الرئيسية » الهدهد » المرزوقي يدعو التونسيين للتحرك ضد قيس سعيد لتجنب السيناريو المصري وعزله على طريقة بوتفليقة

المرزوقي يدعو التونسيين للتحرك ضد قيس سعيد لتجنب السيناريو المصري وعزله على طريقة بوتفليقة

وطن – وجه الرئيس التونسي السابق، منصف المرزوقي، دعوة إلى التونسيين للتظاهر الأحد، لمنع السيناريو المصري في تونس الذي وقال إنه سيكرس الحكم الديكتاتوري في البلاد لعقدين على الأقل.

رئيس تونس قيس سعيد
المرزوقي دعا إلى استقالة قيس سعيد او اقالته على طريقه بوتفليقة

وقال المرزوقي في مقطع فيديو نشره على صفحته عبر فيسبوك :” المخابرات المصرية أصبحت ترتع في بلادنا وتعطي رأيها في السياسة الداخلية، ولدينا رئيس منفصل عن الواقع يتحدث عن حوالي مليونين من مناصريه وهم لا يتجاوزون عشرة آلاف في أحسن الأحوال، ويتحدث أيضا عن محاولات اغتيال وهمية. تونس اليوم في خطر داهم سيقودنا نحو الهاوية”.

المرزوقي: المخابرات المصرية ترتع في تونس 

وأضاف المرزوقي “نحن أمام طريقين، إما مواصلة الانقلاب ودعمه من الأطراف الخارجية وهو ما سيؤدي لانهيار الاقتصاد والفوضى ستقودنا لاستبداد حقيقي على الطريقة المصرية سيدوم عشرين سنة، أو طريق آخر سيفرضه شعب المواطنين وستواصل تونس بفضله تقدمها نحو دولة الديمقراطية والاستقرار والازدهار والاستثمار”.

وتابع المرزوقي بقوله “ليس هناك خيار آخر سوى عودة البرلمان وتنحي رئيسه راشد الغنوشي وتسليم مهامه لرئيس تقبله جميع الأطراف السياسية، واستقالة قيس سعيد او اقالته على طريقه بوتفليقة، ومن ثم تأتي مرحلة انتقالية تدوم 45 يوما يستلم فيها رئيس البرلمان مهام رئيس الجمهورية بشكل مؤقت، قبل تنظيم انتخابات مبكرة وهكذا نستطيع غلق قوس الاستبداد”.

وكان المرزوقي دعا قبل أيام قوات الجيش والأمن التونسي للتخلي عن الرئيس قيس سعيد، إلى حين التمكن من “عزله ومحاكمته”.

انقلاب قيس سعيد تم تحت اشراف مخابرات السيسي

وكانت صحيفة “فرانكفورتر” الألمانية قد كشفت في تقرير صادم لها أن الانقلاب الذي قام به الرئيس قيس سعيد في تونس، تم تحت إشراف جنرالات مصريين وجهوا المشورة له.

وفي مقال له بالصحيفة قال الخبير السياسي راينر هيرمان، إن تونس ظلّت مختبرا للديمقراطية في العالم العربي لمدة 10 سنوات، وكانت بالفعل في طريقها إلى ديمقراطية كاملة، وهو ما يعني “شوكة في خاصرة حكام مصر والخليج”.

وتابع أنه منذ بداية انتخاب سعيّد رئيسا للبلاد في أكتوبر 2019، بدأ العمل في مصر تحديدا من قبل جنرالات على آلية لقلب الدستور، وإنهاء العملية السياسية.

السيسي و قيس سعيد
السيسي و قيس سعيد

“راينر هيرمان” أضاف أن جنرالات مصريين قدموا لسعيد خدمات استشارية بشكل مباشر قبل شهرين من إقالته رئيس الحكومة هشام المشيشي، وتجميده عمل البرلمان.

كما لفت الكاتب إلى أن سعيّد لا يزال بحاجة إلى جهات فاعلة تضفي صفة شرعية لانقلابه على الدستور كي تتاح له فرصة التفرد بالحكم بشكل مطلق.

ومن غير الواضح كيف سيكون ميول الجيش لهذه الفكرة، بحسب الصحيفة الألمانية.

السفير الأمريكي طلب من قيس سعيد مغادرتهم البلاد

ويشار إلى أنه في نهاية يوليو الماضي، أي بعد أيام فقط من الانقلاب، قالت مصادر خاصة، إن السفير الأمريكي في تونس دونالد بلوم، طلب من الرئيس قيس سعيّد مغادرة ضباط المخابرات المصريين والإماراتيين المتواجدين في تونس، قائلا إن الأخيرين رافقوا عملية الانقلاب.

وأوضحت المصادر أن الضباط كانوا قدموا إلى تونس بذريعة تقديم مساعدات لمقاومة جائحة كورونا قبل أسبوعين تقريبا، ولم يغادروها حتى اللحظة.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.