الرئيسية » حياتنا » هل انخفاض مستويات الملح يبطئ من التعافي من السكتة الدماغية؟ دكتور يجيب

هل انخفاض مستويات الملح يبطئ من التعافي من السكتة الدماغية؟ دكتور يجيب

أرسل شخص يدعى جاكي ستانبيري استفسارًا طبيًا لصحيفة “ديلي ميل” البريطانية بخصوص أبيه الذي يدخل الآن أسبوعه الثالث عشر في المستشفى بعد الاشتباه في إصابته بسكتة دماغية. في عام 2017، قيل لوالده إنه يعاني من مستويات منخفضة من الصوديوم. والآن يبدو أن هذا يعيق تعافيه، مما يعني أنه يتناول كمية محدودة من السوائل وأقراص الصوديوم “البطيئة” وهو ما يجعله ضعيفًا ومتعبًا ومشوشًا.

الصوديوم

وقال الدكتور مارتن سكور، مجيبًا على استفسار ستانبيري “نسمع الكثير عن الحاجة إلى تقليل تناول الملح لتجنب ارتفاع ضغط الدم. ولكن في الواقع، نحتاج جميعًا إلى بعض الملح – على شكل صوديوم – حيث يستخدمه الجسم للمحافظة على وظيفة عضلية وعصبية سليمة.

اقرأ ايضا: مخاطر لا تتوقعها .. هذا ما يحدُث لجسمك عند الإكثار من الملح

ومع ذلك، يمكن للإنسان أن يصاب بالإرهاق بسهولة، نتيجة حوادث مثل القيء أو الإسهال.”

وتابع الدكتور “في بعض الأحيان يمكن أن يحصل ذلك نتيجة تأثيرات جانبية لدواء مثل مدرات البول المستخدمة لخفض ضغط الدم المرتفع – وهذا هو السبب في أن كبار السن أكثر عرضة لذلك.”

مستويات الصوديوم

ترتبط مستويات الصوديوم المنخفضة أيضًا بحالات مثل الفشل الكلوي، أو الإفراط في إفراز هرمون “فازوبرسين” وهو ما يسمى الهرمون المضاد لإدرار البول (ADH).

وواصل الدكتور موضحا لستانبيري: “لقد قلت في رسالتك إن مستوى الصوديوم لدى والدك انخفض إلى 118 ميلي / لتر. والمعروف أن أن كل انخفاض إلى أقل من 120 ميلي / لتر يعتبر أمرا خطيرا.”

مضيفا: “ليس من الواضح سبب ذلك، ولكن من المحتمل أن والدك، بدلاً من إصابته بسكتة دماغية. كان قد أُصيب بنوع من النوبات الناتجة عن تورم الدماغ. وهذه الحالة هي أحدى المضاعفات المرتبطة بانخفاض مستويات الصوديوم”.

اقرأ أيضا: الجمعية الألمانية لمكافحة ارتفاع ضغط الدم: هذه كمية الملح اليومية الصحية

ومع ذلك، فإن الطريقة الوحيدة لتحديد ما إذا كانت نوبة دماغية هي ما إذا كان شخص ما قد رأى حصول ذلك.

وحسب الدكتور سكور، فإن العلاج المعتاد للصوديوم المنخفض هو الحد من السوائل لتقليل كمية الصوديوم المتدفقة في البول.

وأكمل الدكتور “تم إعطاء والدك أقراص صوديوم “بطيئة” والتي تكون فيها الحبة مغلفة بطريقة تجعلها تتسرب تدريجياً أثناء مرورها عبر الأمعاء مما يضمن امتصاصها بشكل أفضل”.

متابعا “ذلك هو العلاج بالنسبة للمستويات المفرطة من هرمون (ADH). وحقيقة أن تناول والدك للدواء بهذه الطريقة. يوحي لي أن هذا هو سبب انخفاض مستويات الصوديوم لديه”.

وأكد الدكتور أيضا أن الأعراض التي وصفها ستانبيري، مثل الارتباك هي على علاقة بانخفاض الصوديوم وليست مرتبطة بالعلاج الذي تلقاه والده. والذي سيساعده على التعافي. من خلال رفع مستويات الصوديوم لديه، عوض التخفيض منه.

طرق العلاج

قال الدكتور لستانبيري “إذا كان والدك يعاني بالفعل من ارتفاع من هرمون ADH ، فإن الشيء غير الواضح هو ما إذا كان الفريق الذي يعالجه قد اقترح أيضًا مضادات ADH التي تساعد الجسم على إنتاج المزيد من الماء دون الحد من مستويات الصوديوم. وتوفر فرص أفضل له حتى لا تتدهور وضعيته في صورة ما إذا توقف عن تناول أقراص الصوديوم”.

وفي النهاية اقترح الطبيب على ستانبيري أن يتحدث إلى الطبيب الاستشاري الذي يعتني بوالده في الجناح الطبي. سائلا إياه عن الخطوات التالية للعلاج. بما في ذلك استعمال الأدوية المضادة لإدرار البول (ADH).

(المصدر: ديلي ميل – ترجمة وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.