الرئيسية » الهدهد » المغرب يؤجل افتتاح السفارة الإسرائيلية بسبب موقف تل أبيب من نزاع الصحراء الغربية

المغرب يؤجل افتتاح السفارة الإسرائيلية بسبب موقف تل أبيب من نزاع الصحراء الغربية

وطن – في مقال رأي نشره موقع “ecsaharaui“، الإسباني قال الكاتبان علي محمد وسيدي معط الله، إن المغرب أجلّت افتتاح السفارة الإسرائيلية بسبب موقف تل أبيب. من نزاع الصحراء الغربية وضعف اللوبي اليهودي في واشنطن للدفاع عن مصالح الرباط.

ووفقا لما ترجمته “وطن” نقلا عن الكاتبان، فإن العلاقات بين إسرائيل والمغرب، تمر بمرحلة برودة ملحوظة. بحيث لم يستقبل العاهل المغربي محمد السادس الدبلوماسي الإسرائيلي ديفيد جوفرين الذي يشغل منصب السفير في الرباط. ناهيك أن مراقبون يعتقدون أن سبب هذا الانقسام في العلاقات الثنائية، الذي يثير مخاوف إسرائيل. هو غضب المغرب من بعض القضايا الأساسية، لا سيما تلك المتعلقة بالصحراء الغربية.

وأوضح الكاتبان، أن ملك المغرب محمد السادس، استقبل الاثنين الماضي بالرباط عددا من السفراء الجدد الذين قدموا أوراق اعتمادهم كسفراء مفوّضين فوق العادة. وضمت القائمة سفراء من عشرات الدول على غرار، الإمارات وسلطنة عمان وتشيلي والنرويج والمملكة المتحدة، ومصر والأردن وبلجيكا والسنغال والهند وكازاخستان. وفي المقابل، لم يستقبل العاهل المغربي الدبلوماسي الإسرائيلي ديفيد جوفرين، السفير الاسرائيلي في الرباط ومدير مكتب الاتصال. علما وأن محمد السادس، أكد في أكثر من مناسبة أن المغرب وافق بالفعل على فتح السفارة في ديسمبر الماضي.

من جانبه، قال المتحدث باسم الحكومة المغربية مصطفى بايتاس، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، لشرح سبب عدم استقبال الملك للدّبلوماسي الإسرائيلي: “فيما يتعلق بمسألة السفراء، تحترم بلادنا اتفاقية فيينا التي تتحكم في جميع مسارات البروتوكول المتعلقة بهذا المجال”. وفي واقع الأمر، لا يزيد هذا الرد من الناطق الرسمي باسم الحكومة على عدم استقبال العاهل المغربي للسفير، إلا الغموض والشكوك.

اقرأ ايضا: “لارازون”: “اتفاق التطبيع المغربي-الإسرائيلي سيحقق توازنا عسكريا جديدا وإسبانيا الخاسر الأكبر منه”

بعد الترويج لإضفاء الطابع الرسمي على عملية التطبيع، تتوقع دوائر مطلعة على العلاقات بين المغرب وإسرائيل، والتي استُؤنفت في ديسمبر 2020 في إطار اتفاق إبراهيم في ظل خطاب السلام الإقليمي. برودة العلاقات بين الطرفين لأن المغرب يطالب إسرائيل بوضوح بتحديد موقفها فيما يتعلق بقضية الصحراء الغربية.

تردد إسرائيل في الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء الغربية

من جهته، لا يتفهم النظام المغربي تردد إسرائيل في الاعتراف بالسيادة المغربية المفترضة على الصحراء الغربية، خاصة بعد اعتراف ترامب. كما فاجأت التصريحات الأخيرة لرئيس مكتب الاتصال الإسرائيلي، ديفيد جوفرين، المغاربة. عندما أخبر وكالة الأنباء الإسبانية، في أكتوبر الماضي أن إسرائيل ملتزمة بدور الأمم المتحدة في حل الصراع في الصحراء الغربية. بالإضافة إلى ذلك، أعلن جوفرين أن تل أبيب راضية عن موقفها الداعم للأمم المتحدة لحل الصراع الصحراوي.

هذا وقد أحدثت تصريحات جوفرين تأثيرًا هائلاً لأنها حدثت أثناء مناقشات مجلس الأمن الدولي بشأن قضية الصحراء الغربية وتمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة.

اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة 

ووفقا لما ذكره الكاتبان، لم يلعب اللوبي اليهودي في الولايات المتحدة دورًا بارزًا في الدفاع عن المصالح المغربية كما اعتقدت الرباط حقًا. فَمنذ وصول الديمقراطيين إلى السلطة بقيادة جو بايدن، تعرضت مصالح المغرب لهزات عنيفة. وتجسد ذلك من خلال صوت كونغرس الولايات المتحدة ضد الاتفاقات الخاصة بمبيعات الأسلحة للمغرب. واعتمدت وزارة الخارجية الأمريكية لهجة غامضة بشأن مسألة الصحراء الغربية. لأنها تتجنب الحديث عن سيادة المغرب على هذه المنطقة الساخنة وتتحدث بصوت عالٍ عن دور الأمم المتحدة في البحث عن “حل عادل” بين طرفي النزاع.

وقبل يومين، كتبت إحدى الصحف المغربية الأكثر قراءة، هسبريس. كيف ربطت واشنطن التعاون العسكري مع المغرب بالتقدم المحرز في القضية الصحراوية. وهي قضية جديدة لم يتوقعها المغرب، وتثير مخاوف قصر الرباط. في وقت لا تستوعب فيه المملكة، دوافع تعيين مبعوث جديد للأمم المتحدة للصحراء الغربية بعد مرور عامين.

ويعتقد الكاتبان أن إسرائيل تدرك قلق المغرب، حيث قال وزير التخطيط الاستراتيجي الإسرائيلي، إيلي أفيدار، لصحيفة “معاريف” العبرية، الثلاثاء، إن “التطبيع مع المغرب هدية أميركية تنذر بالزوال. مشيرا إلى أن الاتفاق غير موثوق به ويمكن التراجع عنه في أي وقت”. وخلال المقابلة ذاتها، قال أفيدار إن “اتفاقيّات إبراهيم، باستثناء حالة أبو ظبي. لا تستند إلى محور ثنائي مستقر”.

وختم الكاتبان بالقول، تعتقد إسرائيل أن اتفاقيات إبراهيم، قد تُلغى إذا لم يحقق المغرب هدفه. وهو المضي قدمًا لدعم موقفه من ملف الصحراء الغربية، الذي يحاول علنًا إضفاء الشرعية على احتلال عسكري وحشي.

(المصدر: ecsaharaui – ترجمة وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.