الرئيسية » الهدهد » “كان” العبريّة: مسؤولون سودانيون غاضبون من زيارة الوفد الإسرائيلي للخرطوم .. ما السبب!

“كان” العبريّة: مسؤولون سودانيون غاضبون من زيارة الوفد الإسرائيلي للخرطوم .. ما السبب!

وطن – في دليل واضح على دعم إسرائيل لانقلاب العسكر في السودان كشفت وسائل إعلام عبرية، عن أن لقاء الوفد الإسرائيلي في العاصمة الخرطوم الأسبوع الماضي كان مع قادة العسكر فقط.

وفي هذا السياق قالت قناة “كان” العبرية، إن مسؤولين حكوميين في الخرطوم عبروا عن استيائهم من زيارة الوفد الإسرائيلي الأسبوع الماضي للعاصمة السودانية، والتي تضمنت لقاءً فقط بالعسكريين.

كما نقلت الهيئة العبرية عن مصدر في الخارجية السودانية قوله، إن الانطباع العام أن إسرائيل تدعم الجيش والانقلاب الذي قاموا به.

تنديد شعبي بزيارة الوفد الإسرائيلي

وكانت “القوى الشعبية لمقاومة التطبيع في السودان” (قاوم) أصدرت الأسبوع الماضي بيانا، نددت فيه بزيارة الوفد الإسرائيلي للبلاد.

وقالت “قاوم” إنها ترفض كل علاقة مع هذا الكيان انطلاقا من مبادئ أهل السودان النابعة من عقيدتهم والمتسقة مع كل قيم الإنسانية والفطرة السوية التي ترفض التعامل مع المعتدي والظالم والمغتصب. وتمكين عدوها من نفسها مهما كانت براعة الحيل ونفاق المخابرات.

كما أكدت أن ما أقدمت عليه حكومة الفترة الانتقالية بشقيها العسكري والمدني، من بسط العلاقة مع إسرائيل لم ولن يجني منه السودان أي فائدة بقدر ما جنته تل أبيب من فوائد لا تحصي ولاتعد. مشددة على أن تلك الخطوات كانت دون تفويض شعبي ولا سند قانوني.

والأربعاء الماضي، وصل وفد إسرائيلي إلى العاصمة السودانية الخرطوم، بحسب أفادت هيئة البث الإسرائيلية “كان”.

وقالت “كان” وقتها إن طائرة خاصة تقل بعثة إسرائيلية هبطت في العاصمة السودانية الخرطوم.

وانطلقت الطائرة من مطار بن غوريون، ونفذت “توقفا دبلوماسيا” في شرم الشيخ في مصر للحصول على مسار رحلة. ومن ثم واصلت طريقها إلى السودان.

زيارة لمدة ساعات

واستغرقت هذه الزيارة ساعات عدة، التقى الوفد الإسرائيلي خلالها، برئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (حميدتي). ورئيس الاستخبارات العامة أحمد إبراهيم مفضل.

كما جرى بحث الجوانب الأمنية وتطورات الأحداث السياسية التي تشهدها البلاد.

ولم تكشف السلطات المختصة في البلاد عن تفاصيل وطبيعة زيارة الوفد الإسرائيلي. كما لم يتم الإعلان عن هذه الزيارة رسمياً.

وهو ما اعتادت عليه الخرطوم خلال الزيارات السابقة للوفود الإسرائيلية التي زارتها. وكذلك بالنسبة للوفود السودانية التي زارت تل أبيب.

دعم إسرائيلي للمكون العسكري

ويرى محللون أن زيارة الوفد الإسرائيلي في هذا التوقيت الذي يشهد تصاعد الاحتجاجات في البلاد، تأتي في إطار دعم المكون العسكري الذي سار في مشروع التطبيع بكل جرأة. خلافاً للمكون المدني الذي لم يكن راغباً في العلاقة مع إسرائيل.

وفي المقابل أيضاً، لم تكن إسرائيل مهتمة بضرورة تسليم السلطة المدنية. إذ إن القضية السودانية بالنسبة لها ثانوية، وليست محل اهتمامها، الذي ينصب في مصالحها في المقام الأول. لكنها تدعم الرؤية الأميركية التي يحملها مبعوثها الخاص للقرن الأفريقي. وأيضاً تدعم مخرجات مؤتمر أصدقاء السودان الذي انعقد في العاصمة السعودية الرياض الثلاثاء 18 يناير”.

(المصدر: قناة “كان” – ترجمة وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.