الرئيسية » الهدهد » تركي الحمد يترحم على أنور السادات ويعاتب العرب على عدم السير خلفه!

تركي الحمد يترحم على أنور السادات ويعاتب العرب على عدم السير خلفه!

وطن- أثارت تغريدة نشرها الكاتب السعودي الليبرالي، تركي الحمد، حول الرئيس المصري السابق محمد أنور السادات، جدلا واسعاً، على منصات التواصل الاجتماعي.

وقال تركي الحمد في تغريدته التي رصدتها “وطن”، ( رحم الله الرئيس محمد أنور السادات.. كان نسيجا وحده في ذلك الزمان).

وأضاف الكاتب السعودي المثير للجدل ( لو سار العرب خلفه حينها، لكان الحال غير الحال، ولكن يبدو أن العرب مازوخيين (يحبون الخضوع)، يحبون من يمرغ انوفهم بالتراب).

واختمم تغريدته بالقول ” عبدوا”جمال عبدالناصر واحتقروا السادات..عجبي”.

ويرتبط اسم الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات بحدثين فاصلين في تاريخ مصر والأمة العربية عامة، فهو الذي قاد الجيش المصري إلى أول انتصار عسكري على الجيش الإسرائيلي في أكتوبر/تشرين الأول 1973، وهو الذي رسم أيضا للقادة العرب بداية الطريق نحو وضع السلاح وامتطاء نهج التفاوض والسلام مع إسرائيل.

تغريدة تركي الحمد حول محمد أنور السادات تثير ضجة واسعة

ولاقت تغريدة الكاتب السعودي، ردود فعل غاضبة في بعضها ومؤيدها في بعضها الأخر، إذ انتقد مغردون هرولته للتطبيع مع إسرائيل، فيما رأى اخرون أنه حقق انتصاراً كبيراً في حكمته.

وقال مغرد سعودي منتقداً كلام الحمد حول السادات :” حتى لو سار العرب خلفه لن يحصلوا على شيء ولا الفلسطينيين.. السادات كان أناني يبحث عن شهرة إعلامية ولم يبحث عن مصلحة مصر ولا الأمة العربية، مصر في أسوء حالها بعد أن وعدوها بأنهار اللبن.. الكيان الصهيوني مشرع إستعماري إستيطاني توسعي ولن يكتفي بفلسطين بل مكة والمدينة واليوم يروج لهذا “.

مؤيدون لفكرة تركي الحمد ماذا قالوا

وعلى قاعدة الطيور على أشكال تقع أيد السعودي عبدالحميد الحكيم ما قاله تركي الحمد واصفاً السادات بالقائد الفذ قائلاً :” السادات رجل سياسة من الطراز الاول سبق فكره عصره، انتشل مصر من هزائم الناصرية وعبر بها الى مكاسب سياسية تفوق امكانيات مصر، حيث وظف المكاسب المحدودة لحرب أكتوبر لتحقيق مكسب سياسي عظيم بتحقيق السلام مع اسرائيل، ودفع حياته ثمنا لسلام عرى أنظمة تاجرت بالقضية الفلسطينية، فمات واقفا وسقطوا من بعده”.

من هو محمد أنور السادات

ولد محمد أنور السادات أو أنور السادات- كما عرف- في الخامس والعشرين من ديسمبر عام 1918، لأب مصري وأم من ذوي أصول سودانية، في قرية “ميت أبو الكوم”، بمحافظة المنوفية.

وبدأ حياته في كتَّاب القرية ومكث به ست سنوات استطاع خلالها أن يحفظ القران كله بأجزائه الثلاثين، ومن الكتّاب انتقل إلى مدرسة الأقباط الابتدائية بقرية طوخ دلكا المجاورة لقريته حيث لم يكن بقريته آنذاك أية مدارس للتعليم الابتدائي وحصل منها على الشهادة الابتدائية.

وعن هذه الفترة يقول أنور السادات “إن السنين التي عشتها في القرية قبل أن أنتقل إلى المدينة، ستظل بخواطرها وذكرياتها زادًا يملأ نفسي ووجداني بالصفاء والإيمان فهناك تلقيت أول دروسي في الحياة….تعلمتها على يد الأرض الطيبة السمحة، التي لا تبخل على الناس بالزرع والثمر، وتعلمتها من سماء قريتنا الصافية المشرقة، إنني أعتقد أنني لو تخليت عن الروح الريفية التي تسري في دمي، سوف أفشل تمامًا في حياتي”.

جيهان السادات وزوجها
جيهان السادات وزوجها

ثم انتقل إلى القاهرة بعد عودة أبيه من السودان، في أعقاب مقتل السردار الإنجليزي “سير لي ستاك” قائد الجيش المصري والحاكم العام للسودان. فقد كان من أهم العقوبات التي وقعتها إنجلترا على مصر أن يعود الجيش المصري من السودان .. فعاد معه والد السادات حيث كان يعمل كاتبًا بالمستشفى العسكري.

والتحق السادات بالعديد من مدارس القاهرة؛ مدرسة الجمعية الخيرية الإسلامية بالزيتون، ثم مدرسة السلطان حسين بمصر الجديدة، فمدرسة فؤاد الأول الثانوية، ثم مدرسة رقيّ المعارف بشبرا، وحصل من الأخيرة على الثانوية العامة.

ماذا فعل حتى تم اغتياله وقاطعه العرب

الكثير من الأحداث التي عايشها أو شارك في صناعتها السادات جعلت حياته مادة دسمة لأفلام مصرية وأخرى أجنبية، فهو أول رئيس عربي يزور إسرائيل ويلقي خطابا أمام الكنيست عام 1977، وأول من جهر من القادة العرب برغبته في السلام مع إسرائيل ووقع معها في 26 مارس/آذار 1979 اتفاقية كامب ديفيد التي كلفته مقاطعة عربية وتم على إثرها نقل مقر الجامعة العربية من القاهرة إلى تونس.

ولم تكن هذه هي الضريبة الوحيدة التي أداها السادات مقابل نهج السلام مع إسرائيل، بل في اليوم الذي كان يحتفل فيه بذكرى نصر جيشه على إسرائيل، اغتالته مجموعة مسلحة وهو يحضر استعراضا عسكريا في 6 أكتوبر/تشرين الأول عام 1981.

قد يعجبك أيضاً

رأي واحد حول “تركي الحمد يترحم على أنور السادات ويعاتب العرب على عدم السير خلفه!”

  1. لقد دمر السادات هذه الامة بسلام النذالة و الخوف و الخنوع. كان سلام لم يجر لمصر الا المصائب. كان يقول ستكون مصر دولة اقتصادية و تحل مشاكلها كلها بعد هذا السلام. اين مصر الان اقتصاديا. السادات جاء ليثبت اسرائيل بل ليذل الامة و حسبى الله و كفى.
    اللهم خلص هذه الامة من الشوائب التى احاطت بها من كل جانب وكثر فيها الخيانة و النذالة و قلة الرجال. وضاعت فلسطين كما ضاعت اسبانيا و الاسكندرونة و نهر العرب و أجزاء من ارض العراق بالاضافة لبعض اراضى لبنان و سوريا و حتى مصر.

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.