الرئيسية » الهدهد » الإمارات تسعى لعلاقات أكثر حميمية مع إسرائيل وهذا ما تستهدفه بحلول 2031

الإمارات تسعى لعلاقات أكثر حميمية مع إسرائيل وهذا ما تستهدفه بحلول 2031

وطن- تسعى دولة الإمارات العربية المتحدة لجعل علاقاتها بالكيان المحتل والتي بدأت قبل حتى اتفاق التطبيع المعلن، أكثر حميمية عبر بوابة الاقتصاد والتبادل التجاري.

وفي هذا السياق نقلت “رويترز” عن وزير الاقتصاد الإماراتي عبد الله بن طوق المري، قوله إن الإمارات تهدف لأن ترفع قيمة النشاط الاقتصادي مع إسرائيل لأكثر من تريليون دولار خلال السنوات العشر المقبلة.

وزير الاقتصاد في الإمارات يتحدث عن رؤية أبوظبي

وأضاف المري في تصريحاته أنه يأمل في أن إسرائيل والإمارات في جميع المجالات من الرعاية الصحية إلى تغيرات المناخ.

وسبق أن وقعن الإمارات عشرات من مذكرات التفاهم مع حليفتها الجديدة إسرائيل، في العام الأخير منذ أن أصبحت أول دولة عربية تطبع العلاقات مع إسرائيل في القرن الحالي.

ولم يتضح على الفور كيف يتوقع البلدان الوصول لهدف نشاط اقتصادي بتريليون دولار خلال العقد القادم، بينما يبلغ حجم الناتج المحلي الإجمالي لكل من البلدين نحو 400 مليار دولار.

وقال الوزير في مؤتمر صحافي عن بعد يوم، الاثنين، إن حجم التجارة بين البلدين بين 600 و700 مليون دولار مضيفا أن الوصول لهذا المستوى في عام واحد إنجاز في حد ذاته.

وذكر “نتطلع لخلق نشاط اقتصادي بمليار دولار على مدار العقد المقبل” مضيفا أنه يجري التحرك في العديد من مجالات على صعيد الفرص الاقتصادية.

ومن جانبها قالت حكومة الاحتلال الإسرائيلي إنها تتوقع أن يصل حجم التجارة مع الإمارات إلى مليار دولار بنهاية 2021 وثلاثة مليارات في ثلاثة أعوام.

ولكنه يظل أقل بكثير من صادرات الإمارات للسعودية التي تتصدر شركاءها التجاريين والتي بلغت 24 مليار دولار في 2019.

وقال أديب باروخ رئيس مجلس إدارة معهد التصدير الإسرائيلي “فُتحت نافذة جديدة للفرص منذ هذا الاتفاق، والاقتصاد يغير وجه المنطقة، ويقدم أساسا دبلوماسيا لتعزيز العلاقات بيننا”.

وتشمل الصفقات التي تم الإعلان عنها 40 مذكرة تفاهم ونحو 30 اتفاقا متعلقا بالقطاعات المالية والطاقة والرياضة والزراعة والطيران والفضاء والإعلام.

ولكن الهدوء يكتنف صندوقا حجمه ثلاثة مليارات دولار أعلنت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات عن تأسيسه لتشجيع القطاع الخاص والتعاون الإقليمي.

وكذلك صندوقا حجمه عشرة مليارات دولار تأتي أمواله من القطاع الخاص والحكومة للاستثمار في القطاعات الاستراتيجية الإسرائيلية.

وقال المعهد وأكبر بنوك إسرائيل هبوعليم إنهما يخططان لإيفاد بعثة من 240 رجل أعمال ورواد أعمال لأبوظبي ودبي الشهر المقبل.

وتستهدف البعثة شركات ترى الإمارات أن بوسعها التعاون في التكنولوجيا المتقدمة فضلا عن شركات في قطاع البناء والصناعة والنقل الذكي.

كما تظهر بيانات رسمية إسرائيلية أن حجم التجارة بين البلدين في السلع بلغ 610 ملايين دولار في أول سبعة أشهر من العام الجاري.

من بينها صادرات إماراتية لإسرائيل بقيمة 400 مليون دولار ونصفها من الألماس.

الإمارات تدخل نادي الـ20 الكبار في التبادل التجاري مع إسرائيل

وأمس، الاثنين، كشفت صحيفة “هآرتس” العبرية عما وصفته بنمو استثنائي للتجارة البينية بين الإمارات وإسرائيل.

وفي هذا السياق أكد الكاتب الإسرائيلي “حجاي عميت” في مقال نشرته الصحيفة أن التجارة الثنائية بين تل أبيب وأبوظبي من المتوقع أن تصل إلى مليار دولار سنويا، بدون تجارة “الماس” المزدهرة بين الجانبين.

وأضاف الكاتب أنه بهذه الوتيرة، فستتجاوز الإمارات دولاً أوروبية كثيرة، وستصبح من الشركاء العشرين الكبار الذين يتاجرون مع إسرائيل.

وأضاف أن “أحجام التجارة مع الإمارات الآن مرتفعة بعدة أضعاف من دول مجاورة أخرى مثل الأردن ومصر، وأكثر من السويد، بل وتشبه دولاً مثل روسيا”.

كما أشار الكاتب إلى بيانات نشرها المكتب المركزي للإحصاء في إسرائيل، والتي كشفت أن التصدير من إسرائيل إلى الإمارات 210 ملايين دولار في حزيران/تموز 2021، في حين بلغ استيراد إسرائيل من الإمارات 400 مليون دولار.

وقلل الكاتب من زيادة الميزان التجاري لصالح الإمارات في الإحصائية السابقة، لافتا إلى أن هذه الأرقام لا تشمل تصديراً أو استيراداً لخدمات، وهو المجال الذي تمتاز فيه إسرائيل بأفضلية كبرى في علاقاتها الاقتصادية مع جميع الدول.

وينقل “عميت” عن “أديب باروخ”، رئيس معهد التصدير في إسرائيل قوله إن هناك زيادة كبيرة في التبادل التجاري بين الإمارات وإسرائيل في مجالات تقديم الخدمات، والزراعة، والتكنولوجيا المنخفضة، والأموال، والسايبر المدني، والطب الرقمي.

وقال الكاتب إن رجال أعمال من إسرائيل يعملون مع الإمارات عبروا عن سعادتهم بما وصفوه مسار تجاري ثوري بين دولة عربية وإسرائيل، ويستعدون لحدوث انطلاقة كبيرة في العلاقات التجارية مع الشركاء في الإمارات في السنة المقبلة.

ولفت الكاتب إلى ازدهار خاص للتجارة بين الإمارات وإسرائيل في مجال تصدير تكنولوجيا أنظمة المعلومات الإسرائيلية، لاسيما إلى المراكز الصحية والتجميلية في أبوظبي ودبي.

وتعد الأخيرة مركزا عالميا الآن لجراحات التجميل، حيث تلقب بـ”بيفرلي هيلز 2″، وهو ما يفتح مجالات كبيرة للشركات الإسرائيلية.

ويؤكد “عميت” أن فرع المجوهرات في إسرائيل هو الرابح الأكبر حتى الآن من اتفاق التطبيع مع الإمارات، وينقل عن “جادي جريتال”، رئيس اتحاد الماس بإسرائيل قوله: “في الإمارات وضعوا لأنفسهم هدف السيطرة على مفترق الطرق التجاري الذي يقع بين آسيا والدول العربية، ومجال الذهب والمجوهرات ضروري بالنسبة لهم”.

وتابع: “خلافاً للبحرين التي يهدف الاتجار بالمجوهرات بالنسبة لها لبيعها للزبائن وللشيوخ أنفسهم، فإن الإمارات تسوق بورصة تجارتها بشكل كبير جداً للمتاجرة بها”.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.