيوم والفوسفور. مثل سمك القاروص، وسمك الراهب، وسمك الديك، والوحيد الأصفر.وجميع الأسماك البيضاء التي توفر بروتينات ذات قيمة غذائية عالية، وذلك لأنها  ضرورية للحفاظ على العظام والعضلات.

ووجبتين أخريين على الأقل من الأسماك الدهنية والتونة السندرية أو الأسماك الزرقاء. التي توفر الأحماض الدهنية غير المشبعة. وهو مضاد طبيعي للالتهابات يحتوي على نسبة كبيرة من الفوسفور وفيتامين د.

“لا توجد سمكة سيئة. ولكن هناك أسماك مفيدة أكثر حسب العمر والصحة والظروف البدنية”

 يمكن للمرأة في ذات الفئة العمرية، و تدرس أو تعمل، ورياضية بصفة أقل. أن تختار سمك النازلي، أو البرتوريلا، أو سمك الهلبوت، أو باس البحر، سمك القد، المفلطح الأمريكي أو سمك الديك أو الشريط الصدفي.

ومن بين أنواع أخرى من الأسماك البيضاء، يمكن إضافة ماكو أو سمك أبو سيف. والأسماك الحمراء، من بين تلك المصنفة على أنها شبه دهنية أو زرقاء.

مخاطر الأسماك

لا شك في أن الأسماك مفيدة للغاية، لكن هناك بعض الأسماك، التي تحتوي على بعض العناصر الأخرى على غرار الزئبق. والذي يوجد بشكل أساسي في عينات كبيرة من الأنواع المهاجرة. مثل التونة أو سمك أبو سيف، وفي أنواع أخرى مثل الماكريل وثعبان البحر.

أما سمك القد، وسمك السلور أو سمك القط الزجاجي، الحدوق، وسَمك الوحيد أو المحار، كلها تحتوي على نسبة أقل من الزئبق.

ولكن على أية حال، ينبغي عليك أن تعلم أن أثناء حرب الفوكلاند، تم الكشف عن وجود الكادميوم والمعادن الثقيلة الأخرى. المشتقة من القنابل أثناء الصيد، ما يفيد استقرار مستوى المعادن، وخاصة الزئبق  في الأسماك.

منظمة الصحة العالمية

من جهتها،  تتحكم منظمة الصحة العالمية، والتشريعات الأوروبية في الحد الأقصى من تناول الأسماك التي تحتوي على الزئبق. ولكن لم تكن هناك حالة تسمم واحدة بهذه المادة

في الواقع، توصي وكالة سلامة الغذاء الإسبانية النساء اللواتي يخططن لإنجاب أطفال. سواء الحوامل أو المرضعات. بتجنب تناول الأسماك الزيتية الكبيرة (سمك أبو سيف، التونة ذات الزعانف الزرقاء، البايك، القرش).

وبالمثل تحذر الوكالة، من أن الأطفال دون سن الثالثة أو الذين تتراوح أعمارهم بين 3 و 12 عامًا. يجب أن يقتصر تناولهم على هذه الأنواع من الأسماك، على 50 جرامًا فقط في الأسبوع.

أسباب خطورة الزئبق في الأسماك على الصحة

يعد الزئبق من المعادن الثقيلة الموجودة بشكل طبيعي في الهواء. والماء، والتربة، كما يتم إطلاقه في البيئة من خلال العمليات الصناعية. مثل: حرق الفحم، أو الأحداث الطبيعية كالانفجارات.

تمتص الأسماك والمحار تركيزات منخفضة من الزئبق بسبب تلوث مياه البحار به. الأمر الذي يتسبب في انتقال ميثيل الزئبق، الذي يعد من المواد السامة إلى من يتناوله.

ويعد ميثيل الزئبق من المركبات التي قد تسبب مشكلات صحية خطيرة على المدى الطويل. والتي منها قد يصيب ويؤثر على كل من الدماغ أو القلب.

كما تحتوي بعض الأسماك والمحاريات على مستويات عالية من الزئبق. فقد تلحق الضرر بالجنين، والأطفال الرضع، والنساء الحوامل عند الإفراط في تناولها.

المصدر: (الكونفيدينسيال – ترجمة وتحرير وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.