الرئيسية » الهدهد » السعودية ترفض “غريبو الأطوار” الفيلم الذي أنتجته الإمارات لشيطنة قطر

السعودية ترفض “غريبو الأطوار” الفيلم الذي أنتجته الإمارات لشيطنة قطر

وطن- في دفاع سعودي عن قطر ضد إساءة الإمارات لها نشرت صحيفة “مكة” المحسوبة على الديوان الملكي، مقالا شديد اللهجة ضد فيلم “غريبو الأطوار” الذي أنتجته الإمارات لشيطنة قطر ورموزها عبر أكاذيب ومزاعم تتهمها بدعم الإرهاب.

كاتب المقال بالصحيفة السعودية عاصم الصخيس، اعتبر أن فيلم “غريبو الأطوار” الذي طرح مؤخراً في صالات العرض السينمائي يصنف ضمن الأفلام التي كان التغلغل السياسي واضحاً فيها وبشكل مقزز.

وأشار إلى أن رسالة الفيلم كانت مكشوفة وعلنية لتوريط بلد خليجي بعينه (يقصد قطر).

وانتقد الصخيس الميزانية الضخمة لفيلم غريبو الأطوار من أجل تشويه قطر وقال:”لم يحقق العمل الذي رصدت له الإمارات ميزانية ضخمة، (حوالي 15 مليون دولار)، عوائد بعد أربعة أشهر من عرضه في شباك التذاكر وظلت في حدود المليون دولار، وهو ما يعتبر خسارة فادحة جداً.”

وتابع أنه بالرغم من وجود أسماء لامعة في عالم السينما بالفيلم إلا أنه كان كارثة فادحة.

وأرجعت كاتب المقال بصحيفة “مكة” السبب كون المنتج الإماراتي “منصور الظاهري” كان يتدخل في كل شيء وتم تغيير السيناريو عدة مرات ليوائم تسليط أسهمه في اتهام قطر.

وشددت الصحيفة السعودية على أن الفيلم لم يكن ناجحاً كما كان يعتقد “الظاهري”، ومخططاته باءت بالفشل، والسبب أن من يدخل السياسية ضمن العمل الإبداعي فمصيره الندم.

“غريبو الأطوار” عمل مهلهل

واختتم الكاتب مقاله الشديد اللهجة والذي ينتقد العمل المهلهل، أن الممثلين وجدوا كنزاً من الذهب، كون المنتج سيدفع لهم المبلغ الذي يريدون من أجل أن يظهروا فقط في الفيلم ليس إلا.

وكان برنامج “ماخفي أعظم” على قناة الجزيرة، قد كشف عن وثائق حصرية وتسريبات خاصة، عن ضلوع مباشر للقيادة الإماراتية على أعلى مستوى، في توجيه سيناريو الفيلم الهوليوودي “the Misfits”، وتغيير نصه للإساءة لقطر، وعدد من الرموز الإسلامية، على غرار الرئيس السابق للاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الشيخ “يوسف القرضاوي”، وإظهارها أنها تحرض على العنف.

ما خفي أعظم

وفي أغسطس الماضي كشف برنامج (ما خفي أعظم) الذي يقدمه الإعلامي تامر المسحال عبر تسريبات حصرية ووثائق، كيفية سيطرة أبو ظبي على فيلم هوليوودي وتحويل محتواه إلى سياسي موجه يخدم أجندتها، ما أثار تفاعلًا واسعًا.

وحصل البرنامج على تسريبات حصرية تكشف كواليس إنتاج أبو ظبي لفيلم (غريبو الأطوار The Misfits) الذي أثار جدلًا بشأن مضمونه ورسالته والهدف منه منذ بداية عرضه.

كما تمكن فريق البرنامج من إجراء مقابلات حصرية مع مشاركين في فيلم غريبو الأطوار وتتبع جميع مراحل إنتاج الفيلم -في الإمارات وخارجها- والأشخاص والمسؤولين المرتبطين به.

غريبو الأطوار

وتتبّع البرنامج الذي بثته الجزيرة، كيف حوّلت أبو ظبي السيناريو الأصلي للفيلم من قصة خيالية إلى سياق سياسي موجّه ومرتبط بمسميات حقيقية لخدمة أجندتها السياسية والإساءة إلى دولة قطر وربطها بالإرهاب.

وتدور أحداث الفيلم حول ما سُمي بـ (مكافحة تمويل الإرهاب) إذ تم الزج بمشاهد وأسماء حقيقية مرتبطة بقطر.

وعرض (ما خفي أعظم) رسالة مسربة تكشف عن طلب من الشركة الإماراتية من منتج ومخرج الفيلم تضمين مقاطع سياسية محددة مسيئة لقطر وربطها برعاية الإرهاب من بينها طلب بتخصيص مشهد يجسد شخصية الشيخ يوسف القرضاوي يظهره محرضًا على أعمال العنف.

صوّرت أغلب مشاهد الفيلم في العاصمة الإماراتية أبو ظبي حيث كان الدعم الرسمي واضحًا، بما في ذلك دعم القوات المسلحة الإماراتية لفريق إنتاج الفيلم بمعدات وتجهيزات عسكرية للتصوير.

وكشف البرنامج أيضًا عن تحويل مالي كبير للشركة المنتجة للفيلم من شركة أخرى تدار من مستشار الأمن الوطني الإماراتي الشيخ طحنون بن زايد.

إنتاج الفيلم

وأوضح ممثل ومنتج فيلم (غريبو الأطوار) رامي جابر أن أول مسودة للفيلم كتبت عام 2016، مبينًا أن منصور اليهبوني الظاهري الذي أخذ نسبة 40% من إنتاج الفيلم أنشأ شركتين وتعاقد مرة أخرى مع القائمين على العمل.

ولفت إلى أن منصور اليهبوني الظاهري يتقلد مناصب حكومية في ديوان ولي عهد أبو ظبي، وهو نفس الشخص الذي فتح الطريق للإمارات لاستغلال الفيلم باعتباره أداة لترويج أجندتها في وقت كانت الأزمة الخليجية في ذروتها.

وعرض البرنامج تسريبًا صوتيًا يكشف عرض المنتج الإماراتي للفيلم مبالغ على شريكه جابر للتنازل عن قضية رفعت ضده بالولايات المتحدة.

كما كشف وثيقة مسربة لتعاقد بين الظاهري وكاتب الفيلم روبرت هيني يحصل الظاهري بموجبه على حق الطلب من الكاتب إجراء تعديلات غير محدودة على السيناريو الأصلي للفيلم وتغيير وقائع قصته بالحذف أو الإضافة.

وفي مقابل ذلك، يحصل الكاتب على مبلغ 50 ألف دولار كما يحصل على ما نسبة 2.5% من إجمالي صافي الأرباح من عائدات الفيلم بعد عرضه.

وبسبب مضمون الفيلم ومصدر تمويله، قام أحد منتجي الفيلم برفع قضية بالولايات المتحدة ضد الشبكة الإماراتية.

كما حصل فريق البرنامج على نسخ مسربة تكشف عن تحويل مالي للشركة المنتجة للفيلم من شركة تدار من قبل الشيخ طحنون بن زايد.

يذكر أن بطولة الفيلم يشارك فيها نجوم عالميون من دول مختلفة، وروجت للفيلم على مدى أشهر مؤسسات إعلامية إماراتية على أنه إنتاج عربي في هوليود تم تصويره بالكامل في أبو ظبي.

شيطنة قطر

وتتمحور أحداث فيلم غريبو الأطوار حول مكافحة الإرهاب في الشرق الأوسط مع ربطه بجماعة الإخوان المسلمين، وتدور قصته في دولة افتراضية سميت (جزيرستان)، لكن المثير أن عددًا من اللقطات والمشاهد ربطتها بأماكن وأسماء حقيقية في دولة قطر.

وبسبب مضمون الفيلم ومصدر تمويله، قام أحد منتجي الفيلم برفع قضية بأمريكا ضد الشبكة الإماراتية. وقد حصل التحقيق على نسخ مسربة تكشف عن تحويل مالي للشركة المنتجة للفيلم من شركة تدار من قبل الشيخ طحنون بن زايد.

غير أن الخلافات القانونية والأجواء السياسية أثرت على مضمون الفيلم ومساره حذفا وإضافة، وأخرت توقيت عرضه أكثر من مرة، إلى أن تم طرحه مؤخرًا في دور السينما.

تشويه الشيخ يوسف القرضاوي

تظهر المقارنة بين النسخة النهائية للسيناريو ومسودته الأولية المفارقة الكبيرة بين السيناريو الأول الخاص بقصة خيالية كان من المفترض أن تدور أحداثها دون أي سياق سياسي أو ارتباط بالواقع.

غير أنه تم تعديل سيناريو غريبو الأطوار ليصبح سياسيًا بامتياز، حيث تم ذكر قطر في أكثر من 15 موضعا وظهرت أسماء لشخصيات حقيقية قطرية كما تمت الإشارة لقناة الجزيرة في سياق حديث النص الجديد عن رعاية الإرهاب.

وتمكن فريق عمل (ما خفي كان أعظم) من الحصول على رسالة تثبت طلب شركة (الكلمة) -التي يديرها الظاهري- تعديلات على السيناريو الأصلي للفيلم تشمل تغيير اسم شخصية وهمية باسم القطري عبد الرحمن النعيمي، كما تم التوجيه إلى ذكر اسم خالد شيخ محمد الموصوف بكونه المهندس الرئيسي لهجمات 11 سبتمبر/أيلول.

ومن ضمن التعديلات الهادفة إلى تضمين مقاطع مسيئة لدولة قطر، كشفت الوثيقة عن طلب تجسيد شخصية الشيخ يوسف القرضاوي في مشهد تمثيلي مخصص يهدف لإظهاره كمحرض على أعمال العنف والتفجير.

وبحسب بعض المقاطع المسربة من الفيلم -التي حصل عليها البرنامج- فإن أبطاله يتحدثون عن دولة قطر ويربطون اسمها “بدولة الإرهاب”.

كما يتم الإيحاء بأن المشاهد المصورة في الإمارات وكأنها صورت في قطر من خلال كتابة اسم قطر على لوحات السيارات وإظهار قوات الأمن الداخلي المعروفة بقطر باسم “لخويا”.

قد يعجبك أيضاً

3 رأي حول “السعودية ترفض “غريبو الأطوار” الفيلم الذي أنتجته الإمارات لشيطنة قطر”

  1. ليش الزعل…الأسماء صحيحة لأشخاص يقولون الارهاب …ليش تزعلون من الواقع المر😁وانتوا بقنواتكم يا قطر شغالين على دول الخليج من سنة ١٩٩٦ وبالاخص الامارات …فيلم هزكم والسبب انه الفيلم يتكلم عن الواقع الحاصل واللي لازال يحصل …

    رد
  2. لااعرف لمادا نؤدي بعضنا بعض ادا ما كان سوء تفاهم سياسي لمادا لا نلجأ الى الحوار كما يفعل الدول الكبرى لمادا نلجأ الى الأدى والتحريض والمقاطعة وتبدير اموال شعوبنا

    رد
  3. إيش هالغباء.. مجرد وجود بيرس بروسنان في الفيلم لا يجعل الفيلم (جيمس بوند).. آخر مرة لعب فيها بروسنان دور بوند كان من أكثر عن ١٠ أعوام.. بعد، ليش تهاجموا اللي يقول (الحقيقة)؟.. قطر (مولت) و (ما زالت) تمول منظمات إرهابية أولهم جماعة (إخوان الشياطين).. والقرضاوي المقيم في قطر (مطلوب) من أكثر من ٨ دول بتهم تتعلق بالارهاب

    رد

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.