الرئيسية » الهدهد » حساب شهير يزعم: هذا ما سيفعله محمد بن سلمان قريبا لسحب البساط من تحت أقدام ابن زايد

حساب شهير يزعم: هذا ما سيفعله محمد بن سلمان قريبا لسحب البساط من تحت أقدام ابن زايد

وطن- زعم حساب شهير بتسريباته السياسية على تويتر، أن الصراع يشتد بين وليي عهد السعودية وأبو ظبي، وأن الأمير محمد بن سلمان يسعى لسحب البساط من تحت أقدام محمد بن زايد، عقب استقطاب الشركات العالمية للمملكة.

حساب “العهد الجديد” الشهير بتويتر والذي يتابعه أكثر من نصف مليون شخص على تويتر، زعم في تغريدة له أن هناك حديث عن معرض كبير سيقيمه محمد بن سلمان قريبا.

وتابع وفق ما رصدت (وطن) أن ولي العهد السعودي سيفعل ذلك لأجل: “فتل العضلات وسحب البساط من تحت أقدام معلمه وسيده السابق” يقصد محمد بن زايد، حسب زعمه.

الخلاف السعودي الإماراتي

ومؤخرا ألقى الخلاف النفطي بين السعودية والإمارات، الضوء على المسارين المتباينين للحليفين التقليديين الوثيقين في العديد من الملفات مع احتدام التنافس الاقتصادي بينهما. فهل تصل العلاقات بين الرياض وأبو ظبي إلى القطيعة الكاملة؟

ويشار إلى أن التباين بين “الحليفين” بدأ قبل  الخلاف النفطي. وبينما يقول مراقبون إن القطيعة الكاملة أمر مستبعد بين الدولتين، فإن الروح التنافسية الجديدة ستزداد حدّة على وقع التغيير الكبير الذي تشهده السعودية.

ويقود ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، حملة غير مسبوقة لتنويع الاقتصاد المرتهن للنفط، مستفيدا من خبرة الإمارات الناجحة في هذا المجال.

ولطالما اعتُبر الأمير الشاب مقرّبا من ولي عهد أبو ظبي النافذ الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، علما أنّهما لم يظهرا سوية منذ فترة.

تنافس اقتصادي على حساب الصداقة

ويرى خبراء أن التنافس الاقتصادي في طليعة أسباب التباين بين الدولتين، في وقت تحاول دول الخليج الاستفادة قدر المستطاع من احتياطاتها النفطية الهائلة بينما تواجه بداية نهاية عصر النفط. والسعودية في حاجة ماسة إلى تمويل ضخم لبرنامجها الاقتصادي قبل اكتمال التحول إلى مصادر الطاقة المتجددة.

وفي هذا السياق يقول الخبير السعودي المقرّب من دائرة الحكم علي الشهابي في تصريحات سابقة له، إن المملكة “عانت 50 عاما من الخمول في ما يتعلّق بالسياسة الاقتصادية، وعليها الآن أن تلحق بالركب”. ويضيف أن الإماراتيين “سيتفهمون بأنّه يتعين عليهم توفير بعض المساحة لذلك”.

بينما ترى المسؤولة السابقة في البيت الأبيض كريستين فونتينروز، وهي حاليا المسؤولة عن الملف السعودي في معهد “المجلس الأطلسي”، إن الجارين قررا أنّه “علينا إعطاء الأولوية لمستقبلنا المالي على حساب صداقتنا”. وتتابع “لا ضغينة هنا، مجرد حقائق اقتصادية”.

ابن سلمان يلجأ لسياسة “العصا”

ولطالما كانت السعودية عملاقا اقتصاديا نائما، لكنها باتت تنافس دبي، المركز الرئيسي للأعمال والخدمات في المنطقة، من خلال تطوير قطاعات مثل السياحة والتكنولوجيا.

وفي ظل محدودية الحوافز لديها، لجأت المملكة إلى العصا. ففي فبراير الماضي، أصدرت السعودية إنذارا للشركات الأجنبية بأن تلك التي تسعى للحصول على عقود حكومية سيتعيّن عليها أن تنقل مقرها الإقليمي الرئيسي إلى المملكة بحلول عام 2024.

ويقول مستشار مقرّب من دوائر الحكم الإماراتية طالبا عدم الكشف عن هويته في تصريحات لوسائل إعلام، “كانت هناك بعض الضربات تحت الحزام من جارتنا، لكن الأمور ستبقى تحت السيطرة إن شاء الله”، مضيفا “نحن نرحب بالمنافسة”.

البداية من “مستنقع” حرب اليمن

وبدأ التباين الأول في العلاقة واضحا في منتصف 2019 عندما خرجت الإمارات على عجل من النزاع الكارثي في اليمن، بعدما لعبت مع السعودية الدور الأبرز في التحالف العسكري التي تقوده المملكة في هذا البلد ضد الحوثيين المدعومين من إيران منذ 2015.

ووجدت الرياض نفسها غارقة في “مستنقع” لا تزال تكافح للخروج منه بأقل الأضرار.

التطبيع المنفرد والمصالحة مع قطر

في موازاة ذلك، أبرزت التحركات الدبلوماسية الإقليمية الكبرى اختلافا آخر في وجهات النظر. فقد  طبّعت الإمارات علاقاتها مع إسرائيل في 2020  في اتفاق توسّطت فيه الولايات المتحدة.

وتوسّع في وقت لاحق ليشمل البحرين والمغرب والسودان.  ولم تحذُ الرياض حذوها رغم تشجيع واشنطن.

في خضم ذلك، بدأت السعودية تقاربا مع قطر التي تعرضت لمقاطعة لأكثر من ثلاث سنوات من جيرانها الذين اتهموها بدعم مجموعات إسلامية متطرفة والقرب من إيران منافسة السعودية الإقليمية.

وامتثلت الإمارات التي لا تتسامح أبدا مع الإسلام السياسي، لخطوات التقارب والمصالحة مع قطر، ولكن بدرجة أقل من الحماس. ويقول المستشار الإماراتي “هناك تحالفات جديدة تنشأ في المنطقة، وهناك معسكران”.

وكان يتم عادة التعامل مع المصالح المتباينة بحذر شديد، لكن الخلافات هذه المرة بدأت تخرج إلى العلن.

لكن محللين يؤكدون أن الجارين بعيدان جدا عن انقسام على غرار ما حصل مع قطر. وتقول فونتينروز “الحديث عن صدع أمر مبالغ فيه (…) فكلاهما يحاول تأمين مستقبله الاقتصادي”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.