الرئيسية » حياتنا » هل سيكون علاج المتحور “أوميكرون” أسوأ من المرض نفسه؟

هل سيكون علاج المتحور “أوميكرون” أسوأ من المرض نفسه؟

تساءل موقع ” eurasiareview” إن كان العلاج لـ” أوميكرون” المتحور الجديد لفيروس كورونا سيكون أسوأ من المرض نفسه أم لا؟

رد فعل مبالغ!

وقال الموقع في تقرير له إن هذا السؤال ليس قادمًا من مؤيدي اللقاح ضد كورونا أو المناهضين له. متسائلا عما إذا كان الجميع قد بالغ في ردة فعله تجاه تهديد أوميكرون.

واعتبر الموقع أن الحظر الفوري للرحلات والتهديد بمزيد من الإجراءات الصارمة بسبب المتحور الجديد أمر سابق لأوانه بشكل كبير.

وأشار الموقع إلى أن هناك خطر حقيقي من أن ردود الفعل السريعة هذه تخاطر بإلحاق الضرر بالناس. أكثر من المرض نفسة خاصة ما يتعلق بالأوضاع الاقتصادية للناس.

انهيار أسواق الأسهم

ولفت الموقع إلى أن أخبار المتحور الجديد جعلت أسواق الأسهم العالمية تتهاوى. موضحا أن تأثير ظهور المتحور على الشرق الأوسط كان حاسما.

حيث انخفض سعر النفط بنسبة 10 في المائة في اليوم التالي لاكتشاف البديل الجديد. وفي وقت صعب للغاية بالنسبة لأسواق الطاقة العالمية.

اقرأ أيضا: هل تمّ تضخيم قضيّة المتحور “أوميكرون”!؟ .. الطبيبة التي اكتشفته تجيب

وقال الموقع أنه منذ ذروة عمليات الإغلاق الخاصة بـ COVID-19 في العام الماضي. كانت الرسالة أن العالم لن يقضي أبدًا على الفيروس. حتى مع اللقاحات القوية التي تم طرحها بسرعة مذهلة والتي لا تزال قيد التطوير والتحسين.

التعايش هو الحل

وأشار الموقع إلى أنه اتساقا مع الامر سيتعين علينا أن نتعلم كيف نتعايش معها. بنفس الطريقة التي نتعامل بها مع نزلات البرد والإنفلونزا.

واستنكر الموقع ما حدث من الدول الكبرى تجاه الدول الإفريقية بعد ظهور المتحور. قائلا:” عزل قارة بأكملها تقريبًا – إفريقيا – رد فعل قاسٍ على محنة الآخرين الذي يهدد جميع سبل عيشهم الاقتصادية.”

وشدد الموقع على أن ردود الفعل الأولى على وصول omicron كانت غير مسؤولة إلى حد ما. حيث تحدث العلماء البارزون (الذين كان ينبغي أن يعرفوا بشكل أفضل) عن ارتباط غير مثبت تمامًا بمرض فيروس نقص المناعة البشرية. وهو أمر زاد من مخاوف الجميع.

أعراض خفيفة

وانتقل الموقع للحديث عما قالته أنجيليك كويتزي. طبيبة جنوب إفريقيا التي حددت لأول مرة أوميكرون على أنه أحد أنواع  COVID-19 . التي تحدثت عن “أعراض خفيفة جدًا جدًا”، مثل التعب والصداع ، لدى المرضى الذين عالجتهم.

وأضافت أنه لم يتم إدخال أي منهم إلى المستشفى وكلهم يعالجون في المنزل. معتبرا الموقع أن هذه الحقائق يجب أن لا تجعلنا نخاطر بتدمير الانتعاش الاقتصادي العالمي.

وأشار الموقع  إلى أنه بدلاً من التفكير في القيود الإضافية التي يجب وضعها موضع التنفيذ. ربما يتعين على صانعي السياسات تشكيل فريق عمل لاتخاذ إجراءات عاجلة بشأن السببين الرئيسيين لظهور أوميكرون.

وهما مقاومة التطعيم في أجزاء كثيرة من العالم وعدم الحصول على اللقاحات في العالم النامي. وخاصة أفريقيا.

تسامح الحكومات

وأكد الموقع على أن الحكومات كانت متسامحة بشكل لا يصدق مع مناهضي التطعيم. مشيرا إلى حالة السخط القائمة حاليا.

على سبيل المثال ، كان هناك تفويضات صارمة بشكل متزايد في الولايات المتحدة. وقد اتخذ الأوروبيون أيضًا سلسلة من الإجراءات لثني المتآمرين عن غبائهم. والنمسا هي الأبرز مع الحجر الصحي على الأشخاص غير الملقحين.

اقرأ أيضا: “أوميكرون” يُعطل هرولة المغرب للإرتماء في حضن إسرائيل!

واعتبر الموقع أن الطريقة المثلى هي ما اتبعته فرنسا. حيث يمكن لمناهضي التطعيم أن ينغمسوا في تخيلاتهم ولكن على حساب اختبار PCR يومي إذا كانوا يريدون مغادرة منازلهم.

حماية الأرباح أهم!

وانتقد الموقع عمليات التوقف عن التطعيم. قائلا :”يبدو أن الحكومات الأمريكية والأوروبية مهتمة بحماية أرباح شركات الأدوية الخاصة بها أكثر من اهتمامها بإنقاذ الأرواح في إفريقيا أو آسيا”.

إلا أن الموقع أشاد بحاول الأمريكيين التنازل عن براءات اختراع لقاحاتهم. على الرغم من مواجهتهم  لمعارضة من الأوروبيين البيروقراطيين الذين يرفضون تغيير في قواعد براءات الاختراع الحالية.

 

(المصدر: eurasiareview – ترجمة وتحرير وطن)

 

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.