الرئيسية » الهدهد » ما قصة المذيعة العُمانية خلود العلوي التي أثارت تضامناً معها!؟

ما قصة المذيعة العُمانية خلود العلوي التي أثارت تضامناً معها!؟

وطن – تصدر وسم بعنوان “متضامن مع خلود العلوي”، قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في سلطنة عمان، وعبر فيه المغردون عن تضامنهم الكامل مع المذيعة خلود العلوي بعد قرار إيقافها من قبل وزارة الإعلام.

الإعلام العمانية توقف خلود العلوي عن العمل

ويشار إلى أن المذيعة العمانية، ومدير عام إذاعة “هلا اف ام” خلود العلوي، تقدم برنامج “كل الأسئلة” الشهير والذي لاقى تفاعلا واسعا من قبل العمانيين بسبب القضايا الهامة التي تطرحها خلود.

وبحسب مغردين فقد تم وقف خلود العلوي عن تقديم البرنامج، في إجراء اتخذ من قبل وزارة الإعلام العمانية، قالت مصادر إنه تم إبلاغ إدارة الإذاعة به شفهياً.

وكان تعميم قد صدر من وزارة الإعلام العمانية، قبل أيام يطالب وسائل الإعلام بالتنسيق المسبق مع مجلس الشورى عند استضافة أعضاء الشورى.

الزدجالي: وسائل الإعلام سلمت رقابها لوزارة الإعلام

وجاء هذا التعميم بعد أسابيع من انتقادات وجّهها عضو مجلس الشورى د. محمد الزدجالي، عبر حوار إذاعي لرئاسة مجلس الشورى، وقال الزدجالي إن وسائل الإعلام سلمت رقابها لوزارة الإعلام.

وكانت خلود العلوي هي من تستضيف “الزدجالي” بهذه الحلقة، وأرجع ناشطون سبب إيقافها أنه يأتي ردا من وزير الإعلام على هذه الحلقة.

تضامن واسع مع خلود العلوي

وتسبب هذا القرار بموجة تضامن واسعة في السلطنة مع المذيعة العمانية، على كافة المستويات الرسمية والشعبية.

وقال الكاتب والإعلامي العماني سليمان المعمري:”تمثِّل خلود العلوي في نظري نموذج المذيع المهني، العارف لحدود مهنته من جهة، والمؤمن برسالة الإعلام في التغيير من جهة أخرى. والمنحاز دائمًا لصوت الناس بصدق، لا بحثًا عن شعبوية فارغة، ولا نكاية في هذا المسؤول أو ذاك.”

وتابع في تغريدة أخرى:”كنت دائمًا أقول لبعض الزملاء لو أن لدينا عشرة إعلاميين مثل خلود، لكنّا في ربيع إعلامي.”

مضيفا:”يحزنني اليوم أن أسمع أن برنامجها “كلّ الأسئلة” الذي كان متنفَّسًا لطرح قضايا كثيرة تهم الشارع العماني. أوقِفَ لمجرد رأي قاله ضيفها.”

فيما دون الكاتب العماني حمد الصواعي متضامنا مع خلود العلوي:”تقدمنا خطوات كبيرة في حرية الرأي. ولا يمكن بأي شكل من الأشكال الرجوع الى الخلف وخاصة ونحن في القرن “21” “عصر الانفتاح الإعلامي.”

تضامن من داخل مجلس الشورى

هذا وأكد هلال بن حمد الصارمي، عضور مجلس الشورى العماني عن ولاية السيب، أن خلود العلوي تستحق التكريم وليس الإيقاف.

وتابع في تغريدة له عبر الوسم التضامني معها:”وإن كان قرار وقفها صحيحاً ؛ فيجب توضيح اسباب ذلك من قبل وزارة الإعلام.”

وشدد الصارمي على أنه سيعمل شخصيا على تبني أداة استجواب لوزير الإعلام، بسبب ما وصفه بـ”مخالفته الصريحة للنظام الاساسي للدولة بكبت حرية التعبير.”

وعلى نفس الخط تبنى عضو مجلس الشورى العماني عن ولاية بهلاء، محمد سليمان تميم الهنائي، هو الآخر استخدام أداة الاستجواب مع وزير الإعلام في تجاوزه للنظام الاساسي للدولة.

لافتا إلى أنه “يجب أن نتمسك جميعنا بهذا النظام.”

“حرية التعبير يجب أن تكون مصانة”

هذا وشدد الكاتب العماني مصطفى الشاعر، على أن حرية التعبير يجب أن تكون مصانة.

وأوضح أن التدخل السافر في عمل الإعلاميين وتقييد أنشطتهم لا يعبر عن ثقة الحكومة في خطواتها نحو المستقبل.

وأضاف الشاعر في نهاية تغريدته التي رصدتها (وطن) عبر الوسم:”نجاح رؤية عمان 2040 لا يكون بالتنظير فقط بل الرؤية تحتاج الى اعلام صادق ونزيه قادر على تصحيح المسارات المعوجة وما أكثرها.”

وقال محمد المخيني، مقدم البرامج والمخرج المنفذ بوزارة الإعلام:”أعانك الله ياخلود. نسأل الله أن يكون الحق في صفك، بإذن الله تعودي مرفوعة الرأس.”

من المسؤول عن تراجع مستوى حرية الإعلام بالسلطنة؟

هذا وتساءل الصحفي العماني البارز المختار الهنائي:”من المسؤول عن خطة تراجع مستوى حرية الصحافة والإعلام.”

وذكر مثال على بعض هذه التضيقات بحق الإعلام والإعلاميين، مثل إيقاف مذيعين ومنع نشر قضايا المحاكم. بالإضافة إلى طلب إذن لاستضافة أعضاء الشورى، ومنع مناقشة بعض القضايا المحلية.

وتابع:”وهل في مصلحة عُمان هذا التضييق، وهل هي كما تبدو خطوات في طريقها للتوسع؟!”

الإعلام ليس تهمة

الكاتب والطبيب العماني زكريا المحرمي، دخل هو الآخر على خط التضامن مع خلود العلوي، مشددا على أن الإعلام ليس تهمة ومناقشة قضايا المجتمع ليست جريمة.

وتابع “المحرمي” محذرا من أن إسكات الأصوات التي تعبر عن ضمير المجتمع “لن يؤدي سوى إلى زيادة الضغط الداخلي والانفجار.”

فيما أكد الإعلامي العماني عبدالله السعيدي، على أن مساحة الحرية في الإذاعات الخاصة هي عملية تحدث برغبة “الدولة” التي تؤمن بأهميتها وتُرخصها وتحميها.

وتابع:”لذا نتضامن جميعا لحماية هذه المساحة من أي تشوهات أيًا كان مصدرها. وكمؤسسات إعلامية نستطيع تجاوز هذه التحديات بعيدًا عن عن الدخول في أي صِراعات أو اصطفافات.”

ويشار إلى أنه لم يصدر أي بيان رسمي حتى اللحظة من قبل وزارة الإعلام العمانية، يؤكد خبر إيقاف خلود العلوي.

كما لم يصدر أي تعليق رسمي على هذه الأنباء المتداولة والتي تسببت بحملة تضامن واسعة مع المذيعة العمانية بـ”هلا اف ام”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.