الرئيسية » تقارير » لقاء محمد بن سلمان وأردوغان في الدوحة .. هل يتم بوساطة عمانية قطرية؟

لقاء محمد بن سلمان وأردوغان في الدوحة .. هل يتم بوساطة عمانية قطرية؟

قالت وكالة “بلومبيرغ” إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، ينطلق في جولة بدول الخليج العربية، الاثنين، مما يزيد من فورة الدبلوماسية الساعية لحل التوترات الإقليمية المستمرة منذ فترة طويلة والتي هددت استقرار المنطقة.

زيارة محمد بن سلمان لقطر تتزامن مع زيارة أردوغان

ووفق الوكالة الأمريكية فقد قال عدد من الأشخاص المطلعين على الأمر، إن زيارة ابن سلمان ـ حاكم السعودية الفعلي ـ إلى قطر ستتزامن مع زيارة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

ولم يوضحوا ما إذا كان الزعيمان سيلتقيان. رغم أن وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، صرح اليوم، الاثنين، بأن توقيت الزيارة محض مصادفة.

وتابع التقرير أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، سيزور عمان والكويت والبحرين وقطر، وكذلك الإمارات.

اقرأ أيضأً: ما وراء زيارة طحنون بن زايد إلى إيران اليوم؟!

مشيرا إلى أن العلاقات القوية بين السعودية والإمارات اهتزت على مدى السنوات القليلة الماضية بسبب الخلافات بشأن الصراع في اليمن. وكذلك المنافسة المتزايدة على الأعمال والاستثمار.

وتوترت علاقات المملكة العربية السعودية مع تركيا في 2018 بعد مقتل جمال خاشقجي وتقطيع أوصاله داخل قنصلية المملكة في اسطنبول، مما أثار إدانة دولية.

لكن المملكة أنهت مقاطعة استمرت ثلاث سنوات لقطر الحليف الوثيق لتركيا، في يناير وتم الصلح خلال اتفاق العلا. حيث سعت منذ ذلك الحين إلى استعادة العلاقات عبر مجلس التعاون الخليجي المكون من ستة أعضاء.

جولة ابن سلمان الخليجية تبدأ من سلطنة عمان

وذكرت وكالة الأنباء العمانية الرسمية أن الجولة ستبدأ في عمان حيث سيلتقي الأمير محمد بالسلطان هيثم بن طارق.

ولفت تقرير “بلومبيرغ” إلى أن السعودية ـ أكبر دولة مصدرة للنفط في العالم ـ تتمتع بعلاقة باردة مع عمان لسنوات بسبب علاقاتها الودية مع إيران، لكن الحكومتين توثقتا خلال العام الماضي.

والجولة الخليجية هي ثاني زيارة للأمير محمد بن سلمان للخارج، منذ أن تسبب فيروس كورونا في دمار اقتصادي ودفع حكام الخليج إلى إعادة ضبط العلاقات. كما تأتي هذه الجولة قبل قمة دول مجلس التعاون الخليجي التي ستعقد في المملكة في 14 ديسمبر.

هذا وذكر دبلوماسيون لوكالة “أسوشيتد برس” أن الجولة تهدف إلى إزالة الخلافات الجيوسياسية وتعزيز التعاون والتنسيق بين دول الخليج العربية الست. لا سيما في التعامل الفعال مع برنامج إيران النووي وطموحاتها الإقليمية.

وفي حين أن العلاقات بين دول مجلس التعاون الخليجي تستند إلى الروابط الثقافية والدينية والقبلية. إلا أن مواقفهم السياسية الخارجية مختلفة إلى حد كبير بشأن إيران.

وحافظت عمان والكويت وقطر جميعها على علاقاتها مع إيران. في حين شهدت المملكة العربية السعودية والبحرين والإمارات العربية المتحدة تصاعد التوترات وتعمل بنشاط للحد من نفوذ إيران في المنطقة.

ومع ذلك، أجرت السعودية والإمارات محادثات مباشرة مع إيران بهدف تخفيف التوترات.

مخاوف دول الخليج من الانسحاب الأمريكي

وتشعر دول الخليج العربية بالقلق من تصور مفاده أن الولايات المتحدة تنفصل بشكل متزايد عن الشرق الأوسط للتركيز على التهديدات من الصين وروسيا. ويشيرون إلى انسحاب القوات الأمريكية من أفغانستان باعتباره أحدث مثال على ذلك.

وقال الدبلوماسيون لوكالة “أسوشييتد برس” إن اجتماعات الأمير محمد مع الحكام العرب ستؤكد على أهمية الاعتماد على الذات بين دول مجلس التعاون الخليجي.

وتستثمر المملكة والإمارات العربية المتحدة في الصناعات الدفاعية المحلية. وتتطلعان بشكل متزايد إلى دول مثل فرنسا وروسيا والصين للحصول على المعدات العسكرية. على الرغم من أن الولايات المتحدة لا تزال أكبر مورد للأسلحة والدفاع في المنطقة.

رويترز: مناقشات لعقد اجتماع بين ابن سلمان وأردوغان

من جانبها قالت وكالة “رويترز” إن هناك مناقشات لترتيب اجتماع بين الرئيس التركي، وولي العهد السعودي، الذي يزور قطر الأربعاء.

ونقلت الوكالة عن مسؤول خليجي، أنه لا يزال يجري بحث تفاصيل اللقاء، إلا أن الاجتماع لم يتأكد حتى الآن.

ووصل الرئيس أردوغان مساء اليوم الإثنين إلى قطر في زيارة رسمية تستمر يومين.

وإذا حدث ذلك، فسيكون أول اجتماع مباشر بين الاثنين بعد مقتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بإسطنبول في 2018، والذي تسبب بأزمة كبيرة بين البلدين.

مصدر سعودي ينفي

يأتي هذا بينما نفى مصدر سعودي مطلع عقد لقاء بين محمد بن سلمان، والرئيس رجب طيب أردوغان في الدوحة، التي يزورها الأخير اليوم وغدا لترؤوس جانب بلاده في اجتماع اللجنة الاستراتيجية العليا السابع مع قطر.

وأوضح المصدر، الذي رفض كشف هويته في تصريح لوكالة الأنباء الألمانية، أن الأنباء التي ترددت عن عقد لقاء بين الأمير محمد وأردوغان “لا أساس لها من الصحة على الإطلاق”.

ودلل المصدر على ذلك بالقول “الأمير محمد سيصل إلى الدوحة الأربعاء المقبل أي بعد يوم من انتهاء زيارة اردوغان وبالتالي لن يلتقيا”.

اللجنة الإستراتيجية العليا القطرية التركية

وسوف يبحث الشيخ تميم بن حمد والرئيس أردوغان يوم، الثلاثاء، علاقات التعاون الاستراتيجي المشترك بين البلدين وأوجه تعزيزه في مختلف المجالات. إضافة إلى مناقشة آخر مستجدات الأوضاع على الساحتين الإقليمية والدولية.

كما سيتم خلال الزيارة التوقيع على عدد من الاتفاقيات ومذكرات التفاهم في مجالات مختلفة.

وتأسست اللجنة الإستراتيجية العليا المشتركة بين قطر وتركيا عام 2014، وتجتمع على أعلى مستوى بشكل سنوي وبالتناوب بين عاصمتي البلدين.

وهي آلية للتشاور حول العلاقات القطرية التركية، وتعكس رغبة البلدين والتزامهما بتعزيز علاقات التعاون والتنسيق، والارتقاء بها إلى مستوى طموحات وتطلعات قطر وتركيا كبلدين شقيقين وحليفين إستراتيجيين.

(المصدر: بلومبرغ – وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.