الرئيسية » حياتنا » النساء المصابات بالتوتر والأرق والتعب أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية

النساء المصابات بالتوتر والأرق والتعب أكثر عرضة للإصابة بالنوبات القلبية

وطن – تناول تقرير الأسباب الحقيقة التي تقف وراء النوبات القلبية، التي عادة ما تُعزى إلى استهلاك مواد مثل التبغ وارتفاع ضغط الدم والسمنة، بالإضافة إلى ارتفاع الكوليسترول وقلة ممارسة الرياضة.

وقالت مجلة “فيدا سانا” الإسبانية إن هذه العوامل تعتبر الأسباب الأكثر شيوعًا للإصابة بالنوبات القلبية.

وعلى الرغم من هذه القواعد الصحية الأساسية، إلا أن هناك عوامل أخرى، تسمى عوامل الخطر غير التقليدية للنوبات القلبية، وهي أقل شهرة ولكنها تضع عضو مثل القلب في حالة حرجة.

وأكدت المجلة في تقريرها الذي ترجمته صحيفة “وطن”، أن الإجهاد واضطرابات النوم والإرهاق، تتزايد بشكل حاد بين النساء أكثر من الرجال، وفقًا لدراسة قُدّمت في مؤتمر المنظمة الأوروبية للسكتة الدماغية.

ومن خلال هذه الدراسة، تم توضيح أن النوبة القلبية ليست مرضًا ذكوريًا كما هو شائع.

وثبت أن المرأة، هي الطرف الأكثر قابلية للإصابة بالنوبة القلبية، لذلك ينبغي عليهن أن يهتممن أكثر بأنفسهن.

الإجهاد أول الأسباب

ينبغي على المرأة أن تعرف العوامل، التي تسبب النوبات القلبية، لاتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة كخطوة أولى.

في الحقيقة، تُثبت العديد من البيانات أن أسباب النوبات القلبية، تكمن في (ارتفاع ضغط الدم والسمنة والتدخين)، ولكن القليل منها يؤكد أن الأسباب غير المعتادة على غرار (الإجهاد والتعب والأرق)، يمكن أن تكون سببا مباشرا في الإصابة بالنوبة القلبية. ولسد هذه الفجوة، قارن مؤلفو الدراسة البيانات ل 22 ألف رجل وامرأة، من خلال إجراء مسح صحي سويسري في 2007 و 2012 و 2017.

باحثون يكشفون علامة غير متوقعة في جسد النساء تشير إلى قرب وفاتهن

 

وخلصت الدراسة إلى أن هناك زيادة “مقلقة” في عدد النساء اللاتي اعترفن بمعَاناتهن من عوامل الخطر غير التقليدية لأمراض القلب والأوعية الدموية. كما أن هناك سببا آخر ينتج عنه هذا المرض، وهو زيادة عدد النساء اللاتي يعملن بدوام كامل، حيث ارتفع من 38 بالمئة  في عام 2007 إلى 44 بالمئة في عام 2017.

المزيد من اضطرابات النوم والتعب

للإجهاد العديد من الآثار الجانبية، أبرزها التعب وصعوبة النوم. كل هذا يمثل أرض خصبة لظهور العديد من المشاكل الصحية، بما في ذلك النوبات القلبية.

وفقًا للدراسة، ارتفع عدد الأشخاص الذين أبلغوا عن تعرضهم للإجهاد في العمل من 59 بالمئة في عام 2012 إلى 66 بالمئة في عام 2017، عند كلا الجنسين. وزاد نسبة أولئك الذين أبلغوا عن الشعور بالتعب والإرهاق، من 23 بالمئة إلى 29 بالمئة، لكن في هذه الحالة، كانت النساء أيضا الأكثر تضررًا.  علاوة على ذلك، قال 33 بالمئة من النساء،  إنهن يشعرن بالإرهاق، مقارنة بـ 26 بالمئة فقط من الرجال.

بالإضافة إلى ذلك،  زادت حالات اضطرابات النوم (من 24 بالمئة إلى 29 بالمئة)، لكن الحالات الشديدة زادت بشكل كبير عند النساء بنسبة 8 بالمئة، مقارنة بالرجال، التي كانت في حدود 5 بالمئة فقط. حسب الدراسة، دائمًا ما يكون للتوتر أثر بالغ، لكن وفقًا لهذه الأرقام، تكون النسب أعلى عند النساء.

تنبيه للسيدات

تعد نتائج هذه الدراسة علامة تحذير للجميع، ولكن بصفة خاصة للنساء، لأن عوامل مثل الإجهاد عادة ما تكون أقل أهمية مقارنة بارتفاع ضغط الدم.

وفي الواقع، إذا كان الشخص يعاني من ضغط دم، فإنه سيذهب إلى الطبيب وينتهي به الأمر بتناول الأدوية المناسبة للسيطرة عليه. ولكن عوامل مثل الإجهاد والأرق، لا نستطيع التخلص منها من خلال نفس الطريقة، بل هناك طرق نفسية وعلاجات وقائية، تمنع نوعا ما التعرض للإجهاد والتعب.

من جهته، يقول الدكتور مارتن هانسل والدكتور فيجنر، مؤلفو الدراسة، “وجدت دراستنا، أن الرجال كانوا أكثر عرضة للتدخين والسمنة من النساء، في المقابل أبلغ النساء عن زيادة أكبر في عوامل الخطر، غير التقليدية للنوبات القلبية والسكتة الدماغية، مثل ضغوط العمل واضطرابات النوم، والشعور بالتعب والإرهاق”.

الأسباب، حسب الأطباء في مستشفى جامعة زيورخ:

  • تتزامن هذه الزيادة في الضغط على عمل المرأة مع عدد النساء اللائي يعملن بدوام كامل
  • يضطر الكثيرون إلى التوفيق بين العمل والمسؤوليات المنزلية.
  • المتطلبات الصحية المحددة للمرأة، لا تؤخذ دائمًا في الاعتبار في حياتنا اليومية المتعجّلة والمزدحمة.
  • يُنظر تقليديًا إلى الرجال على أنهم أكثر تأثرا بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية من النساء، ولكن في بعض البلدان كان عدد النساء المُصابات بالنوبات القلبية يفوق عدد الرجال بشكل كبير.
  • هناك فجوة بين الجنسين وهناك حاجة إلى مزيد من البحث لمعرفة السبب.
  • لعل أسباب هذه الزيادة في الحالات، تكمن جزئيًا في الضغط الذي تعاني منه المرأة اليوم.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.