الرئيسية » تقارير » “فؤاد عالي الهمة وآخرون”: شخصيات حول الملك .. من بيده السلطة في المغرب؟!

“فؤاد عالي الهمة وآخرون”: شخصيات حول الملك .. من بيده السلطة في المغرب؟!

قال تقرير لموقع “ecsaharaui” المختص في شؤون الصحراء الغربية إنّه ليس من السهل معرفة من بيده السلطة في المغرب، ناهيك عن تفسيرها أو تحليلها سياسيا. لكن من الضروري معرفة على الأقل من يتخذ القرارات، التي يعلن عنها محمد السادس، وبحسب الخبراء السياسيين، ربما يلعب مستشاروه دورا حاسما في ذلك، أو على الأرجح هم الأبطال الحقيقيون للمشهد السياسي المغربي.

في هذا السياق، يرى الموقع أن القضية الرئيسية للقصر الملكي المغربي هي الصحراء الغربية.

ولهذا السبب، فإن أولئك الذين يعرفون أو يحاولون الاقتراب من النواة الصلبة للمخزن يؤكدون أن سلسلة من الشخصيات القريبة من دائرة محمد السادس، هي المسؤولة أولا عن دائرة القرارات. وهما: فؤاد عالي الهمة من الديوان الملكي المعروف كمستشار رئيسي لقضايا المغرب بشكل عام، وياسين المنصوري رئيس جهاز المخابرات، وأندريه أزولاي مستشار سياسي ومالي أول. بالإضافة إلى أنه كان مسؤولاً عن تشكيل الاقتصاد المغربي و”مهندس” اتفاق التطبيع الرسمي مع الدولة الصهيونية.

محمد السادس وقلق يعيشه مجتمعه

في خضم كل هذا، لا يستطيع محمد السادس إنكار القلق العميق الذي يعيشه مجتمعه، الغارق في أزمة اقتصادية عميقة سببها كوفيد -19 وتفشي حالات اجتماعية على غرار الهجرة غير النظامية، التي تهدد العرش العلوي. مع جيل كامل من المغاربة الذين يفضلون الموت بدلا من العيش في خضم أزمات اجتماعية وخطر اندلاع الحرب على جبهتين (الجزائر والصحراء الغربية).

في سياق آخر، كان كبير مستشاريه السياسيين وصديقه المقرب، فؤاد علي الهمة، هو من ألهم استراتيجية الانقسام التي تتبعها الرباط حاليًا في الملف الصحراوي.

أيضًا، يستعد المستشار الرئيسي للملك للتغلب على بيدق منافسه الكبير، السكرتير الخاص للملك، منير المجيدي، المسؤول عن إدارة ثروة محمد السادس والعائلة المالكة، وفقًا لـ Africa Intelligence.

ونتيجة لذلك، أطلقت قرارات علي الهمة العنان لغضب العالم كله. من جهته, سارع البرلمان الأوروبي إلى إدانة قرار المغرب بفتح باب الهجرة غير الشرعية في سبتة باستخدام مواطنيه، كبيادق في لعبة سياسية قذرة.

واستنكر المجلس الأوروبي تصرف المغرب. كما أن فرنسا، الدولة التي لطالما دعمت النظام بقوة، نددت بما فعله المغرب وأظهرت غضبها من الرباط.

بالنسبة للولايات المتحدة، أظهرت هذه الأخيرة، حساسيتها من قضية الهجرة غير الشرعية، وكانت غير مطمئنة لسياسة المغرب.

وفي الحقيقة، تشهد العلاقات الإسبانية المغربية “فترة استثنائية” بسبب المواقف الصريحة والواضحة لإسبانيا. وحتى المواقف، التي أعربت عنها بعض الأطراف السياسية بشأن قضية الصحراء الغربية. بالتوازي مع “قلق” مدريد من تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين دول في المنطقة الإفريقية عبر البوابة “المغربية”.

وبالمثل، تجلت التوترات الإسبانية المغربية بعد الانهيارات العلاقات في مدينة سبتة المتمتعة بالحكم الذاتي، علاوة على ذلك، أغضبت تصريحات المسؤولين المغاربة، وتحديداً رئيس الوزراء سعد الدين العثماني والسفير المغربي في إسبانيا، حول حق المملكة المغربية في كل من مدينتي سبتة ومليلية، مما دفع مدريد و المستشارين الإسباني، للرد على هذه التصريحات مؤكدة بأن هاتين المدينتين تخضعان وستظلان تحت السيادة الإسبانية، وأن مدريد لن تتفاوض بشأنهما مطلقا.

“المخزن”.. خزانة في الظل

سلطت الوثائق السرية التي كشف عنها المخترق الغامض كريس كولمان، في عام 2014 الضوء على حقيقة معروفة بالفعل للجميع. وهي أن رفاق محمد السادس في طفولته هم من يتحكمون في حقيقة المشهد السياسي والإقتصادي في المغرب. إنه جيل يتحكم في المخزن برمته، ورث أساليبه في القمع:

وهم كالآتي:

1.فؤاد عالي الهمة: المولود في 6 ديسمبر 1962 في مراكش، صديق طفولة الملك محمد السادس، كان مستشاره منذ ديسمبر 2011. وهو وزير الداخلية في الظل.

إنه خبير كبير في الأداء الداخلي للسياسة الداخلية للمغرب بفضل الوظائف العديدة التي تولاها داخل هذه الوزارة.

يعتبر “الصندوق الأسود” لمحمد السادس وأحد العمود الفقري للنظام.

2.محمد منير المجيدي: المولود في 19 يناير 1965 بالرباط، رجل الأعمال المغربي، السكرتير الخاص للملك محمد السادس منذ عام 2000.

هو الوصي على ثروة محمد السادس ووزير الحكم واقتصاد الظل. متهم في قضايا فساد بملايين الدولارات.

3.أندريه أزولاي: المولود في الصويرة في 17 أبريل 1941، من أصل إسرائيلي، هو مستشار مالي وسياسي مخضرم لمحمد السادس، وشغل ذات لمنصب إبان حكم والده الحسن الثاني.

كان أزولاي مسؤولاً عن تشكيل الحكومة الأولى لمحمد السادس عندما كان شابا، ووضع مجموعة من التكنوقراطين (رجال الأعمال الفرنسيين) في وزارات مختلفة، باستثناء تلك التابعة للملك، وهي الدفاع والداخلية والخارجية.

اقرأ أيضاً: لا يريدون التورط في حرب مع الصحراء الغربية .. شباب مغاربة يفرون من الحرب وتداعياتها

كان من وضع “خطة الحكم الذاتي” للصحراء الغربية التي قدمتها كوركاس في عام ،2007 وشخصية رئيسية وجوهرية، في عملية التطبيع الأخير دة مع إسرائيل.

4.عبد اللطيف حموشي: من مواليد فاس عام 1966، يشغل حاليا منصب مدير عام المديرية العامة للأمن الوطني ومدير المديرية العامة لمراقبة الأراضي. المسؤول عن مكافحة التجسس الداخلي. كما انه أحد أوصياء النظام. ومتتبع من قبل العدالة الفرنسية بسبب ممارسته التعذيبية وقمعه للمعارضين.

5.ياسين المنصوري: المولود في 2 أبريل 1962 في بوجاد، درس أيضًا مع محمد السادس في الرباط وهو المدير الحالي لجهاز مكافحة التجسس، والرئيس الحقيقي للدبلوماسية المغربية.

فضائح فساد لمنير المجيدي وفؤاد عالي الهمة

في سياق متصل، نشر موقع ويكيليكس في عام 2010، عن فضائح فساد لمنير المجيدي وفؤاد علي الهمة. وهي ظاهرة “أصبحت مركزية في عهد محمد السادس”.

زيادة على ذلك، تطرقت برقية من القنصلية الأمريكية في الدار البيضاء إلى “الجشع المروع للمقرّبين من الملك محمد السادس”.

في عام 2014، ظهر اسم المجيدي مرة أخرى في قضية بنك HSBC، المسمى Swissleaks، وبعد ذلك بعامين في عام 2016، ظهر في “أوراق بنما”.

كما تم استهداف الهمة والمجيدي من قبل حركة 20 فبراير في عام 2011. ومع ذلك، لا يمكن المساس بهما.

من بين أعضاء فريق حكومة محمد السادس، “نجم” الدبلوماسية المغربية الجديد ناصر بوريطة، وهو منفذ لخدمات ياسين.

جدير بالذكر، أن أولئك الذين تجرأوا على مهاجمة أصدقاء الملك تعرضوا للإساءة من قبل المخزن.

في عام 2011، كشفت صحيفة المساء الصادرة باللغة العربية عن تورط فؤاد علي الهمة في قضية فساد ومخالفة لقواعد العقود العامة.

وبدلا من معاقبتهم، حُكم على الإعلامي رشيد نيني، في 9 يونيو 2011 من قبل المحكمة الابتدائية بالدار البيضاء بالسجن لمدة عام وغرامة قدرها 1000 درهم بعد أن تم القبض عليه في 27 أبريل 2011 من قبل الشرطة المغربية بعد توجيه لائحة اتهام ضده من النائب العام للملك في الدار البيضاء منها “زعزعة أمن الوطن والمواطنين”.

وفي هذا الصدد، أكد مدير المخابرات المغربية، عبد اللطيف حموشي، وجود معتقل سري للتعذيب في منطقة مدينة تمارة.

ويعتبر وجود هذا السجن من المحرمات بالنسبة لنظام محمد السادس. بسبب فضيحة التعذيب التي ارتكبتها وكالة المخابرات المركزية ضد مسلمين يشتبه في انتمائهم إلى القاعدة.

علاوة على ذلك، أكدت وكالة المخابرات المركزية وجود مركز التعذيب هذا في تقرير من 6600 صفحة، صدر في مايو 2014.

استدعاء عبد اللطيف حموشي في فرنسا

في يناير 2014، استدعى القضاء الفرنسي عبد اللطيف حموشي خلال إقامته في باريس مع وزير الداخلية المغربي، إثر شكوى قدمها المواطن الفرنسي المغربي زكريا المومني، بتهمة الاختطاف والتعذيب في سجن تمارة السري. ومن بين معذبيه، قال زكرياء، إنه يعرف رئيس مديرية الأمن العام.

وأثناء جلسة المحاكمة، طالب حموشي بالحصانة الدبلوماسية للتهرب من العدالة الفرنسية. وللتعبير عن استيائه، كما جرت العادة، استخدم المغرب سياسة الانتقام واستدعى السفير الفرنسي وجمد علاقاته مع فرنسا لمدة عام.

في المقابل، جعلت حكومة محمد السادس من الصحراء الغربية قضية مقدسة على حساب الشرعية والعقل، وحولت المغرب إلى دولة غير شرعية.

وللاستيلاء على الموارد الطبيعية الجذابة للمستعمرة الإسبانية السابقة، سيقودون ما وصفته صحيفة مغربية، تدعي أنها مستقلة بـ “عقيدة دبلوماسية جديدة”.

وختاما، لمنحها طابعًا هجوميًا، تستند الدبلوماسية الجديدة للمغرب على استراتيجية التوتر باعتبارها السلاح الرئيسي للنضال، وذلك، لفرض حل الحكم الذاتي الزائف للصراع في الصحراء الغربية، وهدفه الأول هو الجزائر التي تتهمها المغرب بأنها عقبة أمام خططه التوسعية.

(المصدر: ecsaharaui)

 

قد يعجبك أيضاً

4 رأي حول ““فؤاد عالي الهمة وآخرون”: شخصيات حول الملك .. من بيده السلطة في المغرب؟!”

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.