الرئيسية » حياتنا » دراسة أمريكية: الزواج يحسن الصحة العقلية ويقلل من التوتر

دراسة أمريكية: الزواج يحسن الصحة العقلية ويقلل من التوتر

الزواج السعيد يحافظ على صحة القلب. وفقًا لدراسات مختلفة، فإن الأشخاص المتزوجين والناجحين في حياتهم، هم أيضا أقل عرضة للإصابة بالأمراض العقلية.

حسب ما جاء في تقرير مجلة “لا مينتي ايس مارافايوسا” الاسبانية، يبدو أن العلاقة الزوجية، التي تجمع بين ثنائي متحاب، تعود بالفائدة على الصحة الجسدية والنفسية للشخص، وهذا ما تؤكده البحوث العلمية، حيث تبين أن الزواج يحسن الصحة العقلية ويقلل من التوتر.

وفي الحقيقة، إن الزواج قرار عقلاني، يتخذه شخصين قدموا التزامات نحو علاقتهم، ولديهم مستويات عالية من الرضا على ارتباطهم الرسمي. وهذا ما يجعل المتزوجين​، يظهرون أفضل المؤشرات الصحية وفقًا للعلم.

الزواج السعيد

وحسب ما جاء في تقرير المجلة وترجمة صحيفة “وطن”, طالما كان الزواج سعيدا، فإن هذه العلاقة المرضية ستنعكس على المؤشرات الصحية. فضلا عن أن المتزوجين، لديهم مشاكل في القلب والأوعية الدموية أقل  بكثير من الأشخاص غير المتزوجين.

حتى مع وجود حالات طلاق متزايدة، يبقى الزواج، عاملا مهما يحسن الصحة ويقلل من التوتر، على الرغم من أن معدلات الطلاق ارتفعت كثيرا في العقد الماضي، حيث أن هناك عوامل تسهل خطوة الطلاق، على غرار، الخيانة الزوجية والغيرة والمشاكل المالية وقلة التواصل ومشاكل التعايش اليومية، وهي الأكثر تكرارا.

ومع ذلك، فإن المعدلات المرتفعة للانفصال لا تمنع استمرار الاحتفال بالزواج. بالنسبة للعديد من الأشخاص، يعد الارتباط الرسمي أمرا رمزيا، لكنه يعد اللمسة الأخيرة و إشارة لبداية مرحلة مهمة جديدة.

هل يحسن الزواج الصحة ويقلل التوتر

في سياق متصل، يبدو أن الزواج يحسن الصحة ويقلل من التوتر لأنه في هذه الحالات يكون هناك حب ناضج وواعي والتزام راسخ ورغبة قوية في مواصلة تطور العلاقة كزوجين. بدون أنانية وبدون أكاذيب ودون الحاجة إلى نقض استقلالية الآخر. هذا هو المفتاح الحقيقي للنجاح.

الزيجات السعيدة لديها عدد أقل من أمراض القلب والأوعية الدموية

وفقًا لعمل بحثي من جامعة جنوب كاليفورنيا (الولايات المتحدة)، ترتبط الحالة الاجتماعية ونوعية الزواج ارتباطًا مباشرًا بالصحة الجسدية والنفسية. في الواقع، أظهرت هذه الدراسة أن الأزواج المشاركين، الذين يتمتعون بعلاقة سعيدة ومستقرة،  لديهم بصفة أقل أمراض القلب والأوعية الدموية. وهذا مرتبط أيضا بما أشار إليه الباحثون  من الكلية الأمريكية لأمراض القلب.

اقرأ أيضاً: قبل محاسبته قضائياً وافلاسه .. هل قررت ميلانيا ترامب الطلاق منه!؟

كما أوضح الدكتور كارلوس إل ألفيار، المختص في طب القلب في مركز لانغون الطبي بجامعة نيويورك، “كان المتزوجين أقل عرضة للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بنسبة 5 بالمئة مقارنة بالأشخاص غير المتزوجين. أما الأرامل، كانوا أكثر عرضة بنسبة 3 بالمئة للإصابة بمشكلة في القلب. وهذا ما يؤكد ان عوامل مثل الشعور بالوحدة أو المعاناة العاطفية هي متغيرات نفسية خطيرة، تعزز ظهور الأمراض.

الزواج يحسن الصحة ويقلل من التوتر

عندما نجد الشخص المثالي، تصبح الحياة أسهل بكثير. والأهم في مرحلة الارتباط أن تجد شخصا يساعد على إيجاد الحلول ويحسن الاستماع بدل من شخص آخر، يكون الحوار معه عقيما ودون فائدة ويوتر العلاقة أكثر قدر ممكن.

إن الاستمتاع بإنصات أمر ضروري، فضلا عن وجود ذلك الاتفاق اليومي الذي يتكامل فيه الحماس والثقة. كل هذا يدعونا لفهم لماذا يحسن الزواج الصحة ويقلل من التوتر. يترجم هذا التحالف المهم بين شخصين إلى وجود  الأبعاد التالية:

  • لدينا دعم يومي، شخص نشارك معه المخاوف والقلق ولحظات التوتر وما إلى ذلك.
  • عندما تكون رفقة زوج صالح، فإنك لن تشعر بالوحدة (لا جسديًا ولا عاطفيًا).

هذا الانسجام في الزواج يترجم أيضًا إلى مشاكل مالية أقل. عندما يكون للزوجين نفس الأهداف ويكونان مسؤولين، يكون تأثير المشاكل المالية أقل.

عندما يكون هناك انسجام كامل في الزواج ويكون التواصل جيدًا، تنخفض مستويات التوتر. الرضا، والشعور بالدعم والتحقق من الصحة والأمان والتعلق العاطفي، بشخص تكون الحياة معه دائمًا بسيطة ومثيرة، عوامل تساعد على نجاح العلاقة الزوجية.

يؤثر الطلاق بشكل خطير على الصحة العقلية

نحن نعلم أن الزواج يحسن الصحة ويقلل من التوتر. لذلك، من السهل استنتاج الأثر الذي يحدثه الطلاق في المتوسط.

تشير الدراسات، مثل تلك التي أجريت في جامعتي أنتويرب وجينت (بلجيكا)، إلى أن الانفصال لا يزيد فقط من ظهور الاضطرابات الاكتئابية، بل إن انهيار الزواج يسبب، انخفاض احترام وتقدير الذات والكفاءة وما إلى ذلك.

المشاكل الزوجية
المشاكل الزوجية

تعد حالات الانفصال والطلاق في المتوسط مشاكل معقدة​​، لأنه ليس من السهل التكيف مع الوضع الجديد. لذلك، من الضروري مواجهة تأثير الإجهاد اللاحق للصدمة في حالات معينة.

في الختام، إن إضفاء الطابع الرسمي على العلاقة له فوائد متعددة، لكن قبل ذلك، من الأساسي، الاتفاق على بعض الصفات والتصرفات، التي تساهم في تطور الزواج ونجاح الارتباط. عندما يتأكد الطرفان من حقيقة مشاعرهم، وعلى أن زواجهما سيكون التزاما رسميا، تصبح الحياة ذات مغزى أكبر ويكون أبطال هذا الالتزام أقل عرضة للمشاكل العقلية.

«تابع آخر الأخبار عبر: Google news»

«وشاهد كل جديد عبر قناتنا في  YOUTUBE»

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.