الرئيسية » تقارير » “لوموند”: الجزائر تبحث عن رد على المحور العسكري المغربي الإسرائيلي

“لوموند”: الجزائر تبحث عن رد على المحور العسكري المغربي الإسرائيلي

أشارت صحيفة “لوموند” الفرنسية لما نشرته صحيفة “ليكسبرسيون” الجزائرية تحت عنوان :”الموساد على حدودنا”، في اليوم التالي لتوقيع الاتفاق الأمني بين المغرب وإسرائيل، حيث يلخص هذا العنوان الأجواء السائدة في الجزائر العاصمة، مؤكدة بأن هذا الاتفاق سيكون له عواقب إقليمية جيوسياسية وخيمة.

وأضافت الصحيفة، بالنسبة للجزائريين، ليس هناك مجال للشك أن الزيارة غير المسبوقة إلى عاصمة المملكة المغربية من قبل وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، الذي وقع الوثيقة بالأحرف الأولى مع نظيره المغربي، عبد اللطيف لودي، تحمل بذور زعزعة الاستقرار في الجزائر .

وأشارت الصحيفة إلى صدى رد فعل رئيس الوزراء الجزائري الأسبق عبد العزيز جراد وقوله إن “الجزائر مستهدفة”. وذلك في اليوم التالي لإعلان “صفقة ترامب” في 10 ديسمبر 2020.

اقرأ أيضاً: تقرير: تنامي العلاقات الجزائرية الإيرانية بعد التقارب بين إسرائيل والمغرب

وبموجب هذا الاتفاق ، اعترفت واشنطن بـ “مغربية” الصحراء الغربية في تبادل للتطبيع الدبلوماسي بين المغرب وإسرائيل في إطار “الاتفاقيات الإبراهيمية”.

وتهدف مذكرة الاتفاق بين المغرب وإسرائيل إلى تعزيز “تبادل الخبرات والخبرات، ونقل التكنولوجيا، والتدريب. وكذلك التعاون في مجال صناعة الدفاع”.

ولفتت الصحيفة الى أن هذا الاتفاق استمر في التعمق متجاهلا التحذير الجزائري باعتباره معارضة داخل الرأي العام المغربي.

واعتبرت الصحيفة أن النظام المغربي تجاهل الجزائر باسم واجب وطني يعتبر ضرورة حتمية: استمرار سيطرته على الصحراء الغربية، التي كان الانفصاليون الصحراويون من جبهة البوليساريو يتنازعون معها منذ رحيل المستعمر الإسباني السابق في عام 1976.

وأوضحت الصحيفة أنه لطالما اعتبرت المملكة المغربية دعم الجزائر السياسي والعسكري للبوليساريو بمثابة عدوان على وحدة أراضيها.

وأكدت الصحيفة على أن مثل هذا التطور يخل بالتوازنات الإستراتيجية في المغرب العربي.

واختتمت الصحيفة تحليلها بالقول:”وبينما قطعت الجزائر علاقتها الدبلوماسية مع الرباط هذا الصيف ردا على مناوراتها التي اعتبرت “معادية”. حان الوقت لحرب كلامية وسباق تسلح يحولان هذه المنطقة إلى برميل بارود.”

(المصدر: لوموند – ترجمة وتحرير وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.