الرئيسية » الهدهد » الأردنيون ينتفضون ضد اتفاق “الكهرباء مقابل الماء” مع الاحتلال (فيديوهات)

الأردنيون ينتفضون ضد اتفاق “الكهرباء مقابل الماء” مع الاحتلال (فيديوهات)

شهدت العاصمة الأردنية عمان بعد صلاة الجمعة، مظاهرة حاشدة في منطقة وسط البلد، احتجاجا على ما اسماها المتظاهرون “اتفاقية العار”، في إشارة لإعلان النوايا “الكهرباء مقابل الماء”، الذي تم توقيعه بين دولة الاحتلال الإسرائيلي والأردن والإمارات.

وانتشرت عبر موقع “تويتر” صور ومقاطع فيديو للمظاهرة، هتفت خلالها المشاركون ضد الإعلان المذكور، وكذلك كل أشكال التطبيع.

 

وبحسب الفيديو، فقد طالب المتظاهرون من الحكومة الأردنية الانسحاب من الاتفاق. رافعين لافتات ضد اتفاقية وادي عربة، بالإضافة للشعار الشهير الذي يرفعونه دوما “غاز العدو احتلال” ي إشارة لاتفاقية تزويد الأردن بالغاز الإسرائيلي.

غضب أردني عارم من اتفاق “الكهرباء مقابل الماء”

وأثار إعلان توقيع “اتفاق النوايا” موجة غضب شعبي، حيث دعا أردنيون إلى تبرير رسمي يوضح سبب الدخول في عملية تفاوضية للبحث في جدوى مشروع مشترك للطاقة والمياه.

وخلال الأيام الماضية ازدحمت منصات التواصل الاجتماعي بالآراء الرافضة للمشروع. ودشن نشطاء وسم “التطبيع خيانة” الذي شهد أكثر من آلاف التغريدات المنددة بالاتفاقية، إضافة لدعوات التظاهر ضده.

اقرأ أيضاً: جفاف السدود في الأردن.. شبح يُطارد المزارعين والحكومة تقف مكتوفة الأيدي!

وخلال وقفة احتجاجية يوم الاثنين، اعتقل رجال الأمن العام ما يقارب 15 شخصاً شاركوا بالاحتجاج على توقيع الأردن إعلان نوايا لمبادلة الطاقة بالماء مع الاحتلال الصهيوني.

وحسب ما نقل الشهود فإن من بين الذين تم ايقافهم في منطقة الشميساني. وفي محيط دوار الداخلية اطفال قصر خرجوا مع ذويهم او مع اشقائهم للمشاركة بالاحتجاج.

صفقة “الكهرباء مقابل الماء” أغضبت السعودية

في السياق، قال موقع “آكسيوس” الأمريكي نقلا عن مسؤولين إسرائيليين ومصدر آخر مطلع، إن الحكومة السعودية ضغطت على الإمارات العربية المتحدة للتراجع عن صفقة كبيرة الكهرباء مقابل الماء مع إسرائيل والأردن .

وبحسب الموقع، قال مسؤولون إسرائيليون إن السعوديين فوجئوا عندما نشر موقع Axios خبر صفقة الكهرباء مقابل الماء المرتقبة يوم الأربعاء الماضي.

ونقل الموقع عن المصادر الثلاثة قولها إن المسؤولين السعوديين كانوا مستائين؛ لأنهم شعروا أن الصفقة قوضت خطط ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لقيادة المنطقة فيما يتعلق بالمناخ من خلال رؤيته “الشرق الأوسط الأخضر”.

ولفت الموقع إلى أن الإمارات العربية المتحدة وإسرائيل تمكنتا من التفاوض على الصفقة بسبب “اتفاقيات إبراهيم” . لكن السعوديين ليس لديهم علاقات دبلوماسية مع إسرائيل، وبالتالي تم استبعادهم.

السعوديون اقترحوا صفقة بديلة 

واكد الموقع على أن مسؤولين سعوديين كبار دعوا نظرائهم الإماراتيين من خلف الكواليس للاحتجاج ودفعهم للتراجع عن الصفقة.

وذكر الموقع أن السعوديين اقترحوا صفقة بديلة سعودية – إماراتية – أردنية من شأنها تهميش إسرائيل .

وأكد الموقع على أن الإماراتيين أبلغو جون كيري ونظيريهم الإسرائيلي والأردني بالضغط السعودي. وطالبوا بتغييرات تجميلية في لغة الاتفاقية لإرضاء السعوديين، الامر الذي لم تعترض عليه الأطراف الأخرى.

وقال مسؤولون إسرائيليون إن توقيع الاتفاق تأجل لعدة ساعات يوم الاثنين بسبب التدخل السعودي.

بينما تم التوقيع أخيرًا بعد ظهر يوم الاثنين بحضور كيري.

“محاولة لإنجاح التطبيع وإيصاله إلى الشعوب”

ورآى المحلل السياسي والمتابع للشأن الإسرائيلي جلال رمانة، في حديثٍ خاص لـِ”وطن” أن إسرائيل من خلال هذه المشاريع وغيرها تحاول أن تحقق شرعية وجودها، لأنها تعلم أن تطبيعها من الدول العربية كان مع الأنظمة وليس مع الشعوب.

وهي محاولة إسرائيلية كذلك لإنجاح التطبيع وإيصاله إلى الشعوب، من خلال مشاريع تمس حياتهم اليومية لهم، وخاصة الأردن الذي يصنف أنه بلد يواجه موجات جفاف شديدة. حسب رمانة

ورأى المحلل أيضا، أن النظام الإماراتي أراد أن يكون جزءا من هذه المشاريع التي تظهر قوة اسرائيل التكنولوجية. والتي تمتلك مفتاح الباب الأمريكي أيضا في المنطقة. وكذلك قوة الإمارات كرأس مال، وتم اختيار الاردن ليكون ساحة هذه المشاريع.

يقول رمانة، إن الأردن لا يملك التكنلوجيا مثل إسرائيل ولا يملك رأس المال مثل الإمارات. وبالتالي تم اختياره ليكون مسرحا لتثبيت إسرائيل لأقدامها في المنطقة. ومحاولة إظهارها أنها تقود شرق أوسط جديد إما بإرادة إماراتية أو باستخدام للإمارات من أجل تنفيذ هذا الهدف.

مشاريع لن تنجح

لم يبدي رمانة أي تخوف من هذه المخططات والمشاريع على المدى البعيد؛ لأنه مثل هذه المشاريع كانت باءت بالفشل في مرات كثيرة سابقة. فبالرغم من معاهدة السلام الإسرائيلية المصرية المعروفة بــ “كامب ديفيد 1” والتي نفذ بعدها العديد من المشاريع الاقتصادية. إلا أن التطبيع لم ينتقل إلى الشعب المصري، ولم تنجح هذه المشاريع.

اقرأ أيضاً: تقرير: اسرائيل تَحرم المغرب والإمارات والسعودية من برامج التجسس!

كما أن مشروع “ناقل البحرين” الذي تتحدث إسرائيل عنه منذ 20 عاما، وفق رمانة، لم ينجح ولم ينفذ على الأرض حتى الآن. كون الفلسطينيين غير شريكين فيه لأنه يمر من البحر الميت. ولأن مشكلة الشعوب العربية أيضا هي عدم إعادة إسرائيل لأي حق من حقوق الشعب الفلسطيني.

وينهي رمانة حديثه بالقول، إن الشعوب العربية وشعوب المنطقة تدرك تماما أن هذه المشاريع تعود بالنفع على إسرائيل فقط وليس عليها. لأنها كانت تخرج إلى الساحات وترفض مثل هذه الاتفاقيات.

(المصدر: وطن)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.