الرئيسية » تقارير » تقرير: كيف يمكن تقبل إدارة ترامب المقبلة سنة 2024؟!

تقرير: كيف يمكن تقبل إدارة ترامب المقبلة سنة 2024؟!

نشرت مجلة “ذي ويك” البريطانية تقريرا تحدثت فيه عن متاعب الحزب الديمقراطي وعلى رأسه الرئيس جو بادين في ظل تنامي شعبية دونالد ترامب من جديد.

وبحسب المجلة، فمع اقتراب 2024، على الديمقراطيين الاستعداد للأسوأ. فأكبر تهديد يواجه الديمقراطية الأمريكية لا يتمثل في استحواذ ترامب على السلطة وإنما في الفوز بها منذ البداية.

أظهر استطلاع للرأي أجرته كل من صحيفة (واشنطن بوست) وشبكة (أي.بي.سي) خلال عطلة نهاية الأسبوع أن 41 بالمائة فقط من الأمريكيين يعتقدون أن بايدن يقوم بعمل جيد. و 55 بالمائة لا يحبذون الطريقة التي يتعامل بها مع الاقتصاد. وما يقرب من الثلثين يعتقدون أنه لم يحقق الكثير خلال السنة الأولى من فترة حكمه.

والخطير في الأمر أن هذا الرفض يمتد إلى حزب بايدن حيث قال 51 في المائة من المستطلعين إنهم سيدعمون مرشحًا جمهوريًا في دائرتهم التابعة للكونغرس.

بينما سيصوت 41 في المائة لمرشح ديمقراطي : إنه أكبر تقدم للحزب الجمهوري في هذه المسألة منذ 40 عامًا.

تشير هذه الأرقام إلى وجود فرصة كبيرة لترامب وحزبه للعودة إلى السلطة خلال السنوات القليلة المقبلة.

إلا أن هذا الاحتمال غير متوقع بصراحة إذ كشف المحققون يوم الجمعة عن معلومات تظهر كيف تدخلت إدارة ترامب في مراكز السيطرة على الأمراض أثناء الوباء.

في اليوم نفسه، نشر الصحفي جوناثان كارل مراسل ABC News مقطعًا صوتيًا لترامب وهو يدافع عن أنصاره الذين هددوا بشنق نائبه مايك بنس أثناء غزوهم مبنى الكابيتول خلال تمرد 6 يناير.

إن ازدراء ترامب للحقيقة وسيادة القانون والديمقراطية أمور ثابتة لا جدال فيها. وعودته إلى البيت الأبيض ستكون ضربة قاسية للحكم الذاتي الأمريكي.

أمام هذه السيناريوهات، فإن الديمقراطيين الذين ما زالوا يسيطرون على البرلمان عليهم أن يتوقعوا إمكانية سيطرة ترامب مرة أخرى في يناير 2024 – والعمل وفقًا لذلك للحد من الأضرار المحتملة.

وهناك ثلاثة اقتراحات أمامهم:

مواصلة التحقيق في 6 يناير قبل الانتخابات النصفية

هناك شكوك حول قدرة اللجنة في الكشف عن علومات جديدة مثيرة حول تمرد 6 يناير.

ومن من المحتمل أن ترامب لم يترك الكثير من الأثر الورقي في الأسابيع التي سبقت يوم 6 يناير.

اقرأ أيضاً: “إنترسبت”: محمد بن سلمان “مجنون قاتل” ينتقم من بايدن برفع أسعار النفط

وفي هذا السياق، قال الكاتب من مجلة ” The Atlantic ” الأمريكية ديفيد فروم : “إن ترامب لا يتكلم بالأوامر المباشرة. إنه يشير إلى ما يريد، ثم يترك الأمر لأتباعه لاختيار الطريقة التي تمكن من ارضائه”.

ومع ذلك، فإن اللجنة لها وسائل للحصول على معلومات حول هجوم ترامب على الديمقراطية ووضعها أمام الناخبين.

فإذا اختار الأميركيون لسبب ما إعادة انتخاب ترامب، فلن يتعللوا بالقول انه لم يقع تحذيرهم. ولكن إذا استعاد الجمهوريون الكونجرس قبل انتهاء التحقيق، فمن المحتمل أن لا يقع مثل هذا التحذير.

تعزيز الرقابة على السلطة التنفيذية

هناك بعض العمل الذي تم إنجازه في هذا المجال بالفعل.

ففي وقت سابق من هذا الشهر، أعطت لجنة في مجلس الشيوخ موافقة الحزبين على مشروع قانون من شأنه أن يمنع الرؤساء من إقالة المفتشين العموميين للهيئات التنفيذية بشكل تعسفي.

ومن جهتها، حثت منظمة ” protect democracy ” على إجراء إصلاحات أخرى، مثل تعزيز حماية المبلغين عن المخالفات، تقديم المعلومات وتعزيز قانون هاتش الذي يمنع مسؤولي البيت الأبيض من القيام بنشاط سياسي أثناء عملهم في الحكومة الفيدرالية.

التخلي عن سياسة المماطلة وتعطيل إجراءات التشريع

مع وجود الديمقراطيين في السلطة، طالب التقدميون من مختلف الاتجاهات الحزب الديمقراطي بالتخلي عن الآلية التي تسمح لأقلية في مجلس الشيوخ بمنعه من تبني القوانين المناسبة.

فقد ذكرت صحيفة “بوليتيكو” الشهر الماضي، إن ترامب وحلفائه حريصون على تمرير مشاريع قوانين “نزاهة الانتخابات” التي من شأنها أن تضع قيودًا جديدة على التصويت.

اقرأ أيضاً: بايدن يؤدي تحية عسكرية للرئيس أردوغان في قمة العشرين (فيديو)

ومن المحتمل أن يبدو هذا القانون الجديد مشابهًا إلى حد كبير للتشريعات التي تم تمريرها في عدد من الولايات التي يقودها الحزب الجمهوري. والتي يقول النقاد إنها تجعل من الصعب على الدوائر الانتخابية الديمقراطية مثل سكان المدن والأقليات والأشخاص ذوي الإعاقة من التصويت. وإذا سيطر الجمهوريون على الكونجرس، فإن إجراءات التعطيل والمماطلة ستعرقل عملهم.

إذا ما كانت هذه الاقتراحات تبدو ضعيفة فذلك لأننا نعلم في الوقت الحاضر أنه من المستحيل تقريبًا بناء “جدار صد” من الضوابط والتوازنات ضد دونالد ترامب.

لقد تسبب ترامب في الكثير من الضرر خلال السنوات الأربع التي قضاها في المنصب. ليس لأنه لم تكن هناك قواعد معمول بها، ولكن لأنه تجاوز الحدود وتحدى كل من وقف في طريقه وطالب بمحاسبته. والواقع أنه لا أحد قام بذلك تقريبًا.

بالفعل، دونالد ترامب مضر بالديمقراطية. ولكن هذا لا يعني أنه لا يستطيع الفوز بالسلطة ديمقراطيا.

 

(المصدر: ترجمة وطن عن theweek)

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.