الرئيسية » الهدهد » رفض واسع في سلطنة عمان لموديلات ملابس نسائية منتشرة تحمل إضافات رجالية (شاهد)

رفض واسع في سلطنة عمان لموديلات ملابس نسائية منتشرة تحمل إضافات رجالية (شاهد)

عبر العديد من العمانيين عبر مواقع التواصل عن رفضهم لظهور ملابس وأزياء نسائية جديدة، تحمل إضافات رجالية معتبرين ذلك تشويه للأزياء التقليدية في السلطنة.

وتظهر الصور المتداولة بين العمانيين على موقع التواصل تويتر، إدخال الكمة العمانية الشهيرة الخاصة بلباس الرجال التقليدي بالسلطنة. في تصميم عباءات نسائية جديدة وتطريزها.

موديلات ملابس نسائية

وتسببت هذه الأزياء المستحدثة بموجة جدل وغضب واسعين بين العمانيين، الذين شددوا على أن ذلك يعتبر تشويه للزي التقليدي في السلطنة. مطالبين الجهات المسؤولة بالتدخل.

من جانبه كتب الإعلامي العماني خالد الزدجالي مستنكرا:”ما هذا العبث بأزيائنا التقليدية ومن المسؤول عن هذا التشويه؟”

وتساءل عن دور وزارة التجارة والصناعة وكذلك هيئة حماية المستهلك من كل هذا.

اقرأ أيضاً: استياء شعبي في سلطنة عمان من “رداءة” البنزين ولغز يحير العمانيين:” أين الخلل؟”

واختتم تغريدته بالقول:”لقد أفلس البعض فى أفكاره وتطويره ولم يجد أمامه إلا هذا المسخ المقيت واللعب بأزيائنا.. أرجوكم كفىٰ توقفوا عن هذه المهزلة، إنه تدمير وليس تطوير.”

أزياء رجالية عمانية

فيما نشر ناشطون صورا أخرى تظهر نفس الأمر من استخدام أزياء رجالية عمانية في ملابس نسائية مستحدثة. ما يدل على أن حجم المشكلة كبير ويتطلب تدخل الحكومة.

وقال محمد البوسعيدي:”هل سنرى فى يوم من الأيام الرجال ينسق مع زوجته فى الملبس بهذه الطريقة ؟ يجب أن تتدخل وزارة التجارة لوقف مثل هذه التلاعبات.”

فيما علقت الدكتورة العمانية سهاد البوسعيدي:”أصبحت بعض السلوكيات سلوكيات عشوائية لا معنى لها، لا نستطيع أن نسميه. تقليد إيجابي او تقليد سلبي وليس لها معنى. وكأننا في مجتمع مفصول لدى البعض يعيش حياة عبثية غوغائية.”

وتابعت موضحة:”التقليد إما أن يكون إيجابي يدخل عليه تطوير فيحسنه ويجمله. أو سلبي فنتجنبه. وما نشاهده في هذه الصورة بعيد عن الواقعية.”

ودون الصحفي الرياضي بجريدة “الشبيبة” عبدالله المسروري:”عندما يكون الوافد هو المسؤول عن التصميم ويستخدم ما يشاء. والكفيل العماني “يا غافلين لكم الله” لا هو رقيب على المشروع ولا هو لديه الصلاحية بالأمر أو النهي فيما يعبث به العامل الوافد، فقط ينتظر مبلغ آخر الشهر.”

مضيفا:”والمصيبة الأكبر الاخوات -هداهن الله- ركض على الطلب والشراء بحجة الموضة.”

الأزياء التراثية في سلطنة عمان

هذا وتتميز سلطنة عمان بتنوع الأزياء التراثية وجمال ألوانها وأشكالها وهي تمثل عراقة وأصالة المجتمع العماني.

كما تميز المجتمع العماني بمحافظته على ارتداء الزي التراثي سواء كان الرجل أو المرأة العمانية وهذا ما يلحظه الزائر لسلطنة عمان. من مظاهر الاعتزاز بالتراث العماني وقد تميزت الأزياء العمانية بالأناقة والبساطة في آن واحد.

الأزياء الرجالية في سلطنة عمان

تميزت الأزياء الرجالية في سلطنة عمان بالبساطة والتكيف مع البيئة المحيطة، وهي عبارة عن ثوب طويل يسمى “الدشداشة” ذات عنق مستدير يحيط بها شريط يختلف لونه عن لون الدشداشة.

فيما تتدلى على الصدر(الفراخة أو الكركوشة) كما تسمى محلياً، وهي عادةً ما تضمح بالعطور والبخور.

وينحصر الاختلاف في الدشداشة بين محافظات سلطنة عمان مثلاً الدشداشة (الصورية) والتي تتميز بها ولاية صور تطرز الجزء العلوي. من الأمام والخلف، وتختلف درجة التطريز حسب الفئة النسبية حيث تزيد كثافة التطريز في دشداشة الأطفال.

أما لباس الرأس فهو العمامة ذات الألوان المتعددة، كما يرتدي الرجل العماني كمة وهي طاقية مطرزة باليد بأشكال وزخارف جميلة.

الخنجر العماني

كما يتمنطق الرجال بالخنجر عماني والذي يعد من أهم سمات الأناقة الذكورية والمصنوع من الفضة الخالصة، وأحياناً يلف الشال. حول الوسط فوق حزام الخنجر وهو من نفس نوع ولون العمامة.

والخنجر من الملامح العمانية التي تستمر المحافظة عليها، فيندر مشاهدة رجل عماني لا يتمنطق خنجراً في حفل رسمي، ولا سيما الوجهاء. والأعيان وفي المناسبات الوطنية والخاصة كعقد القران والزواج وغيرها من المناسبات، ويكتمل الزي العماني في بعض مناطق سلطنة عمان بلبس (البشت) وهو عباءة رجالية مطرزة الأكمام والأطراف.

الأزياء النسائية في سلطنة عمان

كما تتعدد أنواع الأزياء النسائية في سلطنة عمان بحسب المناطق العمانية، إلا أنها إجمالاً تتكون من ثلاث قطع أساسية وهي :

حجاب الرأ : ويسمى محلياً (لحاف- وقاية-ليسو-فتقة)، وتتفنن النساء في تزيينه بالنقوش عن طريق (الترتر والخرز الملون). وقد يضاف إليه ما يعرف محلياً (الحظية أو الشلاشل) وهي عبارة عن خيوط ملونة بثلاثة أو أربعة ألوان.

الثوب ويسمى أيضاً (الدشداشة أو الكندورة) و تتكون من (الردون، وهي الأكمام المطرزة يدوياً بالسيم والغولي). أما الشق الذي يتوسط الصدر فيستخدم في تطريزه (السفة والسنجاف) وهي أنواع من النقوش الجاهزة السروال يكون واسعاً وضيق من القدمين مع تنوع من النقش والتطريز بحسب المناطق.

وتختلف الأزياء العمانية النسائية من منطقة إلى أخرى ومن ولاية إلى أخرى مثلاً تتميز المنطقة الشرقية بتنوع الأزياء مثلاً زي. ولاية صور يوجد به ثلاث فتحات واسعة من اليدين والأسفل لإمكانية ارتدائه بسهولة، كما يطرز من الأمام والخلف.

أما في ولاية إبراء فتضع المرأة على رأسها (الكمة) ولونها أسود عادةً مصنوعة من قماش خفيف، كما تلبس (العقام وهو حلية من الذهب. أو الفضة على شكل صفيحتين مزخرفتين بخيوط من الصوف.

كما تمزيت محافظة ظفار بزيها التقليدي والذي يعرف (أبو ذيل) وهو من المخمل أو القطن وتزين رقبته من خيوط البريسم والزري. ويطعم الثوب بفصوص من الفضة والخرز، وتوضع على الرأس الشيلة وهي غالباً ما تكون مصنوعة من القطن الخفيف أو الحرير مزينة بالفصوص والخرز بأشكال مختلفة.

ولا يكتمل الزي النسائي في سلطنة عمان إلا بإضافة الحلي الفضية والذهبية، حيث أبدعت يد الضاتغ العماني في مختلف الأشكال والأنواع.

وتتكون مجموعة الحلي النسائية في عمان من جهاز لتزيين مختلف أعضاء الجسم حيث توجد قطع للرأس والجبهة والأذنين والأنف والرقبة واليد والذراع وأصابع اليدين والقدمين والكاحل، ويندرج تحت كل فئة من هذه القطع أنواع من الحلي.

«تابع آخر الأخبار عبر: Google news» 

وشاهد كل جديد عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.