الرئيسية » تقارير » المتحدثة باسم المجلس الرئاسي تتحدث لـ”وطن” حول انتخابات الرئاسة في ليبيا .. هل ستتأجل!؟

المتحدثة باسم المجلس الرئاسي تتحدث لـ”وطن” حول انتخابات الرئاسة في ليبيا .. هل ستتأجل!؟

(وفاء غواري – خاص/وطن) من المقرر ان تُجرى انتخابات الرئاسة في ليبيا يومَ الرابع والعشرين من كانون الأول/ ديسمبر. ومع فتح باب الترشح شهدت الساحة السياسية جدلا كبيرا خاصة بعد ترشح سيف الاسلام القذافي واستبعاده من قبل المفوضية.

استبعاد ترشح سيف الإسلام جاء في ظل قبول ترشح عدد آخر من الشخصيات التي يصفها مراقبون للشأن الليبي ان الشروط التي استبعد من أجلها نجل القذافي تنسحب عليهم هم الآخرون.

في وقت رجح فيه عدد من المراقبين تأجيل الاتتخابات لتجنيب البلاد فوضى قد تعيدها الى المربع الأول.

حول ذلك، قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة في حديثٍ خاصّ لـ”وطن” إنّ ما يحدث الآن في ليبيا من استعداد للانتخابات وتقديم الترشحات لم يشهده الليبيون منذ سنوات.

وأضافت: “الانتخابات الرئاسية حدث مهم للشارع الليبي وللمؤسسات. فهذه اول انتخابات رئاسية في تاريخ ليبيا. واول مرة ينتخب الليبيون رئيسا بالاقتراع المباشر”.

وأوضحت “وهيبة” أنّ “الانتخابات عملية ديمقراطية مهمة جدا تعكس رغبة الليبيين في التمسك بالعملية السياسية والتداول السلمي للسلطة بعيدا عن المعارك وبعيدا عن العنف”.

وبينت أنّه ” يجري حاليا استلام البطاقات الانتخابية وايضا تقديم الطعون من قبل المرشحين”.

وذكرت المتحدثة أن الاستعدادات جارية على اكثر من جهة وفي اكثر من مستوى، ونأمل ان تسير هذه العملية الانتخابية كما يأمل الجميع وكما يأمل الليبيون وان تجري الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بنجاح وشفافية وبمشاركة الجميع وقبول الجميع بنتائجها.

استبعاد مرشحين

وتطرّقت “وهيبة” الى استبعاد مرشحين ممن قدموا اوراقهم وملفاتهم للمفوضية، وقالت: “المفوضية عندما نشرت اسماءهم بينت المواد والبنود من قانون الانتخابات. وهو قانون رقم 1 لمجلس النواب بشأن انتخابات رئيس للدولة. واوضحت بالنسبة لكل اسم تم استبعاده مبررات الاستبعاد، وعدم انطباق بنود او مواد من القانون. واستندت ايضا الى قوانين وتشريعات سابقة والان فتحت فترة الطعون”.

وأضافت أن استبعاد مرشحين جزء من العملية الانتخابية وجزء من عمل المفوضية، وهي بررت ذلك وكل مرشح كان لديه اعتراض على الاستبعاد قدم طعنا. مشيرة الى ان هناك ايضا من قدموا طعونا في ملفات غيرهم لرؤية معينة لديهم بعدم انطباق بعض الشروط عليهم.

وقالت إن القضاء هو الذي يفصل والمفوضية هي التي كانت مسؤولة عن مطابقة هذه المعايير. مضيفةً: “هذا شأن اجرائي تشرف عليه المفوضية وقد اوضحت كامل تفاصيلها في بياناتها وفيما نشر”.

تأثير أطراف سياسية وقوى اقليمية

وفي معرض ردّها على سؤال حول امكانيّة تأثير أطراف سياسية وقوى اقليمية تسيطر على المفوضية، على نزاهة الانتخابات وشفافيتها، قالت المتحدثة لوطن: “المفوضية الوطنية العليا للانتخابات هي م

المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة تتحدث لوطن عن أول انتخابات رئاسية في تاريخها
المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة

ؤسسة وطنية. وهي التي ادارت من قبل واشرفت على اجراء الانتخابات في السنوات الماضية. وستكون هي المشرفة على هذه الانتخابات ونجاح الانتخابات متوقف ومرتبط بكثير من التحدي والمهام والامور والمحددات.”

اقرأ أيضا: “أخي الغالي” .. رغد صدام حسين توجّه رسالة إلى سيف الإسلام القذافي بعد ترشحه لرئاسة ليبيا

وقالت: “نأمل ان يتعاون الجميع بأكبر قدر ممكن خاصة الجهات التنفيذية المشرفة على الامور الادراية والتنفيذية. وطبعا وعي الساسة ووعي الجميع بالمشاركة في العملية الانتخابية بشكل ديمقراطي لضمان نجاحها”.

 سيف الاسلام القذافي

وفيما يخصّ ترشح سيف الإسلام القذافي، قال نجوى وهيبة إنّ مسالة انطباق شروط الترشح على سيف الاسلام او على اي مرشح اخر من عدمها هو امر تحدده المعايير والقانون.

سيف الإسلام القذافي أعلن ترشحه لانتخابات الرئاسة

وقالت: هذه امور حددتها القوانين الانتخابية والتشريعات والمفوضية تقوم بمطابقة المعايير والشروط ومدى ملائمتها وانطباقها على المرشحين. ومن ثمّ يبقى من يستحق البقاء ويستبعد من لا تنطبق عليه المعايير. هناك فترة للطعون تحكم فيها المحاكم”.

وعن تداعيات هذه الخطوة على الاستحقاق الانتخابي، والاجراءات التي ستتخذ لمنع دخول البلاد في منعرج خطير قد يعيدها إلى المربع الأول، قالت المتحدثة لوطن إنّ المجلس الرئاسي اولويته في هذه المرحلة ومنذ قدومه الى اليوم، هي المحافظة على وحدة ليبيا. والمحافظة على المكاسب التي تحققت منذ السنة الماضية. على صعيد التهدئة ووقف اطلاق النار وفتح الطريق الساحلي والعمل الذي تنجزه اللجنة العسكرية المشتركة بناء على اتفاقات برلين1 وبرلين2. والعمل مع الحكومة للرفع من مستوى المعيشة وتحسين الخدمات بما يمكن الناس ايضا من انجاح العملية الانتخابية حيث يشعرون بأنهم يريدون المشاركة.

واكدت على أن المجلس الرئاسي يقف على مسافة واحدة من الجميع ولا ينحاز لأي طرف.

وقالت: “نحن نتمسك بالعملية الانتخابية وبالتأسيس لمسار مصالحة وطنية ناجح بدعم عمل اللجنة العسكرية المشتركة. ونتمسك ايضا بانقاذ العملية السياسية واتخاذ اي خطوة يراها الليبيون لازمة لانقاذ المسار السياسي والمكاسب التي تحققت منذ العام الماضي”.

فرضية تأجيل الانتخابات 

وفي سياق تعليقها على فرضية تأجيل الانتخابات مطروحة، قالت المتحدثة باسم المجلس الرئاسي الليبي نجوى وهيبة لـ”وطن” إنّ اجراء الانتخابات في موعدها هو مطلب الليبيين. قبل ان يكون مطلب المجتمع الدولي.

لكن قرارات مجلس الامن فيما سبق و بيانات سواء من الاتحاد الاوروبي مؤخرا بنشر بعثة المراقبين للانتخابات او الاستعداد لدعم العملية الانتخابية بما يراه الليبيون، كلها تصب في مصلحة اجراء الانتخابات في موعدها وتصب في مصلحة ما يريده الليبيون من اجراء انتخابات ومن تداول سلمي للسلطة وانتخاب من يحكمهم وانهاء المراحل الانتقالية.بحسب وهيبة

وختمت بالقول هذا ما يريده الليبيون، الاستقرار والمصالحة واجراء انتخابات نزيهة وحرة في موعدها.

(المصدر: خاص وطن)

 

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.