الرئيسية » الهدهد » 2021 عام التوتر بين الجزائر والمغرب .. هل الخيار الأخير الآن الحرب؟!

2021 عام التوتر بين الجزائر والمغرب .. هل الخيار الأخير الآن الحرب؟!

كان عام 2021 عام التوترات بين الجزائر و الرباط ، حيث أصبح شبح الحرب يخيم على المنطقة المغاربية بحسب موقع “سبوتنيك”.

هجوم بسلاح مطور

في هذا الشأن، تحدث عالم الجيولوجيا الجيوسياسية رياض سيداوي، عن أصل هذه الخلافات والعواقب التي توحي بها.

وفقا لما ترجمته “وطن” نقلا عن الموقع، في 1 نوفمبر، قُتل ثلاثة مواطنين جزائريين في إقليم الصحراء الغربية المتنازع عليها.

واتهمت الرئاسة الجزائرية المغرب بتنفيذ هجوم بـ “سلاح متطور” اسرائيلي، على شاحنتين جزائريتين، ثم توعدت الجزائر بالرد. وفي الواقع، هذه هي آخر حلقة تصعيدية بين  البلدين.

اقرأ أيضا: تحالف المغرب العسكري مع إسرائيل يهدد الجزائر

انهيار كامل

أما اليوم يدور الحديث عن انهيار كامل في العلاقات بين البلدين. حيث  قال رياض سيداوي، مدير المركز العربي للبحوث والتحليل السياسي والاجتماعي ومقره سويسرا “لم يبق سوى اندلاع حرب بين الجزائر والمغرب”.

جدير بالذكر، أنه في نهاية أغسطس، قطعت الجزائر العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بصفة تامة.

وذلك بسبب ما اعتبرته “الأعمال العدائية” للمملكة. حسب ما ذكر وزير خارجية الجزائر رمطان لعمامرة.

وكانت الجزائر اتهمت المغرب في وقت سابق، بالتآمر ضدها مع إسرائيل، في الوقت وراء مفتعلي حرائق الغابات التي شهدتها البلاد مؤخراً

أعمال عدائية

وأعلن وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة ، قطع العلاقات الدبلوماسية مع المغرب بسبب “الاعمال العدائية” للمملكة.

وأوضح لعمامرة في مؤتمر صحافي: “قررت الجزائر قطع العلاقات الدبلوماسية مع المملكة المغربية ابتداء من اليوم”.

وكانت قالت الرئاسة الجزائرية قد أشارت إنها قررت “إعادة النظر” في علاقاتها مع الرباط معتبرة أن هذه الخطوة، التي ستزيد من تأزيم وضع العلاقات بين البلدين، راجعة لـ”الأفعال العدائية المتكررة من طرف المغرب”. كما أعلنت “تكثيف المراقبة الأمنية على الحدود الغربية.

الرباط وتل أبيب

فضلا عن ذلك، فإن الرد على الدعم الذي قد تقدمه مملكة المغرب للانفصاليين الجزائريين، في حركة تقرير مصير الصحراء الغربية، خط أحمر بالنسبة  للجزائر.

وفي الحقيقة، التقارب بين الرباط وتل أبيب لم يساعد أيضًا في التهدئة، بحسب رياض سيداوي. “يعتقد الجزائريون أن هذا تهديد خطير للأمن الوطني الجزائري ومصالح البلاد”.

وختم موقع سبوتنيك بالقول، إن الجارتان منقسمتين منذ سنوات عديدة حول الصحراء الغربية، وهذا ما جعل العداء يكبر شيئا فشيئا مع الوقت.

اقرأ أيضا: تحليل: لهذه الأسباب العلاقات الجزائرية-الأمريكية في أدنى مستوياتها!

لكن  احتمال اندلاع حرب قريبة، يظل أمرا افتراضيا على الأقل الآن. ويبقى السؤال مطروحا، إلى أي مدى سيصل الخلاف بين الأشقاء المغاربة والجزائريين؟

 

المصدر: (سبوتنيك – ترجمة وتحرير وطن)

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.