الرئيسية » حياتنا » شرطة عمان السلطانية توجّه ضربة للأجنبيات اللاتي ينشرن الرذيلة في بوشر

شرطة عمان السلطانية توجّه ضربة للأجنبيات اللاتي ينشرن الرذيلة في بوشر

وطن – تواصل شرطة عمان السلطانية مكافحتها لشبكات النساء الوافدات اللائي ينشرن الرذيلة بالسلطنة، عبر نشاطات سرية منافية للآداب العامة في شقق سكنية مستأجرة.

وفي هذا السياق أعلنت شرطة عمان في بيان لها اليوم، الأربعاء، القبض على أربع نساء أجنبيات بتهمة ممارسة الأعمال المنافية للأخلاق والآداب العامة في إحدى الشقق السكنية بولاية بوشر.

وأضاف البيان أن ذلك يأتي مخالفة قانوني العمل وإقامة الأجانب، واتخذت الإجراءات القانونية بحقهن.

من ينقذ الخوير؟

ويشار إلى أن مواقع التواصل الاجتماعي في سلطنة عمان، اشتعلت في فبراير الماضي بموجة غضب واسعة عبر وسم “#من_ينقذ_الخوير”، انتقد فيه النشطاء. ظاهرة الدعارة العلنية بمنطقة الخوير في العاصمة مسقط.

اقرأ أيضاً:

شرطة عمان السلطانية تقول انها استوقفت عدداً من “المشاغبين” هذا ما فعلوه خلال الاحتجاجات

وتداول الناشطون وقتها مقطعا مصورا بثه أحد المواطنين من حي الخوير، يظهر مشاهد مخلة لعدد من بنات الهوى يقفن على جانب الطريق، لاستقطاب راغبي المتعة الحرام.

كما سلط العديد من العمانيين الضوء على هذه الظاهرة وطالبوا السلطات بسرعة التدخل. لحفظ الأمن المجتمعي والأسري من هذه الانفلاتات.

الحديث مخجل والسكوت فضيح

وكان وسم “أنقذوا الخوير” قد تصدر التريند العماني ولاقى تفاعلا كبيرا من قبل النشطاء، بعد مقال الإعلامي العماني سهيل بن ناصر النهدي. في صحيفة “الوطن” العمانية.

وجاء مقال النهدي الذي نشره في فبراير الماضي تحت عنوان “من ينقذ الخوير؟” والذي تحول بدوره لوسم تصدر التريند العماني خلال ساعات قصيرة.

واعتبر الكاتب سهيل بن ناصر في مقاله أن ما يحدث في الخوير “عيب” في تقديره، وأن الحديث عنه مخجل والسكوت عنه فضيحة.

وشدد وفق ما رصدته (وطن) بالمقال أنه لا أحد يرضى بتلك المشاهد المخزية التي تحدث بطرقات الخوير.

وتابع:”تلك المنطقة الجميلة التي تتميز بأحياء سكنية ذات طابع قديم نوعًا ما، شيِّدت منذ منتصف السبعينيات تقريبًا، وأخرى حديثة. وكذلك وجود الأحياء التجارية والمرافق المتعددة التي تتمتع بحركة نشطة طوال اليوم، لكن المشاهد التي تحدث فيها شوَّهت تلك الصورة الجميلة.”

“بلا حياء ولا حشمة”

واستطرد الكاتب العماني كاشفا تفاصيل الوضع المؤسف بالخوير:”أجنبيات يقفن على جانبي الطريق يعرضن أنفسهن على المارة، في وضح النهار وظلمة الليل. بلا حياء ولا حشمة. سيارة تقف على جانب الطريق، فيتجمعن حولها ـ ثمة تفاوض ـ تذهب السيارة الأولى وتأتي الأخرى.”

اقرأ أيضاً:

شرطة عمان السلطانية ترد على اتهامات سلطان أمبوسعيدي عن تعرّضه للتعذيب على يدهم!

وأوضح أن هذا يحدث طوال الليل وإلى قرب شروق الشمس “فما أن تدخل إحدى طرقات الخوير. إلا وتجد ذلك المشهد الذي يشعر الإنسان أمامه بالخجل، ويحدث أمام الجميع!”

وقال سهيل بن ناصر في مقاله وقتها، إنه لا يستطيع تسمية ما يحدث إلا أنه يبقى مشهدًا خادشًا يطأطئ الإنسان رأسه أمامه.

وتساءل بحسرة: كيف تحولت أو حُوّلَت الخوير إلى أن تصبح بذلك المشهد؟ وكيف يحدث ذلك في بلادي؟! مشهد يتواصل منذ عدة سنوات. وكنا على أمل أن يكون عابرًا وينتهي.

بائعات الهوى في سلطنة عمان
بائعات الهوى في سلطنة عمان

إلا أنه وبحسب الكاتب، استمر واستفحل وزاد، فما كان يحدث بالليل أصبح يتكرر في النهار، وما كان في طريق واحد أصبح في معظم الطرق. ينتشر، ويبحث في الوقت ذاته عن من يوقفه أو يحد منه.

وأكمل بن ناصر:”أمام ذلك كله، وما يلحقه من ضرر بسمعة البلاد، وعفة أهلها ونقاء سكان تلك المنطقة، ومستقبل الشباب وصحتهم. وسلامتهم، يقف الإنسان أمامه مذهولا، يطرح علامات استفهام كثيرة، كيف يسمح بحدوث ذلك؟”

وتابع تساؤلاته:”من المستفيد؟ وماذا يطلق على هكذا مشاهد؟ ولصالح من؟”

تجمع الفتيات الأجنبيات

وشدد الكاتب العماني على أن تلك المشاهد لتجمع أجنبيات ووقوفهن على جانبي الطريق وفي المطاعم وأمام المحلات وغيرها من المواقع. “لم نشهده من قبل إلا في دول تشتهر بالترويج لمثل هذا النوع من السياحة”.

مشيرا إلى أنه حتى في هذه الدول لا يقفن (أولئك) فيها على جانبي الطريق، بل تكون في مواقع محددة.

إذن السؤال الذي يطرح نفسه بحسب الكاتب:”لماذا يحدث ذلك عندنا؟! وإذا كان العابر للخوير أو الراغب في التبضع من أسواقها ومحلاتها. يستغرب مما يشاهده فما وضع القاطنين بتلك المنطقة؟ وما ذنبهم أن يحدث ذلك في منطقتهم؟!”

ولفت النهدي إلى أن هذا الأمر في غاية الخطورة، وله تبعات سلبية عديدة.

مشددا على أنه لا أحد يرضى بهذه الأمور أن تحصل بهذه الصورة الخادشة، وما يحصل في هذه المنطقة يمكن أن ينتشر في مناطق أخرى. إن تواصل السكوت عنه.

واختتم:”عليه، لا أستطيع حقيقة أن أوجه الموضوع إلى جهة بعَيْنها على أنها المسؤولة، ولكن أعتقد بأننا جميعًا نتحمل مسؤولية ما يحدث. فهذا الأمر يمس ديننا وقيمنا وعاداتنا وتقاليدنا والذوق العام، فهذه مشاهد لا يمكن أن توضع إلا في خانة الأوكار ـ أعزكم الله ـ ولا يوجد لها مصطلح نضعها فيه.”

المصدر: وطن + تويتر + مصادر بحثية مختلفة

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.