الرئيسية » الهدهد » أكاديمي عُماني يطالب دول الخليج بالرد على مزاعم الصين بشأن دعم اضطهادها الإيغور

أكاديمي عُماني يطالب دول الخليج بالرد على مزاعم الصين بشأن دعم اضطهادها الإيغور

طالب الأكاديمي والكاتب الصحفي العماني الدكتور عبدالله باحجاج، دول الخليج بالرد على مزاعم الصين الأخيرة بأنها حصلت على دعم قوي من دول مجلس التعاون الخليجي، بشأن سياساتها تجاه أقلية الإيغور المسلمة.

وكانت الصين قالت وفق تقرير لوكالة “أسوشيتد برس” إنها حصلت على دعم في قضايا من بينها معاملة مسلمي الإيغور، من قبل عدد من دول الخليج، عقب محادثات بين وزراء خارجيتهم اتفقوا خلالها على رفع مستوى العلاقات.

وقال الدكتور عبدالله باحجاج في تصريحات له، إن بكين تزعم أنها حصلت على دعم قوي من وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي ومعهم الأمين العام لموقفها تجاه أقلية الإيغور، وهذا لا يمكن أن يتصوره أي مواطن خليجي.

اقرأ أيضاً: ضجة .. السعودية تقرر تسليم ناشطين من الإيغور للصين بعد أن قدما لأداء العمرة!

وتابع موضحا: “فالتسليم به يعني قبول الدول الست ما ترتكبه الصين من جرائم بحق مسلمي الإيغور. والمؤيد مثل الفاعل، وهذه قضية إيمانية خالصة”.

وشدد الأكاديمي العماني:”لذلك يستوجب على الأقل من الأمانة العامة للمنظومة الخليجية توضيح الموقف الخليجي من هذه المزاعم. ننتظر الموقف الخليجي عاجلا.”

ولفت “باحجاج” إلى أن الصمت قد يزكي المزاعم “ولا نريد منافع من الصين الاقتصادية إذا كانت على حساب الدين والأنفس بصرف النظر عن أيدويولوجيتها. فكيف بمن تلتقي معنا في الدين وحق الحياة المجرد؟”.

ووفق الأكاديمي العماني يمكن تصنيف ما تقوله الصين حتى الان بانه مزاعم. مشيرا إلى أن “المطلوب الان من الدول الخليجية او على الاقل الامانة العامة التوضيح.”

الصين تزعم أن دول الخليج تدعم بقوة موقفها تجاه أقلية الإيغور

وقالت الصين إنها حصلت على دعم في قضايا من بينها معاملة مسلمي الإيغور، من قبل عدد من دول الخليج، عقب محادثات بين وزراء خارجيتهم اتفقوا خلالها على رفع مستوى العلاقات.

المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية “وانغ وين بين”، قال بحسب ما نقلت عنه وكالة “أسوشيتد برس” إن الوزراء والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي نايف فلاح الحجرف، أعربوا عن دعمهم القوي لـ “المواقف المشروعة للصين بشأن القضايا المتعلقة بتايوان وشينجيانغ وحقوق الإنسان”.

وقال إنهم “أعربوا عن معارضتهم للتدخل في الشؤون الداخلية للصين وتسييس قضايا حقوق الإنسان”.

مضيفا:”إنهم رفضوا أيضا تسييس الرياضة وأكدوا دعمهم لاستضافة الصين لدورة بكين للألعاب الأولمبية الشتوية التي تبدأ في 4 فبراير.”

ويشار إلى أن الصين متهمة باحتجاز أكثر من مليون مسلم من الأويغور الترك في منطقة “شينجيانغ”، كجزء من حملة للقضاء على ثقافتهم ولغتهم ومعتقداتهم التقليدية.

وتزعم أن تايوان مقاطعة ضالة يجب إخضاعها لسيطرتها بالقوة إذا لزم الأمر.

السعودية والإمارات

وتابع تقرير “أسوشيتد برس” أنه غالبًا ما تصدر دول مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، بيانات ضد التدخل في شؤونها عندما تواجه انتقادات لانتهاكات حقوق الإنسان.

وتستخدم دول الخليج العربية أيضًا قوانين مكافحة الإرهاب الفضفاضة والغامضة لمقاضاة النشطاء المتهمين بتقويض الاستقرار والتماسك الوطني.

وفي هذا الأسبوع فقط قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” إن السلطات السعودية كانت تستعد على ما يبدو لترحيل اثنين من المسلمين الأويغور إلى الصين، حيث يتعرضان لخطر الاعتقال التعسفي والتعذيب.

وسجن الرجلان منذ أواخر عام 2020 دون تهمة.

ونقلت المنظمة الحقوقية عن ناشط من الأويغور قوله إنه وثق من قبل خمس حالات قامت فيها السعودية بترحيل زملائه الأويغور قسرا إلى الصين في عامي 2017 و 2018.

شراكة الصين ودول مجلس التعاون الخليجي

في غضون ذلك، اتفقت الصين ودول مجلس التعاون الخليجي على إقامة شراكة استراتيجية، واستكمال المفاوضات بشأن اتفاقية التجارة الحرة “في أقرب وقت ممكن” . وعقد حوار استراتيجي بين الصين ودول مجلس التعاون الخليجي، والتوقيع على خطة عمل 2022-2025 من أجل “الارتقاء بالعلاقات الثنائية إلى مستوى أعلى”. بحسب وانغ.

وأعرب وزير الخارجية الصيني عن “دعم الصين القوي لدول مجلس التعاون الخليجي للحفاظ على استقلالها الوطني وأمنها واستقرارها. وقال إن الصين ستواصل معارضة التدخل الأجنبي في الشؤون الداخلية لدول مجلس التعاون الخليجي باسم حقوق الإنسان”.

وتابع أن الصين تعهدت أيضا بدعم دول مجلس التعاون الخليجي في إقامة حوار متعدد الأطراف لاستكشاف “طريقة الشرق الأوسط لحل النزاعات والخلافات في المنطقة. ودعت الدول غير الإقليمية إلى لعب دور بناء لتحقيق هذه الغاية.

وتأتي الزيارة في الوقت الذي تحاول فيه القوى العالمية، بما في ذلك الصين، إحياء الاتفاق النووي الإيراني لعام 2015 في فيينا.

وشارك في الاجتماعات وزراء خارجية السعودية والكويت وعمان والبحرين.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان في الصين أيضا. لكن لم يتضح على الفور ما إذا كان قد انضم إلى الاجتماعات مع الآخرين ولم يذكره وانغ في تصريحاته.

وقال أمير عبد اللهيان على تويتر يوم الجمعة، إنه تبادل وجهات النظر مع وانغ حول “مجموعة واسعة من القضايا”. بما في ذلك مفاوضات فيينا وتوصل إلى “إجماع مهم”. ولم يخض في التفاصيل

وتتنافس الصين والولايات المتحدة بشكل متزايد على النفوذ في الشرق الأوسط. حيث وجدت الشركات الصينية أسواقًا للسلع والخدمات التي تتراوح من الطرق السريعة إلى الطائرات العسكرية بدون طيار.

وتعتمد الصين بشكل كبير على النفط والغاز في الشرق الأوسط. كما حافظت بكين على علاقات وثيقة مع إيران وسط طموحاتها النووية ونزاعاتها مع دول الخليج الأخرى.

(المصدر: وطن – وكالات) 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.