الرئيسية » حياتنا » لماذا يخاف الكثير من الناس من هذه الأشياء؟!

لماذا يخاف الكثير من الناس من هذه الأشياء؟!

نشرت مجلة “ريدرز دايجست” الأمريكية تقريرا تحدثت فيه عن أشياء يخاف منها العديد من الأشخاص وإذا كانت هذه المخاوف تعيق حياتك اليومية، فلا تخف من طلب المساعدة.

لا توجد أشياء كثيرة في هذا العالم مخيفة بطبيعتها. يصبح الشيء مصدر للخوف فقط عندما يرى الشخص فيه تهديدًا. على سبيل المثال، يخاف الكثير من الناس من المرتفعات وهناك أيضًا أشخاص يخافون من الأشياء التي لا تهدد حياتهم، مثل التحدث أمام الجمهور.

ما الذي يسبب الخوف؟

تقول عالمة النفس الإكلينيكي، الدكتورة دانا دورفمان “إن المخاوف الشائعة و الرهاب هي نتيجة ثانوية لواحد أو أكثر من الأسباب التالية: التطور أو علم الوراثة أو السلوك المكتسب أو الصدمة.”

ما هي المخاوف الأكثر شيوعًا؟

تشير دورفمان إلى أن “الخوف من المرتفعات والأماكن المغلقة والخوف من المرض يمثلان تهديدات محتملة لسلامتنا الجسدية. والشيء نفسه ينطبق على أشياء مثل الخوف من العناكب والحشرات. لكن المخاوف لا تأتي فقط من الأشياء التي تهدد السلامة الجسدية.”

اقرأ أيضاً: كيف تتذكر 90٪ مما تعلمته؟!

وفقًا للدكتور دورفمان، فإن المخاوف العاطفية هي الأكثر شيوعًا، على سبيل المثال مثل الخوف من التحدث أمام الجمهور أو الخوف من الهجر والعزلة والذل والعار والحزن.

ما الفرق بين الرهاب والخوف؟

إن الرهاب هو خوف شديد ومستمر وغير عقلاني من الأشياء أو المواقف، لكنه يختلف عن الخوف. بالإضافة إلى القلق الفوري، غالبًا ما يتجنب الأشخاص المصابون بالرهاب الأشياء المتعلقة بالموضوع. \

ويعاني الأشخاص المصابون بهذا النوع من خوف مفرط أو غير معقول لا يتناسب مع الخطر الفعلي. على سبيل المثال، من المحتمل ألا يسافر الشخص المصاب بمرض الثلاسوفوبيا، أي الخوف من أعماق المحيط، بالعبّارة بالرغم من عدم وجود مخاطر حقيقية. وإنها ردة فعل تتجاوز التوتر أو الشعور بعدم الراحة ويمكن أن يضعف قدرتهم على عيش الحياة اليومية.

لماذا هذه المخاوف شائعة جدًا؟

هناك أربعة أسباب محتملة وراء كل خوف. ومع المخاوف القائمة على العاطفة والرهاب، قد يتعلم الشخص السلوك المخيف من أحد أفراد الأسرة المقربين أو يختبره بعد صدمة شديدة.

نظرًا لأن جميع الناس لديهم تاريخ تطوري مشترك، ولأننا جميعًا نتعلم السلوكيات ونشارك في نفس المجتمع، فمن الطبيعي أن يخاف الناس غالبًا من نفس الأشياء.

ما علاقة التطور بالخوف؟

توضح الدكتور دورفمان: “في حين أن الأفراد فريدون، إلا أن هناك أوجه تشابه أساسية في تركيبتنا. من وجهة نظر تطورية، فإن أدمغتنا مزودة بنظام إنذار وقائي ينبهنا إلى التهديدات المحتملة وهذا ما يشير إليه الناس عادة باسم “غريزة الحيوان”.

اقرأ أيضاً: 11 شيئاً غامضاً يحدث لك أثناء النوم!

يريد البشر تجنب الأذى والموت، لذلك نتجنب ونخشى كل ما نعتقد أنه قد يسبب ذلك. لهذا السبب عندما يشعر الناس بالخوف ، يصبحون “مجهزين فسيولوجيا للشعور بالخطر الوشيك. يبدأ ضخ الأدرينالين وهناك رغبة في الفرار أو القيام بأي شي يساعدنا على الخروج من موقف خطير.

كيف يعالج الدماغ الخوف؟

وجد علماء الأعصاب في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا أن “الدماغ البشري يمكنه معالجة الصور الكاملة التي تراها العين في أقل من 13 مللي ثانية.” لذلك قبل أن يدرك الدماغ تمامًا التفاصيل الدقيقة للموقف، فإنه قادر على معالجتها بشكل ما.


يؤكد الدكتور دورفمان “قبل التمكن تمامًا من معالجة المعلومات من خلال العقل، تقوم أدمغتنا بفحص واكتشاف التهديدات البيئية للسلامة الجسدية وإخطار بقية الجسم للاستجابة وفقًا لذلك.

لماذا يخاف الناس من العناكب؟

البق والحشرات والعناكب – هذه المخلوقات هي مصادر كبيرة للخوف والرهاب لكثير من الناس. في حين أن بعضها سام، فإن البعض الآخر ليس كذلك. ومع ذلك، يمكن أن يخاف شخص ما من البق(غير السام) كما يخاف من عناكب الأرملة السوداء (السامة).

البق والحشرات والعناكب - هذه المخلوقات هي مصادر كبيرة للخوف والرهاب

ويعود السبب في ذلك إلى أن الدماغ مهيأ للخوف من مثل هذه المخلوقات ذلك أنه ربط بعض العناكب بالإصابة بالأذى وربطها حتى بالموت وهكذا قد تطور هذا الخوف إلى خوف عام من جميع الكائنات التي تبدو متشابهة حتى لو لم تكن خطيرة.

كيف يتعلم الإنسان أن يخاف؟

تفترض الدكتورة دورفمان أنه “إذا لاحظ الطفل استجابة أحد الوالدين القلق تجاه الحشرات، فإنه يتعلم بسرعة أن الحشرات شيء يجب أن يخاف منه، وقد يكون معرض لخطر الرهاب.” إن الإستعداد الوراثي للخوف والقلق والسلوك المكتسب يمكن أن يؤديا إلى حالة رهاب.

الإستعداد الوراثي للخوف والقلق والسلوك المكتسب يمكن أن يؤديا إلى حالة رهاب

كيف يرتبط الخوف بالصدمة؟

تقول الدكتور دورفمان “إن العقل يذكرنا بالصدمات التي مررنا بها سابقًا – والتي يظهر بعضها في الرهاب.” لا يمكن أن تكون الصدمة عادةً السبب الأساسي للرهاب، ولكن يمكن أن تتحول إلى رهاب إذا كانت شديدة بشكل عنيف ومن مظاهر ذلك هو مخاوفنا العاطفية. على سبيل المثال، يخشى بعض الأشخاص من إقامة علاقة عاطفية وثيقة مع شريك رومانسي جديد عندما يكونون قد تعرضوا لصدمة نفسية فى علاقة سابقة مماثلة.

ما هي المخاوف العاطفية الشائعة؟

إن المخاوف العاطفية الداخلية هي الأكثر شيوعًا لدى البشر. تقول الدكتورة دورفمان: “يعاني الناس أيضًا من الرهاب المرتبط بأمنهم العاطفي؛ خوفا من الذل والعار والحزن والألم العاطفي “. هذه بعض الأسباب الأساسية للمخاوف العاطفية وما يختلف من شخص لآخر هو كيف تعبر هذه المخاوف عن نفسها.

اقرأ أيضاً: أخطر طرقات على مستوى العالم (صور)

كما يخشى معظم البشر الهجر والعزلة والوحدة. وأحيانا حتى التحدث أمام الجمهور أو حتى إقامة علاقة حميمة.

هل من المقبول أن تخاف؟

هذه المخاوف الشائعة – الخوف من العناكب، المرتفعات، الأماكن الضيقة، الأمراض، العزلة والحزن – شائعة لسبب ما. على الرغم من مدى اختلافنا في بعض الأحيان، إلا أن هناك سمات بشرية أساسية نتشاركها جميعًا.وإذا كان خوفك يعيق حياتك اليومية، فلا تخف من طلب المساعدة.

«تابعنا عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.