الرئيسية » تقارير » محلل لـِ”وطن”: حماس يدها ممتدة وستزيد غلّتها من الأسرى الإسرائيليين

محلل لـِ”وطن”: حماس يدها ممتدة وستزيد غلّتها من الأسرى الإسرائيليين

قال الكاتب والمحلل السياسي د. مصطفى الصواف، إن مواجهة حركة حماس مع الاحتلال الإسرائيلي ما زالت داخل قطاع غزة، بالرغم منعدم وجود ما يمنع حماس أن تصل إلى ما تريد خارج فلسطين وفي كل أرجاء العالم.

وأكد الصواف في حديث لـ”وطن” أنه إذا لم يقتنع الأمن الصهيوني بما لدى حركة حماس من أسرى لاتمام صفقة تبادل، فإن ذلك لن يمنعها أن تتوسع لزيادة غلتها من الأسرى الإسرائيليين. “ولكن كيف؟ هذا ما يحدده رجالتها وأذرعها في غزة وخارجها”.بحسب “الصواف”

قدرات استخباراتية فلسطينية

وتساءل الصواف: “كيف يمكن لعميل مع الاحتلال يعمل منذ عام 1996 أن يكشف أمره على يد الأمن الفلسطيني وهو مراقب منذ ثلاث سنوات ونصف السنة إلا بوجود قدرات استخباراتية فلسطينية متينة وانكشاف واضح لظهر أجهزة الامن الصهيونية أمامها. في إشارة إلى ما كشفه جهاز الامن الداخلي الفلسطيني موخرا عن عميل شارك في اغتيال الشهيد فادي البطش في ماليزيا عام 2018.

اقرأ أيضاً: محلل عسكري يجيب “وطن”: هل تشنّ المقاومة الفلسطينية هجوما لخطف جنود أو اقتحام حصون؟

ووصف الصواف اعتقال هذا العميل، بأنه فك شيفرا جديد لعمل أجهزة الامن الصهيونية”. الذي يضاف إلى ما كشفته كتائب القسام نهاية عام 2018 فيما اسمته بحد السيف؛ عندما وقعت مجموعة من عناصر أمن الاحتلال بيدها. وسيطرت المقاومة وقتها على أجهزة ومعدات كانت تستخدم اسرائيليا للكشف عن اعمال المقاومة في غزة. ووصفته القسام وقتها بأن الاحتلال لم يتخيل ما حصل في أسوأ كوابيسه.

صفعة للأمن الصهيوني

ولكن، اليوم، وفق الصواف، فإن العمل الأمني الفلسطيني يظهر بشكل واضح قدرات فائقة للمقاومة وأجهزة الأمن الفلسطينية. فبداية تتبع هذا العميل كان من خلال القدرة على كشف اتصال جرى بين هذا العميل ومشغليه من أمن الاحتلال. وطلب المال منهم بعد وصوله إلى قطاع غزة.

ويردف الصواف، إضافة إلى أن الكشف عما قام به العميل لم يتم إلا بعد تحقيقات معه استمرت لأشهر. وهذه التحقيقات ما زالت جارية لمعرفة خيوط وتفاصيل أخرى تعتبر نجاحا باهرا لعمل الأمن الفلسطيني، الذي يثبت أنه قادر على الوصول إلى ما يريد. ويثبت أن يضفع من جديد ما يعتقده المحتل أنه قدرات استخباراتية لا مثيل لها في العالم.

اقرأ أيضاً: ماذا يعني الجدار الحديدي الذي بنته إسرائيل على حدود غزة بالنسبة للمُحاصرين في القطاع؟!

كما أن ما حدث يثبت أيضا، أنه يمكن تحقيق ليس فقط خطوات دفاعية بكشف العملاء. وإنما تنفيذ خطط هجومية في المستقبل قد تفضي إلى زيادة غلة المقاومة من الأسرى الصهاينة.بحسب مصطفى الصواف

(المصدر: وطن) 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.