الرئيسية » تقارير » هل تمهد زيارة موسكو الطريق للمصالحة بين محمد دحلان وعباس؟!

هل تمهد زيارة موسكو الطريق للمصالحة بين محمد دحلان وعباس؟!

نشرت صحيفة “جيروزاليم بوست” تقريرا تحدثت فيه عن الزيارة التي قام بها محمد دحلان، زعيم تيار “الإصلاح الديمقراطي” الفلسطيني المعارض، إلى روسيا وعلى تداعيات الخلاف بينه وبين رئيس السلطة محمود عباس .

في وقت سابق، قام دحلان مع وفد آخر من تيار الإصلاح في حركة فتح بزيارة إلى موسكو حيث تم الالتقاء مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف في موسكو في 2 تشرين الثاني /نوفمبر 2021.

اقرأ أيضاً: محمد دحلان في روسيا “فجأةً” .. ماذا وراء استقبال العدو اللدود لعباس!؟

وتم خلال الزيارة مناقشة الاستعدادات لإجراء الانتخابات النيابية الفلسطينية التي كان من المقرر إجراؤها في 22 مايو الماضي.

زيارة دحلان إلى روسيا

هذه الزيارة التي قام بها الأسبوع الماضي دحلان إلى روسيا أحييت النقاش بين الفلسطينيين حول مصالحة محتملة بين دحلان وبين رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس.

وخلال الزيارة التقى دحلان وممثلين عن “تيار الإصلاح الديمقراطي” في حركة فتح – سمير مشهراوي وجعفر هديب – مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونائبه مايكل بوغدانوف.

 

قد يهمك أيضاً:

تيار محمد دحلان يرد على أنباء طرده من الإمارات وإنهاء ابن زايد مهامه

أنباء عن تجميد ابن زايد لنشاط محمد دحلان ووضعه تحت الإقامة الجبرية في الإمارات

مصر توجه ضربة قاصمة لـ محمد دحلان وترفض نقل مقر جماعته من أبوظبي إلى القاهرة

متناسياً فرق الموت التي شكلها في غزة.. محمد دحلان ينتقد اعتقال السلطة معارضيها!

مصر والإمارات طلبتا من محمد دحلان تشكيل حزب جديد بعد فشل تياره الاصلاحي

هذا هو الدور الذي لعبه محمد دحلان لتوريط مصر في اتفاق سد النهضة

 

كما تركزت المناقشات حول ضرورة انهاء الخلافات بين فتح وحماس وعباس ودحلان.

وفي أواخر أبريل، ألغى عباس الانتخابات بحجة عدم استجابة إسرائيل لطلبه بإجراء الانتخابات في القدس الشرقية.

توتر علاقة دحلان والإمارات 

وقد جاءت زيارة دحلان الأخيرة إلى موسكو وسط تقارير غير مؤكدة عن توتر في العلاقة بين دحلان والإمارات العربية المتحدة. حيث يعيش منذ العقد الماضي.

 

وتأتي الزيارة كذلك في الوقت الذي تستعد فيه فتح لعقد المؤتمر الثامن للحركة في مارس 2022. وعشية زيارة عباس لموسكو لإجراء محادثات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

ومن جهتهم، قال مسؤولون فلسطينيون يوم السبت إنه من المتوقع أن يعقد الاجتماع في 23 نوفمبر/ تشرين الثاني.

ويأمل عباس أن تصادق روسيا على خطته من أجل تفعيل اللجنة الرباعية.

وتتألف اللجنة من الولايات المتحدة وروسيا والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي – كوسيط رئيسي في محادثات السلام المستقبلية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وضع حد للخلاف بين دحلان وعباس

نُقل عن مصدر مقرب من دحلان في نهاية الأسبوع قوله إن لافروف كان يتوسط لإنهاء الخلاف بين القائد الأمني ​​السابق للسلطة الفلسطينية في قطاع غزة وعباس.

وبذلت روسيا في السابق جهدًا لإنهاء الخلاف بين عباس وحماس، لكن دون جدوى.

وقال المصدر إن دحلان وصل إلى موسكو بدعوة من القيادة الروسية لبحث آخر المستجدات على الساحة الفلسطينية بما في ذلك المصالحة المحتملة مع عباس.

في عام 2011، انتقل دحلان إلى الإمارات بعد أن داهمت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية منزله في ضاحية رام الله في الطيرة واعتقلت بعض مساعديه.

وجاءت المداهمة بعد ساعات من رفض محكمة التأديب في فتح دعوة دحلان ضد قرار طرده من الحركة المتخذ من قبل اللجنة المركزية.

وفقا لتقارير في وسائل الإعلام العربية، يعمل دحلان كمستشار خاص لولي عهد أبوظبي محمد بن زايد.

المصالحة داخل فتح

في عام 2016، حكمت محكمة في السلطة الفلسطينية على دحلان غيابيا بالسجن ثلاث سنوات بتهمة اختلاس أموال عامة وقد نفى دحلان الاتهامات.

واكد دحلان خلال لقائه مع لافروف استعداده للمصالحة داخل حركة فتح.

لكن مسؤولا كبيرا في فتح برام الله قال يوم السبت إن عباس ليس له نية لإصلاح العلاقات مع دحلان مشيفاً في هذا السياق: “دحلان من الماضي”.

واشار الى أنه “تمت إدانته (دحلان) من قبل محكمة فلسطينية. وإذا وصل إلى الضفة الغربية فسوف يسجن”.

وقال المشهراوي إن المحادثات في موسكو مهمة لأنها جاءت في وقت كانت فيه قيادة السلطة الفلسطينية تواصل شن الحرب على جماعة دحلان المطالبة بالإصلاح في فتح.

وأضاف أن الاجتماع يعكس أهمية وحضور تيار الإصلاح الديمقراطي في فتح.

وقد ذكر المشهراوي ان إسرائيل تحاول دائمًا استغلال الانقسامات بين الفلسطينيين حتى تقول إنه لا يوجد شريك فلسطيني لتحقيق السلام.

ومن جهته، قال المحلل السياسي الفلسطيني أكرم عطا الله إن الخلاف بين عباس ودحلان أدى إلى انقسام داخل حركة فتح.

وأشار إلى أن عباس على خلاف الآن مع اثنين من كبار مسؤولي الحركة، ناصر القدوة ومروان البرغوثي.

خوف من انقسام الحركة

وفي هذا السياق، قال عطا الله لموقع شبكة الكوفية ان “كل المؤشرات تدل على أن مؤتمر فتح المقبل (في آذار) لن يعيد مجد الحركة التي أسسها الزعيم الفلسطيني السابق ياسر عرفات. وذلك على أساس التنوع لتكون الحركة الوحيدة التي أبقت على خصومها داخلها.”

ومن ناحيته، قال الكاتب الفلسطيني عماد عمر إن بعض مسؤولي فتح لا يريدون رؤية حركتهم موحدة. وهو الأمر الذي يزيد من حدة الخلاف بين عباس ودحلان.

ولفت إلى أن فتح كانت تخطط للترشح لثلاث قوائم منفصلة في الانتخابات النيابية.

وشكّل القدوة والبرغوثي، الذي يقضي خمسة أحكام بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية، قائمة انتخابية خاصة تحت اسم “الحرية” متحدية بشكل علني القائمة التابعة لعباس.

ويخطط بعض المنشقين عن فتح والمرتبطين بدحلان أيضًا للطعن في التصويت كجزء من قائمة متفرقة.

يبدو أن دحلان يأمل في حل خلافه مع عباس قبل انعقاد الجمعية العامة لفتح على أمل العودة إلى الحركة.

مثل هذه الخطوة ستسمح له بالانضمام إلى قائمة المترشحين الذين تم الترويج لهم كمرشحين محتملين لخلافة عباس البالغ من العمر 85 عامًا.

وتشمل القائمة، من بين آخرين، رئيس المخابرات العامة في السلطة الفلسطينية ماجد فرج، وكبار مسؤولي فتح حسين الشيخ، وجبريل الرجوب، ومحمود العالول، وكذلك رئيس الوزراء محمد اشتية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.