الرئيسية » حياتنا » ما هي أكثر الفواكه التي تسبب الحساسية؟!

ما هي أكثر الفواكه التي تسبب الحساسية؟!

تعتبر الفاكهة، من بين أكثر الأطعمة التي تنتج تفاعلات فرط الحساسية لدى البالغين وحتى الأطفال، لذلك، يجب الانتباه إلى نوع الفاكهة، التي تسبب  الحساسية لتجنبها.

حساسية الفواكه

 وإذا ظهرت أعراض على غرار، حكّة الفم أو الحلق أو اضطرابات الجهاز الهضمي أو الجلد أو الجهاز التنفسي بعد تناول الفاكهة، ينبغي الالتجاء إلى التشخيص الطبي.

قالت مجلة “سابير فيفير” الإسبانية في تقريرٍ ترجمته صحيفة “وطن”، إن الفاكهة تعتبر واحدة من أهم المجموعات الغذائية الأساسية.

يعود ذلك إلى احتوائها على كمية كبيرة من العناصر الغذائية والمواد الطبيعية المفيدة للغاية لصحة الإنسان.

وعلى الرغم من مزاياها، إلا أن الكثير من الناس لديهم حساسية متفاوتة منها؟

ماذا يحدث عندما لا نستطيع تناول هذا النوع من الطعام؟

تحدث الدكتور كارلوس غارسيا ماغان، عضو مجموعة عمل حساسية الطعام بالجمعية الإسبانية للمنَاعة الإكلينيكية والحساسية والربو عند الأطفال بالتفصيل عن حساسية الفاكهة وماذا تفعل إذا كانت تعاني منها.

في العقد الماضي، ازدادت نسبة الإصابة بالحساسية تجاه الفاكهة بشكل كبير، حيث يعاني منها حوالي 44.7% من المرضى حول العالم.

وبشكل عام، يكون رد الفعل التحسسي ناتجًا عن عائلة واحدة فقط من الفاكهة أو حتى فاكهة معينة، لذلك يمكن للشخص المصاب أن يتحمل جميع الأنواع الأخرى.

في سياق متصل، عادة ما يظهر تطور الحساسية تجاه الفاكهة في سن المراهقة. على الرغم من وجود بعض الأطفال الذين يعانون بالفعل من حساسية تجاه بعض الفاكهة في مرحلة الطفولة.

لكن في بعض الحالات، وبمرور الوقت، يمكن التغلّب على تلك الحساسية أو ربما تتلاشى الأعراض تدرجيّا.

اقرأ أيضا: من مطبخك .. علاج قشرة الرأس وآلام المفاصل وقرحة الفم والخمول

 في المقابل، تميل الحساسية التي تتطور لاحقًا إلى البقاء لفترة أطول، ومن المحتمل أن تستمر إلى مدى الحياة.

ما هي الفاكهة التي تسبب الحساسية؟

عموما، تتطور الحساسية تجاه الأطعمة التي نستهلكها بشكل متكرر، لذلك هناك مكون ثقافي واجتماعي يجعل الحساسية تختلف باختلاف البلدان أو حتى المناطق في نفس البلد.

تشكل ثمار عائلة  الورديات أو Rosaceae، مجموعة كبيرة من الفواكه الصالحة للأكل، ومن بينها التفاح، الكمثرى، الخوخ، المشمش، البرقوق، السفرجل، الكرز، التوت ، الفراولةإلخ.

في أسبانيا مثلا، الفاكهة الوردية، التي تسبب الحساسية في أغلب الأحيان هي الخوخ والتفاح.

الفواكه الأخرى التي تسبب الحساسية هي الكيوي والموز والبطيخ.

لماذا تحدث الحساسية

في الحقيقة، إن الحساسية عبارة على رد فعل من جهاز المناعة يحدث مباشرة بعد تناول طعام معين.

 ويمكن لأي كمية، حتى وإن كانت صغيرة من الغذاء المسبب للحساسية، أن تحفز ظهور علامات وأعراض مثل المشكلات الهضمية أو الشرى أو تورم الممرات الهوائية.

وعندما نتحدث عن حساسية تجاه طعام ما، فإن ما يسبب الحساسية عادة ما يكون جزءًا منه فقط (مادة مسببة للحساسية).

البروتينات المسببة للحساسية

وعادة ما تكون بروتينات معينة. يمكن أن تكون كالأتي:

LTP (بروتينات نقل الدهون النباتية):

هو بروتين موجود في أنواع نباتية مختلفة، مما يجعله مسؤولا عن التفاعل المتبادل مع الفواكه والمكسرات وحبوب اللقاح المختلفة.

إنه مقاوم للهَضم المَعِدِي والحرارة، ويمكن أن يسبب ردود فعل تحسسية شديدة، مثل الحساسية المفرطة، حتى مع الطعام المطبوخ.

PR10 هو بروتين دفاعي:

 يتم تغيير طبيعته بفعل الحرارة وعملية الهضم في المعدة.

 وهذا هو السبب في أن معظم المرضى، الذين يعانون من الحساسية بسبب هذا البروتين عادة ما تظهر عليهم أعراض محدودة في منطقة الفم.

كما أنها مسؤولة عن التفاعل المتبادل بين حبوب اللقاح والأطعمة.

البروفيلين:

 وتتواجد في الأغذية ذات المنشأ النباتي وحبوب اللقاح، التي لا تسبب عادة، سوى أعراض تقتصر على الفم.

ما الذي يمكن أن يسبب هذه الحساسية؟

إن هذا النوع من الاستجابة للحساسية، يحدث لدى بعض الأشخاص، كما يرجع إلى آليات معقدة وليست معروفة تمامًا. فضلا عن ذلك، هناك استعداد وراثي، لكنه ليس السبب الوحيد.

زيادة على ذلك، الاختلاف في التعرض لمحفزات بيئية معينة، بعضها أثناء الحمل.

مثل اتباع نظام غذائي لا يحتوي مثلا على أحماض أوميغا 3 الدهنية، واستهلاك التبغ والسمنة، والضغط العاطفي، إلخ.

يمكن أن يتسبب في إصابة شخص ما بحساسية تجاه فاكهة دون أخرى.

التفاعل التبادلي

تحدث الإصابة بالحساسية عندما يتعذّر على جهاز المناعة التفريق ما بين البروتينات المتشابهة في المواد المختلفة.

 فعندها تحدث التفاعلات المتقاطعة أو التبادلية وتظهر الحساسية.

 وهذا تماماً ما يحدث عند الإصابة بالحساسية الغذائية؛ حيث يحدث تفاعل تبادلي ما بين طعام وآخر.

 وفي نفس السياق يُمكن التطرق لذكر أن بعض البروتينات الموجودة في بعض الفواكه والخضراوات والمكسّرات والتوابل تتشابه مع تلك البروتينات الموجودة في حبوب اللقاح.

هذا ما يجعلها سبباً لحدوث التفاعلات.

اقرأ أيضا: علامات على الأظافر تشير إلى وجود مشكلة في جسمك .. اعرفوها

يحدث هذا على سبيل المثال مع الحساسية من LTP أو PR10 أو البروفيلين الموجودة في الأطعمة المختلفة من أصل نباتي.

 وبالتالي، في بعض الأحيان، يعاني الأشخاص المصابون بالحساسية من الفاكهة أيضًا من حساسية تجاه المكسرات والخضروات وحتى التهاب الملتحمة الأنفي .

أعراض حساسية الفاكهة

هناك مجموعة كبيرة من مظاهر الحساسية تجاه الفاكهة، وهي موزعة كالآتي:

  • حكة في اللسان أو الحلق، حكة، دموع أو احمرار العينين، تهيج الأنف.
  • المظاهر الجلدية، مثل الشرى، وذمة الجفن والشفتين.
  • أعراض الجهاز الهضمي، مثل القيء وآلام البطن والإسهال.
  • الجهاز التنفسي، مثل تشنج قصبي أو صفير الصدر.
  • هناك أيضًا صور سريرية مختلفة يمكن التعرف عليها

متلازمة حبوب اللقاح والفاكهة:

يعاني منها بالتحديد الأشخاص المصابون بحساسية من حبوب اللقاح (الحشائش أو شجرة البتولا أو نبات الشيح) والفواكه.

بشكل عام، فإن الأعراض التي تظهر عند استهلاك الفاكهة، عادة ما تقتصر على الفم، مما يؤدي إلى حكة في اللسان أو الحلق.

وترجع في كثير من الأحيان إلى حساسية من البروفيلين أو PR10.

ومع ذلك، عندما تكون مسببات الحساسية المسؤولة عن الأعراض هي LTP.

 فقد لا تقتصر الأعراض على الفم بل قد تنتج مظاهر نظامية.

متلازمة لاتكس الفاكهة:

تظهر لدى الأفراد الذين يعانون في نفس الوقت من حساسية تجاه مادة اللاتكس وحساسية تجاه بعض الأطعمة مثل المشمش أو الخوخ أو الكيوي أو الأفوكادو وغيرها.

 في هذه الحالة، سيعاني الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه مادة اللاتكس من رد فعل تحسسي بدرجة أكبر أو أقل شدة عند استهلاكهم لهذه الأنواع من الفاكهة، التي تحتوي على مسببات الحساسية الشائعة تجاه مادة اللاتكس.

الحساسية المفرطة: هي أخطر مظاهر رد الفعل التحسسي. كما تظهر فجأة عند استهلاك فاكهة معنية ويمكن أن تهدد الحياة.

مراحل تطور الحساسية

  • تحدث الحساسية عند استجابة الجهاز المناعي لمادة غريبة،  مثل حبوب اللقاح أو لنوع طعام لا يسبب تفاعل حساسية لدى أغلب الأشخاص.
  • يفرز جهازك المناعي مادة تعرف باسم الأجسام المضادة.
  • عندما تعاني حالات حساسية، يصنع جهازك المناعي أجسامًا مضادة تُعرِّف المواد المثيرة للحساسية كأجسام ضارة، حتى إن لم تكن كذلك.
  •  عند احتكاك بالمَواد المثيرة للحساسية، يمكن لردة فعل جهازك المناعي أن تسبب التهابًا في الجلد أو في الجيوب الأنفية أو المسالك الهوائية أو الجهاز الهضمي.
  • تتفاوت درجة شدة الحساسية من شخص لآخر وقد يتراوح نطاقها من التهيج البسيط إلى التأق وهو حالة طارئة قد تهدد الحياة.
  •  رغم أنه لا يمكن علاج أغلب حالات الحساسية، يمكن للعلاجات أن تساعد في تخفيف أعراضها لديك.

كيف يتم تشخيصه؟

يعتمد التشخيص بالأساس على الطبيب المختص، لإثبات وتحديد أسباب الحساسية والفاكهة، التي تثير هذا المشكل الصحي.

لكي يكون التشخيص متوافقًا، يجب أن يكون هناك تسلسل زمني صحيح.

اقرأ أيضاً: علامات على الأظافر تشير إلى وجود مشكلة في جسمك .. اعرفوها

 وهذا يعني أن الشخص يجب أن تظهر عليه الأعراض (حكة في الفم، الشرى، وآلام في البطن …) في غضون دقائق قليلة من تناول الفاكهة.

الاختبارات التشخيصية

اختبار وخز الجلد:

يُعد اختبار وخز الجلد أحد أكثر أنواع اختبارات الحساسية شيوعًا، يتم إجراؤه كما يلي:

يتم وضع قطرة من محلول المادة المحتمل وجود حساسية منها على جلد الشخص.

يقوم الطبيب أو المسؤول الطبيب بوخز الجلد برفق.

ينتظر لمدة 15 دقيقة، في حال حدث احمرار وحكة في المنطقة فإنه يوجد تحسس من المادة.

تعد هذه الطريقة امنة جدًا وغير مؤلمة، ولكن البعض يعدها غير مريحة.

اختبار حقن الجلد

ربما تحتاج إلى اختبارٍ يتم فيه استخدام إبرة لحقن كمية صغيرة من مستخلص مثير الحساسية داخل الجلد في ذراعك (اختبار داخل الأدمة).

 يتم فحص مكان الحقن بعد مرور 15 دقيقة تقريبًا للبحث عن علامات عن رد الفعل التحسسي.

 قد يوصي طبيبك بهذا الاختبار للتحقق من وجود حساسية تجاه سم الحشرات أو البنسلين.

تحليل الدم:

تعمل فحوصات الدم على قياس كمية الأجسام المضادة التي يصنعها الجسم نتيجة التعرض للمادة المسببة للحساسية.

 إذ تعمل الأجسام المضادة على تحفيز الجسم لإفراز مواد كيميائية تسبب التحسس الذي يظهر على الجسم.

يتم إجراء الفحص من خلال أخذ عينة من الدم، وتحليلها في المختبر، والبحث عن الأجسام المضادة المرتبطة بمسببات الحساسية.

يعد اختبار الدم آمن نسبيًا، ولكن يمكن أن يؤدي إلى ظهور بعض الاثار الجانبية، مثل الاتي:

  • انتفاخ، واحمرار، وبعض الألم في مكان الإبرة.
  • نزيف في مكان إدخال الإبرة.
  • قد يتعرض بعض الأشخاص للإغماء إثر التعرض لأي من فحوصات الدم.

اختبار الرقعة

تُجرَى اختبارات الرقعة بوجه عام لمعرفة ما إذا كانت هناك مادة معينة تسبب التهاب الجلد التحسُّسي (التهاب الجلد التماسي).

ويمكن لهذه الاختبارات الكشف عن التفاعلات التحسُّسية المتأخرة، والتي قد تستغرق عدة أيام للظهور.

ولا تُستخدَم الإبر في اختبارات الرقعة. بدلًا من ذلك، توضع المُؤَرِّجْات (المواد المسببة للحساسية) على الرقعة اللاصقة، والتي توضع بعد ذلك على الجلد.

وخلال إجراء الاختبار، قد يتعرض جلدك لـ 20 إلى 30 مستخلصًا من المواد التي يمكن أن تسبب التهاب الجلد التماسي.

 ومن أمثلة تلك المواد اللاتكس، والأدوية، والعطور، والمواد الحافظة، وصبغات الشعر، والمعادن.

توضع الرقعات اللاصقة على ذراعك أو ظهرك لمدة 48 ساعة.

وخلال هذه الفترة، يجب أن تتجنب الاستحمام والأنشطة التي تسبب التعرق الشديد.

 وتُزال الرقعات حين تعود إلى عيادة الطبيب.

ويشير الجلد المتهيج مكان الرقعة اللاصقة إلى الإصابة بالحساسية.

اختبار فرك:

 هو اختبار تكميلي آخر يتكون من فرك الفاكهة على الشفاه ومعرفة ما إذا كان الالتهاب يحدث.

 اختبار التحدي:

 يتم عمل هذا الاختبار أيضًا في ما يخص حساسية الطعام، حيث يتم تناول الصنف الذي يشتبه حدوث تحسس منه مع تزايد تدريجي في الكميات.

يعد هذا الاختبار أكثر خطورة، حيث يمكن أن يكون رد فعل الجسم قوي ويحتاج إلى علاج فوري، لذلك يجب أن يتم عمله تحت رعاية صحية.

المراقبة الطبية

يوصى بإجراء مراقبة منتظمة لهذا النوع من المرض، لتقييم التحسس الجديد والمخاطر المستقبلية وإمكانية التفاعل المتبادل.

تتم المتابعة من قبل أخصائي الحساسية أو أخصائي حساسية الأطفال في حالة الأطفال.

هل يمكن علاج حساسية الفاكهة؟

اليوم، يعتمد علاج الأشخاص الذين يعانون من الحساسية تجاه الفواكه على حمية الإقصاء.

في الأشخاص الذين يعانون من حساسية من الخوخ، نظرًا لأن أكثر من 60  بالمئة، يعانون من الحساسية تجاه LTP.

فقد تم اعتبار العلاج المناعي تحت اللسان باستخدام LTP كطريقة بديلة لنظام غذائي استبعادي.

يتكون هذا العلاج من وضع المستخلص المسبب للحساسية تحت اللسان بطريقة مضبوطة ومتكررة يتم الحفاظ عليها لمدة 3 إلى 5 سنوات.

إن الهدف الرئيسي منها، قائم على تعديل المسار الطبيعي للحساسية من خلال التغيرات المناعية الدائمة.

هذا يؤدي أحيانًا إلى علاج حساسية الطعام، على الرغم من أنه لا يتم تحقيقه دائمًا.

ما هو النظام الغذائي الاستبعادي؟

تم الاعتماد عليه ذلك عند الاشتباه بوجود حساسية تجاه أحد أنواع الأطعمة.

عند حدوث حساسية الطعام يتعامل جهاز المناعة نوع محدد من الطعام كجسم غريب من البكتيريا أو الفيروس، ويكون تفاعل مناعي ضده.

يتم إجراء هذا الاختبار كالاتي:

  • التوقف عن تناول الطعام المتوقع بأنه مسبب للحساسية لفترة محددة مع مراقبة الأعراض، هل تتحسن أم لا؟
  • يتم تناول هذا الصنف بعد فترة من الوقت، ومراقبة رد فعل الجسم من حيث وجود تحسس أم لا.
  • إذا ظهرت النتيجة أنك تعاني من حساسية الطعام فالحلّ الوحيد هو الابتعاد عن هذا النوع

 إذ لا يوجد علاج لحساسية الطعام، إذا كان التحسس الذي يتعرض له الشخص خطير فإن الطبيب يزوّده بالإبينفرين في حال التعرض بالخطأ لهذه المادة.

أما بالنسبة للأطفال، يجب الحفاظ على تناول نوع الفاكهة التي يتحملها الطفل، الذي يعاني بصفة عامة من  الحساسية، حتى لو كانت هذه الفاكهة تنتمي إلى نفس العائلة، التي تسبب  الحساسية له.

وبهذه الطريقة يمكن منع تطور الحساسية تجاه الفواكه الأخرى.

وبشكل عام، من المهم تقييم حالة الطفل من قبل أخصائي حساسية الأطفال لتجنب الحميات الإقصائية، التي تكون واسعة جدا وبدون مبرر طبي.

«تابع آخر الأخبار عبر: Google news»

«وشاهد كل جديد عبر قناتنا في  YOUTUBE»

 

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.