رياضة أم إيذاء للحيوان؟.. مسابقة “طرح القعود” تثير حفيظة العمانيين (فيديو)

مشاهد فجّرت موجة جدل في سلطنة عمان من المهرجان الثقافي والسياحي الذي تستضيفه مدينة صلالة

وطن- دعا الكاتب العماني “سعيد الشحري” القائمين على مهرجان “الشتاء حلوف ومسحيلة”، بالتزام قانون الرفق بالحيوان، بعد انتشار مشاهد لمعاملة الجمال بقسوة خلال المسابقة.

مسابقة طرح القعود تثير الجدل في سلطنة عمان

وقال “الشحري” في تغريدة على حسابه في “تويتر” رصدتها (وطن): “إلى القائمين على مهرجان الشتاء حلوف ومسحيلة.. التزموا بقانون الرفق بالحيوان”.

كما دعا إلى إلغاء المسابقة بقوله: “ونتمنى إلغاء مسابقة حلبات التحدي كنا نعتقد اننا تجاوزنا مرحلة مناطحة الثيران”.

تحدي طرح “القعود” في مسابقة مهرجان الإبل
تحدي طرح “القعود” في مسابقة مهرجان الإبل

جاء ذلك بعد تداول مقاطع فيديو لحالات قسوة وتعذيب تمارس على العديد من الحيوانات المشاركة بالمهرجان الثقافي والسياحي، الذي تستضيفه مدينة صلالة العمانية.

كما في مسابقة “طرح القعود”، والتي تقوم على التنافس في تسجيل رقم قياسي من خلال طرح الإبل أرضاً بشدّ ذيلها خلال أقل وقت ممكن.

وتُعدّ مسابقات طرح القعود (صغير الإبل) أمراً شائعاً في عدد من الدول الخليجية بين المحترفين في تربية الإبل، حيث يستخدم المتسابق حبلاً يحاول من خلاله السيطرة على الإبل وطرحها أرضاً.

وتفاعل عمانيون مع تغريدة الكاتب العماني سعيد الشحري، مطالبين بوضع إجراءات صارمة بخصوص مسابقات تعذيب الحيوان.

وفي هذا السياق، رأى الناشط العماني البارز “سعيد جداد“، أن “مسابقة طرح الجعود تتنافى مع الدين ومع الأخلاق التي تحث على الرفق بالحيوان”.

وأضاف في تغريدة له: “لا ينبغي تعذيب الحيوان من اجل التسلية ، واذا لم تتوقف هذه الرياضية الهمجية فربما تضطر منظمة الرفق بالحيوان إلى التدخل”.

فيما تساءل “محسن زعبنوت المهري” عن دور الجهات المختصة في السلطنة بخصوص ما وصفها “بمسابقات تعذيب الحيوان سواء مناطحة الثيران أو طرحة القعود”.

وأردف أن هذه المسابقات “هي تعذيب للحيوان وخروج عن الرأفة والرحمة وعن الشرع والعرف”.

مسابقة طرح القعود
مسابقة طرح القعود

دفاع عن مسابقة طرح القعود في سلطنة عمان

وعلى الجانب الآخر، ردّ “مسلم الكثيري” على مَن انتقدوا مسابقة “طرح القعود” وما فيها من إيذاء للحيوان، قائلاً إن هذه الرياضة لا تحمل أذًى للحيوان لمن يعرف فن التعامل مع الحيوان والإمساك به أو ترويضه.

وأضاف، أن “هذه الرياضة المقصود منها استغلال سرعه الحيوان وسحبه من ذيله لاخلال توازنه وسقوطه بحيث لا يتأذى.. ويمكن الامساك به وهذا من تسخير الحيوان للإنسان.. فلا نحرم ما احل الله وننجر وراء مزاعم الغرب”.

قانون الرفق بالحيوان

يذكر أنّ السلطان هيثم بن طارق أصدر المرسوم السلطاني رقم (٢١/٢٠١٧) القاضي بإصدار قانون الرفق بالحيوان، وجاءت أحكام هذا القانون بإلزام ملاك الحيوانات والقائمين على رعايتها بتوفير المنشآت المناسبة والظروف المعيشية الضرورية، لإيواء الحيوانات ومعاينتها وتفقّدها يومياً وتغذيتها حسب صنفها وأعمارها، ومتابعة حالتها الصحية وعرضها للبيطري للكشف عنها.

وكذلك خوّلت أحكام هذا القانون لموظفي وزارة الزراعة والثروة السمكية (الجهة المختصة) ممن لهم صفة الضبطية القضائية، دخول أيّ منشأة معدّة للحيوانات لتفتيشها والتأكد من تطبيق أحكام هذا القانون، وإحالة المخالفين للجهات القضائية.

كما حظر قانون الرفق بالحيوان الاتجار بأي حيوان ظهرت عليه أعراض مرضية أو إعياء أو تسييب الحيوانات وتركها في غير الأماكن المخصصة لها. ويُحظر أيضاً استخدام الحيوانات لأغراض التجارب العلمية إلا بعد الحصول على ترخيص من الجهة المختصة.

وفُرِضت عقوبة سجن وغرامة مالية على كلّ مَن يخالف أحكام قانون الرفق بالحيوان ولائحته التنفيذية، فجاءت عقوبة السجن مدة لا تتجاوز الشهر، والغرامة لا تتجاوز (٥٠٠) ريال عماني، أو بإحدى هاتين العقوبتين.

المصدر
تويتر، رصد وتحرير وطن

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى