الرئيسية » حياتنا » هل الأطعمة المثيرة للشهوة الجنسية تساعد حقًا في النشاط الجنسي أم أن عقلك يصور لك ذلك؟

هل الأطعمة المثيرة للشهوة الجنسية تساعد حقًا في النشاط الجنسي أم أن عقلك يصور لك ذلك؟

وفقا لما نشرته مجلة “فيدا سانا” الإسبانية، فإن الأطعمة المثيرة للشهوة الجنسية لطالما كانت محل اهتمام العلماء والناس منذ العصور القديمة.

هرمون التستوستيرون

ولكن قد يعود أصل هذا الاعتقاد إلى  أن بعض الأطعمة تحتوي على مكونات معينة، يمكن أن تزيد من هرمون التستوستيرون لدى الرجال.

وعلى الرغم من أن بعض الاطعمة، التي تحتوي على عناصر مثل الزنك أو الكوليسترول. يمكن أن تساعد في رفع مستويات هذا الهرمون في حالة نقصه. إلا أنه في حال كانت مستوياته طبيعية عند الرجل، فلن تفرز هذه الأطعمة المزيد مطلقا.

ووفقا لما ترجمته “وطن، “لذلك، فإن الاعتقاد الراسخ، بأن تناول المزيد من الأطعمة، يعزز من هرمون التستيرون. ليس إلا تفكير خاطئ، يضاعف معدل الكوليسترول في الجسم.

السمنة وعلاقتها بالرغبة الجنسية

لذلك فهي ليست منبهات، بل على العكس من ذلك، فإن الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، عادة ما يعانون من زيادة في الوزن ولديهم مشاكل في الانتصاب. لأن السمنة عامل سلبي يؤثر على الحياة الحميمة.

كما أضافت المجلة، أنه قد تم ربط الدوبامين بالأطعمة المثيرة للشهوة الجنسية. لكن ينبغي علينا أن نعرف أن الدوبامين، الذي يعرف بـ “هرمون السعادة”، ليس إلا ناقلا عصبيا يعطينا متعة فورية، لكن سريعا ما تزول.

اقرأ أيضا: دراسة تكشف: منطقة لدى الأنثى تصبح أكثر كثافة مع التجربة الجنسية

يحدث هذا مع الأطعمة مثل الشوكولاتة، وبالتالي، لا يعني ذلك أن الشوكولاتة تزيد من الرغبة الجنسية. ولكن يحتاج جسمك إلى الحصول على المزيد من “الشوكولاتة” لتُعطيك المزيد من هذا الشعور الذي تعتقد أنه يساعدك في إثارة رغبتك أو رغبة شريكك. لكنه مجرد شعور ينتهي بانتهاء ذوبان قطعة الشوكلاتة في الفم.

عناصر تحد من الرغبة

وعلى العكس من ذلك، هناك عناصر تحد من الرغبة الجنسية، ومن بينها الكحول.

هناك الكثير من الأشخاص الذين يلجأون للكحول الإثارة الجنسية، ولكن إذا أفرط الرجل في شربها. فقد يسبب لهم ضعف في الانتصاب.

في حالة النساء  تنخفض الهرمونات الجنسية الأنثوية، أثناء انقطاع الطمث أو الحمل، مما قد يؤدي إلى انخفاض الرغبة الجنسية والاثارة.

المنبه الرئيسي الذي يحفزك عند تناول أطعمة معينة هو عقلك

يُذكر أن القليل من الأطعمة أو لا يحتوي أي منها على مكونات كيميائية تولد الإثارة الجنسية في الجسم، وهذه ملحوظة ينبغي عليك أن تأخذها بعين الاعتبار.

تعتبر الرائحة من أكثر العوامل التي تتدخل في إضفاء الإثارة الجنسية على الطعام. إنها إلى حد بعيد أقوى حاسة، لأنها ترتبط بمنطقة ما تحت المهاد. وهي منطقة صغيرة تقع في وسط الدماغ بين الغدة النخامية والمهاد. وتلعب دورًا مهمًا في إنتاج الهرمونات وتحفيز العديد من العمليات الحيوية في الجسم. وهي المسؤولة عن الذاكرة، وهي بدورها مرتبطة بالجهاز الحوفي. وهو جزء من الدماغ المسؤول عن استجاباتنا السلوكية والعاطفية، خاصة تلك المتعلقة بالسلوكيات التي نحتاجها للبقاء مثل التغذية والتكاثر.

بالإضافة إلى ذلك، إذا ارتبطت الرائحة بحاسة أخرى مثل حاسة التذوق. فستكون الذاكرة أقوى وسيكون من الأسهل على الجسم أن يتحمس.

أخيرًا، فإن الذاكرة التي نمتلكها عن بعض الأطعمة تكون حاسمة عندما يتعلق الأمر بزيادة أو نقصان الرغبة الجنسية.

اقرأ أيضا: 5 أطعمة مثيرة للشهوة لتحسين الرغبة الجنسية

الذاكرة

فالمَحار على سبيل المثال، ليس منشطا جنسيا، لكن بالنسبة لأولئك الذين يعشقونه ربما يزيد من رغبتهم الجنسية. بسبب تصرف ما أو ذكرى تربطهم به.

بالإضافة إلى الفراولة، فبالنّسبة للشخص، الذي  يلتقطها كل عام ستكون رائحتها راسخة في العقل وتثيره. لأنه دائما في تواصل مع هذه الفاكهة ويعرف جيدا رائحتها ومذاقها، فيترسّخ بالتالي في ذهنه معتقدات معينة. يخيّل إليه من خلالها أنها تزيده من الإثارة الجنسية.

وبحسب المجلة، هكذا يسعى كل فرد إلى هذه المحفزات وتكييفها وفقًا لذوقه وتجاربه والذكرى التي تربطه بتلك الفاكهة أو الطعام.

 

المصدر: (فيدا سانا – ترجمة وتحرير وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.