الرئيسية » الهدهد » صالح النعامي يحذر حماس من أهداف نظام السيسي الخفية وراء تودده للحركة مؤخرا

صالح النعامي يحذر حماس من أهداف نظام السيسي الخفية وراء تودده للحركة مؤخرا

وطن- حذر الدكتور صالح النعامي الباحث في الشأن الإسرائيلي وتقاطعاته العربية والإسلامية والعالمية، حركة المقاومة الفلسطينية حماس، من نظام عبدالفتاح السيسي في مصر، والذي يلعب حاليا دور الوسيط بين الحركة والاحتلال الإسرائيلي.

وقالت مصادر مصرية إن وفداً من حركة حماس برئاسة إسماعيل هنية، رئيس المكتب السياسي للحركة قد وصل إلى القاهرة في إطار جهود التفاوض مع المصريين حول الملفات العالقة في قطاع غزة أبرزها ملف تبادل الأسرى مع إسرائيل.

والسبت، أعلن يحيى السنوار، عن توجهه للقاهرة للقاء كبار المسؤولين بالمخابرات المصرية لبحث ملف استمرار الهدنة وتبادل الأسرى.

وقال صالح النعامي في سلسلة تغريدات له بتويتر رصدتها (وطن)، إن سماح نظام السيسي لقيادة الحركة بالاجتماع في القاهرة لا يغير حقيقة أن النظام يعد الحركة عدوا.

https://twitter.com/salehelnaami/status/1444585569951092739

موضحا:”هذا النظام اعتبر في الماضي حماس “إرهابية” ولفق تهما مضحكة لمعارضيه بحجة “التخابر” معها، لكن النظام يراهن على الوساطة بين حماس وإسرائيل كورقة لتحسين مكانته لدى أمريكا.”

واعتبر النعامي أن رهان نظام السيسي هذا وعداؤه لحماس لا يجعله وسيطا نزيها بينها والاحتلال. فهو يوظف الوساطة في نقل رسائل التهديد الصهيونية للحركة، حسب وصفه.

https://twitter.com/salehelnaami/status/1444585972478394374

عوضا عن أنه لا يتردد في معاقبتها في حال تحدت إسرائيل بشكل يحرجه، كما حدث عندما أغلق مؤخرا معبر رفح بعدما قتل مقاوم قناصا صهيونيا على الحدود ـ يقول النعامي

ولفت الدكتور صالح النعامي في نهاية تغريداته، إلى أن نظام السيسي غير معني أن تحقق حماس إنجازات كبيرة في أية حرب مع الصهاينة أو نتاج اتفاقات التهدئة.

https://twitter.com/salehelnaami/status/1444586326922309634

وتابع موضحا:”لأنه يخشى أن يسمح ذلك بتعزيز قوتها وحضورها بشكل يؤثر على البيئة الداخلية في مصر. لكن طغيان الجغرافيا تجعل حماس مجبرة على التغافل عن كل ذلك.”

محادثات بين حماس والمخابرات المصرية بشأن تبادل الأسرى

وقال يحيى السنوار رئيس حركة المقاومة الفلسطينية، إنه سيتوجه إلى القاهرة، لإجراء محادثات مع مسؤولي المخابرات المصرية حول ملف التهدئة في قطاع غزة وملف تبادل الأسرى مع إسرائيل.

ودون السنوار في تغريدة عبر حسابه بموقع “تويتر” رصدتها (وطن) ما نصه: “غدا بإذن الله نتوجه إلى القاهرة لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين بالمخابرات المصرية.

يحيى السنوار يكشف التفاصيل

وتابع كاشفا تفاصيل اللقاء المنتظر:”وسنتناول ملف التهدئة وملف تبادل الأسرى بين المقاومة والاحتلال”.

من جانبها نقلت قناة “كان” الإسرائيلية عن مصادر لم تسمها، في وقت سابق قولها إن “المسؤولين الإسرائيليين أبلغوا الوسيط المصري هاتفيًا بإمكانية عقد جلسات خاصة للتباحث في ملف صفقة تبادل الأسرى بشكل عام والشروط التي وضعتها حماس”.

مؤكدة أن وقت استعادة الجنود الإسرائيليين ورفاتهم قد حان فعلًا وفق ما جاء في المكالمة.

حركة حماس
حركة حماس

وكان عضو المكتب السياسي لحركة “حماس”، زاهر جبارين، قال إن الحركة قدمت للوسطاء خارطة طريق واضحة لصفقة تبادل الأسرى، مشيرا إلى أن الكرة الآن في ملعب إسرائيل.

وأكد جبارين أن قيادة “حماس” تتابع موضوع الأسرى على مدار سنوات، ويولي الجناح العسكري للحركة ملف الأسرى اهتماما خاصا.

مبينا أن هذا الملف على سلم أولويات الحركة وحاضر في اجتماعاتها، كما أن من أولوياتها الأسرى أصحاب الأحكام العالية.

وقال جبارين إن إسرائيل حاولت أكثر من مرة ربط ما يجري في غزة والتقدم في عملية الإعمار بملف أسراه في القطاع.

مشددا على أن “حماس” وقيادة المقاومة أفشلت ذلك بعد أن رفضته رفضا قاطعا، وأبلغت كل الوسطاء باستحالة ربط الملفين ببعضهما.

وأوضح أن إسرائيل غير واضحة في نواياها، فأحيانا تتقدم خطوة أو خطوتين وتتراجع ثلاثا أخرى، وتحاول الوصول لمعلومات حول جنودها في غزة دون الاضطرار لدفع أي ثمن.

ولفت جبارين إلى أن أسرى “وفاء الأحرار” سيكونون شرطا لإنجاز أي صفقة قادمة، وسيجبر الاحتلال على الوفاء بالتزاماته فيها قبل البدء بأي صفقة جديدة.

أسرى جلبوع

وفي سبتمبر الماضي أعلن الناطق باسم حركة “حماس” حازم قاسم، أن كتائب “القسام” على عهدها ووعدها بأن “يكون أبطال عملية نفق الحرية الستة على رأس صفقة التبادل، وأن يخرجوا مرفوعي الرأس من سجون الاحتلال”.

وأضاف قاسم: “سيظل العمل على تحرير الأسرى من سجون الاحتلال على رأس أولويات المقاومة”.

وقال الناطق باسم حركة “حماس” وقتها: “نتوجه بالتحية الكبيرة والتقدير العظيم، لأبطال نفق الحرية في سجن جلبوع الذين أثبتوا قدرة الفلسطيني على الفعل المقاوم في كل الظروف وفي كل الأدوات”.

وأشار إلى أنه “بالرغم من إعادة اعتقال أبطال نفق الحرية، ستبقى هذه العملية دليلا دامغا على هشاشة وضعف المنظومة الأمنية الصهيونية وعدم صمودها أمام إرادة المقاتل الفلسطيني”.

وأكد قاسم: “ما فعله الأسرى الستة كان بطولة عظيمة وجهادا كبيرا، وإنجازا عظيما سيسجل بأحرف من نور في سجل جهاد ونضال شعبنا الفلسطيني”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.