الرئيسية » الهدهد » تغريدة لمحمد بن زايد في ذكرى المولد النبوي تعرضه لانتقادات حادة

تغريدة لمحمد بن زايد في ذكرى المولد النبوي تعرضه لانتقادات حادة

غرد ولي عهد أبوظبي وحاكم الإمارات الفعلي الشيخ محمد بن زايد، عبر حسابه الرسمي بتويتر محتفيا بذكرى مولد الرسول الكريم ـ صلى الله عليه وسلم ، لكن تغريدته تعرضت لهجوم وانتقادات حادة لنظامه القمعي في الإمارات واستنكار لسياساته التي خربت المنطقة.

ودون ابن زايد وفق ما رصدت (وطن) ما نصه:”في ذكرى مولد نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم ..نستذكر سيرته العطرة، وأخلاقه العظيمة، ورسالته التي تحث على الرحمة والمحبة والبناء والخير .. نسأل الله أن يعم السلام والأمان شعوب العالم.”

محمد بن زايد يختفي بذكرى المولد النبوي ولكن ؟!

وقوبلت تغريدة ولي عهد أبوظبي بهجوم كبير، نظرا لتناقضه حيث يتغنى بصفات الإسلام والتسامح وهو أبعد وجما يكون عنها. مستشهدين بسجل الإمارات الحقوقي السيء السمعة.

وأحرجه الناشط والمعارض الإماراتي عبدالله الطويل ورد عليه بالقول:”ياه لو أنك تمتلك ذرة من صفات الرسول عليه الصلاة والسلام. كما كتبت لكانت الإمارات والعالم العربي بخير.”

فيما غرد الكاتب السعودي تركي الشلهوب:”تعادي دين الله، وتتآمر على المسلمين، وتروّج لدينٍ جديد. وتُطبّع مع من يحتل مسرى رسول الله.. ثم تُبارك بمولده؟!”

واقع الانتهاكات يتعارض مع خطاب التسامح في الإمارات

وسبق أن قالت منظمة “هيومن رايتس ووتش” الحقوقية في التقرير العالمي 2021، إن الإمارات مسؤولة عن انتهاكات خطيرة. لحقوق الإنسان في الداخل والخارج خلال 2020.

وسجنت الحكومة الإماراتية المنتقدين السلميين، وشجعت انتهاكات العمل ضد العمال الوافدين منخفضي الأجر. وساهمت في انتهاكات خارج حدودها في ليبيا واليمن.

ووفق تقرير “رايتس ووتش” تضم السجون ومراكز الاحتجاز الإماراتية محتجزين في ظروف بائسة وغير صحية. ويسود فيها الاكتظاظ والحرمان من الرعاية الصحية، ما يعرض المحتجزين لزيادة خطر التبعات الخطيرة للإصابة بفيروس “كورونا”.

وفي 10 يونيو 2020 نشرت هيومن رايتس ووتش تقريرا حول الاستجابة غير المناسبة لإدارة السجون لتفشي فيروس “كورونا” في ثلاث منشآت احتجاز على الأقل.

اقرأ أيضاً: ربع مليون إسرائيلي زاروا الإمارات منذ اتفاق التطبيع وهذا حجم التبادل التجاري

هيومن رايتس ووتش

ويُحرم السجناء الحاملون لفيروس نقص البشرية من الوصول إلى الأدوية المنقذة للحياة يشكل كورونا خطرا عليهم أكثر من غيرهم. الدعوات المتكررة الموجهة إلى السلطات الإماراتية لفتح السجون ومراكز الاحتجاز أمام مراقبين دوليين مستقلين لم تلقَ استجابة.

قال مايكل بَيْج، نائب مدير قسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في هيومن رايتس ووتش: “تحتجز السلطات الإماراتية المنتقدين. السلميين بتهم لا أساس لها، بينما يُعرّض تفشي فيروس كورونا حياة المحتجزين الضعفاء لمزيد من الخطر في مراكز احتجاز تنخرها الانتهاكات.

رغم أن الإمارات تقدم نفسها على أنها بلد منفتح ويحترم الحقوق وسط تصاعد الادعاءات [ضدها] بارتكاب انتهاكات خطيرة. فهي تمنع المراقبين الدوليين المستقلين من تفتيش السجون ومراكز الاحتجاز “.

في التقرير العالمي 2021 الصادر في 761 صفحة، بنسخته الـ31، تستعرض هيومن رايتس ووتش الممارسات الحقوقية في أكثر من 100 دولة.

وفي مقالته الافتتاحية، كتب المدير التنفيذي كينيث روث أن الإدارة الأمريكية المقبلة ينبغي أن تُدمِج احترام الحقوق في. سياساتها الداخلية والخارجية بطريقة تكون أكثر قابلية لأن تستمر في الإدارات الأمريكية المقبلة التي قد تكون أقل التزاما بحقوق الإنسان.

شدّد روث على أنه حتى لو تخلت إدارة ترامب عن حماية حقوق الإنسان، فقد هبّت حكومات أخرى لمناصرة الحقوق. ينبغي لإدارة بايدن أن تسعى إلى الانضمام إلى هذا الجهد الجماعي الجديد، وليس استبداله.

احتجاز تعسفي وتعذيب وسوء معاملة

يتعرض الأشخاص في الإمارات إلى الاحتجاز التعسفي وبمعزل عن العالم الخارجي، والتعذيب وسوء المعاملة، والحبس الانفرادي المطوّل. والحرمان من الوصول إلى المساعدة القانونية، خاصة في القضايا المتعلقة بأمن الدولة. لا يزال المدافع الحقوقي أحمد منصور في الحبس الانفرادي منذ أكثر من ثلاث سنوات بعد اعتقاله في مارس/آذار 2017.

زوّدت الإمارات ليبيا بالأسلحة وشنّت في بعض الأحيان غارات جوية وغارات بطائرات مسيّرة، أدى بعضها إلى قتل وجرح مدنيين. دعما للجماعة المسلحة المعروفة بـ”القوات المسلحة العربية الليبية”. في اليمن، ارتكبت قوات وجماعات مسلحة يمنية مدعومة من الإمارات جرائم فظيعة.

اقرأ أيضاً: عشرات النشطاء تعرضوا لجريمة الاختفاء القسري في الإمارات

تستمر الانتهاكات في العمل ويحميها نظام الكفالة الاستغلالي الذي يتحكم بموجبه أصحاب العمل بوجود العمال الوافدين في البلاد. العمال الوافدون منخفضو الأجر تحديدا يواجهون انتهاكات خطيرة، الأكثر انتشارا بينها عدم دفع الأجور أو تأخيرها.

وفضح تفشي فيروس كورونا طرق انتهاك حقوق العمال الوافدين وزاد من حدتها. يواجه عشرات آلاف العمال الوافدين البطالة الجماعية. وتُركوا عالقين في ظروف مزرية بدون إقامات قانونية. عانى كثيرون منهم من عدم دفع أجورهم أو سرقتها، ولم يتمكنوا من دفع إيجار المنزل أو شراء الطعام.

قضايا الأحوال الشخصية

رغم التعديلات على القانون الذي يحكم قضايا الأحوال الشخصية في 2019 و2020، لا تزال بعض المواد تميّز ضد النساء. يميّز القانون الإماراتي أيضا ضد المثليين/ات، ومزدوجي/ات التفضيل الجنسي، ومتغير/ات النوع الاجتماعي (مجتمع الميم).

في نوفمبر الماضي، أعلنت الإمارات مجموعة إصلاحات قانونية مثل عدم تجريم شرب الكحول أو امتلاكها، ومحاولة الانتحار. وسمحت بمساكنة غير المتزوجين، ولم تعد تسمح للرجال بالاستفادة من أحكام مخففة عند الاعتداء على إحدى نساء الأسرة فيما يسمى جرائم “شرف”.

من شأن الإصلاحات المعلنة أيضا أن تسمح للمتزوجين خارج الإمارات باتباع قوانين بلدهم أو البلد الذي عقدوا فيه القران فيما يتعلق بالطلاق والميراث.

قال بَيْج: “في حين أعلنت الإمارات عن إصلاحات قانونية جديرة بالثناء وموجهة تحديدا إلى الأجانب الذين يشكلون أغلبية المقيمين. تستمر السلطات بالتضييق بشراسة على الحقوق السياسية والمدنية الأساسية”.

 

«تابع آخر الأخبار عبر: Google news» 

وشاهد كل جديد عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.