الرئيسية » تقارير » “وطن” تكشف: بعد اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي .. هذا ما حدث

“وطن” تكشف: بعد اقتحام الرئيس الإسرائيلي للحرم الإبراهيمي .. هذا ما حدث

(خاص – وطن) كشف عيسى عمرو، مؤسس تجمع شباب ضد الاستيطان في البلدة القديمة بمدينة الخليل جنوب الضفة الغربية المحتلة، أن حواجز الاحتلال الإسرائيلي العسكرية في محيط الحرم الإبراهيمي ازدادت بعد اقتحام الرئيس الإسرائيلي “اسحق هرتسوغ” للحرم قبل عدة أيام.

وقال عمرو في حديث لـِ “وطن”، إن هناك اليوم ستة حواجز عسكرية محيطة بالحرم الإبراهيمي. وحوالي 22 حاجزا في المنطقة الممتدة حوله المعروفة 1H. عدا أن هناك 1800 محلا تجاريا مغلقا في البلدة القديمة بالخليل. وأكثر من ألف شقة سكنية فلسطينية، يمنع على أصحابها استخدامها.

مؤشرات الزيارة الخطيرة

ويزيد عن ذلك، وفق عمرو، أن هناك تثبيتا واضحا للأسماء العبرية على الشوارع في بلدة الخليل القديمة، والتي كانت عربية. وكأن اقتحام “هرتسوغ” أعطى قبولا بالتمدد الاستيطاني بالخليل، وأعطى تعزيزا أمنيا أكبر لحماية المستوطنين.

وقال عمرو، إن اقتحام “هيرتسوغ” أعطى مؤشر خطيرا في أن هناك تكاملا واضحا في الأدوار في كيان الاحتلال بدعم الاستيطان. مهما ظهر وجود اختلافات بين الائتلاف الحكومي الإسرائيلي، وحتى الأحزاب السياسية اليسارية التي تقول إنها تؤمن بالسلام.

اقرأ أيضاً: مختص لـِ”وطن”: هذا ما أخفاه الإعلام العبري في قضية أسرى نفق الحرية

وما حدث من زيارة “هيرتسوغ” يبين الوحدة الإسرائيلية على موضوع الاستيطان، وفق عمرو، وكأن المستوطنين أصبحوا اليوم غير منبوذين، وكأنهم جزء مهم من السياسة الرسمية الإسرائيلية. ذلك لأن مرافقي الرئيس الإسرائيلي في اقتحام الحرم الإبراهيمي، هم من متطرفي حركتي “كاخ” و”كهانا”؛ وهي حركات منبوذة في المجتمع الإسرائيلي بل وفي العالم.

وبهذا الاقتحام والمرافقة تبين أنها ضمن النظام السياسي الإسرائيلي، وأنهم ضمن الفئات المقبولة في المجتمع.

فلسطينيون أيتام

وفي سؤال حول الدور الفلسطيني الرسمي، قال عمرو: إن أهل البلدة القديمة في الخليل من الفلسطينيين يشعرون بأنهم أيتام. مضيفاً: للأسف هناك تقصير رسمي فلسطيني بحق البلدة القديمة في الخليل لا يرتقي لمستوى انتهاكات ومخططات الاحتلال.

وقال إن سبب ذلك أيضا استمرار الانقسام الداخلي الفلسطيني، والفساد المستشري وعدم وجود حياة ديمقراطية تعطي الشباب دوراً في حمل المشروع الوطني الفلسطيني وتجديده.

وكأن القيادة الفلسطينية معزولة عن الواقع، وهناك فجوة كبيرة بين الجانبين، وفق عمرو، الذي قال: إن حل ذلك يكون بتجديد الشرعيات وخاصة منظمة التحرير. وإدخال الحركات السياسية الفلسطينية إليها وبذلك ينتهي الإنقسام لوحده.”.

اقرأ أيضاً: ما لا تعرفونه عن طائرات “كواد كابتر” الإسرائيلية .. ترصُد وتغتال وتنقل معدات للعملاء!

والخطوة التالية، وفق عمرو، تكون بمحاربة الفساد والفاسدين، ومن ثم الإجماع على مشروع وطني مقاوم للاحتلال. ولأن المقاومة لشعب محتل هي حق شرعي ودولي مكفول، وستكون هذه الوحدة الفلسطينية ووضوح طريق المقاومة وعدم التطبيع، هي المخرج ليس فقط لصد الاستيطان وخاصة في الخليل، بل في كل الأرض الفلسطينية المحتلة.

وبذلك يكون الهدف الأسمى للشعب الفلسطينية- حسب عمرو- الاشتباك الدائم مع المحتل، بكل الوسائل المتاحة وعلى رأسها المقاومة الشعبية والعصيان المدني في وجه المحتل. وصولا إلى الحرية والاستقلال.

(المصدر: خاص وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.