الرئيسية » الهدهد » مجزرة 17 نوفمبر في السودان .. 15 قتيلاً من رافضي الإنقلاب وسط تعتيم إعلامي وقطع الإنترنت

مجزرة 17 نوفمبر في السودان .. 15 قتيلاً من رافضي الإنقلاب وسط تعتيم إعلامي وقطع الإنترنت

ارتكبت قوات العسكر التابعة لقائد الإنقلاب في السودان عبدالفتاح البرهان، الأربعاء 17 نوفمبر، مجزرة مروعة في صفوف المتظاهرين السودانيين، الذين خرجوا رفضاً لانقلاب الجيش على السلطة المدنية وإرادة الشعب.

ووصل عدد القتلى في صفوف المتظاهرين حتى الآن وفق “لجنة أطباء السودان المركزية”، إلى 15 قتلى.

كما أفادت اللجنة في بيان لها عبر صفحتها بفيسبوك رصدته (وطن) أن “قوات الانقلاب تطلق ذخيرة حية ضد المتظاهرين السلميين في محيط الخرطوم، وجرح العديد من المدنيين وبعضهم في حالة خطيرة.”

تعتيم وقطع خدمات الهاتف والإنترنت

ويأتي ذلك وسط حالة من التعتيم الإعلامي الكبير في السودان من قبل العسكر، حيث تم قطع خدمات (الهاتف الخلوي والانترنت) بشكل تام.

ويهدف الإجراء لعزل السودان عن العالم، في محاولة لإخفاء فظائع العسكر ضد المدنيين.

اقرأ أيضاً: حمد بن جاسم: ما يحدث في السودان مخطط دولة عربية بالتنسيق مع إسرائيل

من جانبه ذكر “التجمع المهني للسودانيين” في بيان له بتويتر، أن قوات العسكر التي وصفها بـ”الانقلابيين” ترصد مرافقي المصابين في المستشفيات.

بينما تجاوز عدد الإصابات بمستشفيات العاصمة المئة حتى الآن منها 70 حالة مؤكدة بمدينة بحري.

اقرأ أيضا: انقلاب السودان .. هل تحوّل العقوبات البلاد إلى يَمن جديد أو ليبيا أخرى!

كما ذكر التجمع في تغريدة له أن “قوات الانقلابيين ترتكب مذبحة بحق الثوار في مدينة بحري”.

ودعا “كل السودانيين بالداخل والخارج للتعاون في فضح فظاعتها ولفت أنظار العالم للانتهاكات الواسعة التي تقابل بها قوات الانقلاب التظاهرات السلمية اليوم.”

كما ناشد “تجمع المهنيين السودانيين” القادرين من الطبيبات والأطباء بالتوجه نحو المستشفى الدولي ببحري ومركز صحي الشعبية.

واشار الى أعداد كبيرة من الإصابات تتخطى قدرة الكادر المتاح.

واضاف :”وما تزال كثير من الإصابات ببحري يتم التعامل معها داخل المنازل بسبب ترصد قوات الانقلابيين لمنع محاولات لإسعاف المصابين.”

اعتقالات واسعة 

ويشار إلى أنه قبيل ساعات من انطلاق مسيرات جديدة رافضة لقرارات قائد الجيش عبد الفتاح البرهان، نفذت سلطات الأمن السودانية حملة اعتقالات واسعة، شملت العشرات من النشطاء والفاعلين في تحالف قوى الحرية والتغيير.

من بينهم نور الدين صلاح الدين عضو المكتب السياسي لحزب المؤتمر السوداني.

هذا وأكد مراسل قناة “روسيا اليوم” في الخرطوم قطع الاتصالات الهاتفية بشكل كامل في عموم السودان، باستثناء استقبال الاتصالات الدولية.

“مجزرة 17 نوفمبر”

وتصدر وسم “مجزرة 17 نوفمبر” قائمة الوسوم الأكثر تداولا بتويتر في السودان والوطن العربي.

 

حيث شارك العديد من النشطاء العرب حول العالم في الوسم، دعما للمتظاهرين السودانيين الذين يتم ذبحهم حاليا على يد قوات البرهان.

وناشد العديد من النشطاء في تغريداتهم المؤسسات الأممية للتدخل العاجل واجراء تحقيق عن الانتهاكات ضد الشعب السوداني.

وكتبت إحدى الناشطات عبر الوسم:”بعد 23 يوم على الإنقلاب فقدنا 38 شهيدا ومئات الجرحى. اعتقالات اختطافات ضرب وترهيب وحلاقة رؤوس. وقتل أطفال مافي إنترنت التواصل شبه منقطع مع العالم.”

https://twitter.com/TaqwaOmar8/status/1461043332726013960

وتابعت:”وبرضو أنجزنا 3مليونيات. الشوارع فل الشعب السوداني كلو بيعلن رفضو للانقلاب لاموت بيخوفنا لاعتقال بيرهبنا ح تقتلونا كلنا؟!”.

فيما دونت داليا الطاهر:”العجز ما انه اولادنا يموتوا ونحن ماقادرين نعمل حاجة ومكتفين بالنشر فقط.”

وقالت :”العجز والقهر اننا نكون عارفين الاصابات والمستشفيات ورغم حوجتهم للادوات والمعينات الطبية ممنوعين نكتب عشان القتلة ما يستهدفوهم..الا لعنة الله عليكم ..حسبى الله ونعم الوكيل فيكم .”

وساطات متعثرة 

ويشار إلى أنه في ظل جهود ووساطات محلية ودولية متعثرة لحل الأزمة الحالية في البلاد، أكد تجمع المهنيين السودانيين في بيان، الاثنين، أنه لن يكون جزءا من أي تسوية مع الجيش السوداني.

وأشار التجمع إلى أن الطريق الوحيد لحل الأزمة هو “التأسيس لسلطة وطنية مدنية انتقالية كاملة نابعة من القوى الثورية والمتمسكة بأهداف التغيير الجذري وثورة ديسمبر”.

(المصدر: وطن + مواقع التواصل)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.