الرئيسية » حياتنا » أبرز الخدع المنتشرة حول علاجات الصداع النصفي على الانترنت.. لا تصدقها!

أبرز الخدع المنتشرة حول علاجات الصداع النصفي على الانترنت.. لا تصدقها!

هناك العديد من الخدع حول ما يسمى بـ “علاجات” الصداع النصفي التي تنشرها الشبكات الاجتماعية. والتي تجعل من الصعب معالجة هذه المشكلة التي لا تزال غير مفهومة جيدًا. ولا يتم تشخيصها بشكل صحيح. وهي حالة صحية يعاني منها المراهقون بشكل كبير.

خدع مختلفة

أكدت مجلة “سابير فيفير” الإسبانية، أن الأكاذيب والمعتقدات الخاطئة حول الصحة. التي تنتشر على الإنترنت أصبحت مشكلة خطيرة و متنامية.

وبحسب ما ترجمته “وطن”، حذر الدكتور كارلوس ماتيوس، منسق معهد SaludsinBulos. من أن عامل انتشار وباء كوفيد-19 في شتى أنحاء العالم. مما ساهم في ظهور الخدع أكثر من أي وقت مضى.

ذلك لأنها أكثر جاذبية من الأخبار الحقيقية، كما أنه في كل مرة  تبرز خدع مختلفة.

الضحايا الأوائل للخدع

تؤثر الخدع بشكل خاص على الأشخاص، الذين يعانون من مشاكل الصداع النصفي. إنه مرض لا يفهمه تمامًا أولئك الذين لا يعانون منه، خاصة  الشباب.

من جانبها،  تشرح تانيا هيريرا، المتحدثة باسم مجموعة دراسة الصداع للجمعية الإسبانية للتمريض العصبي (SEDENE).”في سن الرابعة عشرة أو الخامسة عشرة، تبدأ أعراض المرض بالظهور بالفعل وتخلق سوء فهم بالنسبة للأشخاص من هذه الفئة العمرية”.

اقرأ أيضا: هل تصاب بالدوار عندما تستيقظ في الصباح؟ قد تكون هذه هي الأسباب

الشباب، وخاصة منهم، الفتيات، هن أكثر من يسعين للحصول على معلومات على الشبكات. وأيضًا الضحايا الرئيسيين للأكاذيب، بما أنها مشكلة صحية يواجهها غالبا النساء أكثر من الرجال.

في الحقيقة، إنها ليست قضية ثانوية. هذه الخدع لها عواقب تزيد من  الضرر بنوعية حياة الشخص:

  • هناك تأخير في التشخيص، حيث يتم استشارة الأخصائي في وقت لاحق.
  • الاستخدام غير المناسب للعلاجات.
  • يتم اتباع تدابير غير فعالة وحتى خطيرة على الصحة.

أساليب الحزم الرئيسية

في محاولة لوقف هذه المعلومات المضللة، أطلقت جمعية SEDENE حملة دعائية. في محاول لرفع مستوى الوعي وزيادة الاعتراف الاجتماعي بالصداع النصفي.

لقد اكتشفوا عدة عوامل تضليل منها:

المعتقدات الخاطئة: مثل أن الصداع النصفي، يتحسن بمجرد التفكير الإيجابي.

العلاجات الكاذبة دون أي أساس علمي: مثل النفخ في الأذن يساعد على التخفيف من الألم.

نصيحة بدون صرامة علمية: الاعتماد على التجارب الشخصية لبعض الناس. الذين يعانون من الصداع النصفي، وهي  تجارب لا تجدي نفعا.

التطبيب الذاتي: يتم شراء الأدوية من الولايات المتحدة، عبر الإنترنت، دون إشراف طبي.

الحميات المعجزة: هناك أطعمة تعزز من ظهور الصداع النصفي أو تقلل آلامه. لكن لا توجد أطعمة تعالجه.

عدم الفهم: الجهل يجعل الآخرين يقللون من خطورة المشكلة. كما أن بعض خدع الشبكات الاجتماعية. تروج لفكرة أن مرضى الصداع النصفي لا يعيشون حياة طبيعية ولا يذهبون إلى المواعيد مثلاً.

من ولماذا يتم خداعهم؟

وراء هذه المحتويات هناك دوافع مختلفة. ليس كلهم ​​بنوايا سيئة وهذه هي المشكلة. لانهم يأتون إليك أحيانا من خلال أحد أفراد الأسرة أو المعارف الذين يعتقدون أنهم يشاركونك النصائح الجيدة. وبالتالي يثق المريض فيما يقولونه.

في البداية، تسعى معظم الخدع لتحقيق مكاسب مالية. في بعض الأحيان يشجعون على شراء نوع من المنتجات، وهي  أصل العلاجات الزائفة.

“أما في أوقات أخرى، لا يكون العامل الاقتصادي واضحًا جدًا. ما تفعله الخدعة هو تشجيعك على الدخول إلى صفحة ويب. والتي تكسب المال من الزيارات فقط، بحسب ما أوضحه كارلوس ماتيوس.

اقرأ أيضا: كيف تحمي وجهك وعينيك من آثار إساءة استخدام الشاشة؟

من جهتها، تشير تانيا هيريرا إلى أن بعض “المؤثرين” في مجال الموضة والجمال يقدمون توصيات دون معرفة، “حتى أنها تخلط بين الصداع والصداع النصفي”.

تضيف الممرضة: “من المهم أن يكون لديهم تشخيص من طبيب أعصاب ولا ينجرفوا نحو الإعلانات والعلاجات التي تنتشر عبر فيسبوك أو إنستغرام”.

يمكن أن يكون لها عواقب خطيرة

يُسبب الصداع النصفي إعاقة شديدة لدرجة أنه السبب الرئيسي الثاني للإجازة المرضية في العالم.

إن فقدان نوعية الحياة أمر عظيم للغاية.  أصرت هيريرا، أن “الشباب يقتلهم هذا المرض، ولا يستطيعون مقابلة الأصدقاء. وبسبب سوء فهم هؤلاء الأصدقاء وأحيانًا العائلة، يبحثون عن الحلول بأنفسهم”.

إنهم ينفقون الكثير من المال على العلاجات النفسية أو الأدوية

وتحذر قائلة: “إننا نرى حالات كثيرة لمرضى تفاقمت أوضاعهم الصحية، بسبب الإفراط في العلاج الذاتي مما أدى بهم إلى دخول المستشفى. ناهيك أن التقليل من أهمية الصداع النصفي في الشبكات يجعلهم يشكّون في وضعهم”.

هل يمكن علاج الصداع النصفي

لا ينبغي علينا أن نصدق ما يشاع هنا وهناك، اننا نعلم اليوم أنه لا يمكن علاج الصداع النصفي. لكن هناك صيغ لتحسين نوعية حياة هؤلاء الأشخاص.

وعلى الرغم من أن مرض الصداع النصفي يصيب 14 بالمئة من سكان العالم، وخاصة النساء. إلا أن المعلومات المضللة تستمر في الانتشار على نطاق واسع.

  • يذهب المتضررون إلى الإنترنت قبل أن يذهبوا إلى طبيبهم.
  • تشير الإحصائيات إلى أن التشخيص يستغرق في المتوسط ​​ست سنوات منذ بداية ظهور الأعراض.

ختاما، إن الخدع التي يتم نشرها عبر الإنترنت، هي صيغة لمحاولة الإضرار أكثر بالحالة المرضية.

ولذلك، تأمل الجمعيات على غرار، SEDENE و SaludisinBulos. أن يساعدوا قدر الإمكان  في نشر المصادر الموثوقة ويزيدوا من وعي أولئك الذين يعانون من الصداع النصفي.  من خلال المعايير العلمية الصحيحة.

 

 

المصدر: (سابير فيفير – ترجمة وتحرير وطن)

 

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.