وطن- قال حساب “العهد الجديد” الشهير بتسريباته السياسية على تويتر، إن جهاز أمن الدولة السعودي رفع كتابا للديوان الملكي بشأن معتقلي الرأي في المملكة والأحكام التي صدرت بحقهم مؤخرا.
وقال حساب “العهد الجديد” في تغريدته التي رصدتها (وطن) إن جهاز أمن الدولة رفع مؤخراً كتاباً للديوان الملكي يقول فيه إن العقوبات التي وجهت ضد معتقلي الرأي ومن وصموا بالإرهاب خفيفة وأنه يتوجب على المحكمة الجزائية المتخصصة – محكمة الإرهاب – أن تشدد في عقوباتها.
رفعت أمن الدولة مؤخراً كتاباً للديوان الملكي تقول فيه أن العقوبات التي وجهت ضد معتقلي الرأي ومن وصموا بالإرهاب خفيفة وأنه يتوجب على المحكمة الجزائية المتخصصة – محكمة الإرهاب – أن تشدد في عقوباتها.
— العهد الجديد (@Ahdjadid) September 8, 2021
أمن الدولة ومعتقلي الرأي
وأثارت تغريدة الحساب الشهير جدلا واسعا بين المغردين السعوديين، واتهمه معظمهم بالكذب والفبركة، متسائلين عن كيفية حصوله على معلومات حساسة شديدة السرية كهذه إن ثبت صحتها.
معلومات مغلوطة وغير صحيحه فكيف يرفع امن الدولة كتاب للديوان؟
هل هذا الكلام منطقي وكلام صادق
هذي الخورافات غير منطقيه للعقل
وإذا جينا نسال عن المنطق فكيف وصلت لك المعلومة وإذا كان (وصلت كما تزعم)أين هو الدليل على كلامك؟
الكل يستطيع ان يكتب لكن الكذاب هو الذي لا يستطيع ان يثبت— سعود السليمان (@saud__203) September 8, 2021
هذه احد كذباتك من عام 2017 وانت تكذب وتصرف من كيسك على متابعينك من الامصار اللي يصدقون اي شي 🤣ايوة تقول محمد العيسى بيصير مفتي المملكة ياخي شوف لنا الموضوع تأخر ترا يعني لك 5 سنين من يوم كذبت الكذبة ولم يحصل شي 🤣 pic.twitter.com/dBP0anIXe3
— معجب البشيري (@M3gep) September 8, 2021
ويشار إلى أن السنوات الثلاثة الماضية شهدت حالة تردٍ كبير على مستوى حقوق الإنسان والحريات العامة في المملكة العربية السعودية.
وقامت السلطات السعودية باحتجاز العديد من النشطاء فيما عرف بـ” معتقلي الرأي” مثل لجين الهذلول التي أفرج عنها مؤخرا بعد رحلة عذاب داخل سجون ابن سلمان. ورجال دين وأفراد من العائلة المالكة.
إلا أنها بدأت بالإفراج عن بعضهم بعد تعرضها لضغوط كبيرة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما قالت صحيفة “فرانس برس” في تقرير سابق لها.
تعذيب المعتقلين السعوديين
وسبق أن نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقارير طبية مسربة عن الأوضاع الصحية لسجناء الرأي في السعودية، أظهرت تعرضهم للتعذيب.
وقالت الصحيفة إن هذه التقارير الطبية تعتبر أول إقرار من الديوان الملكي على سوء معاملة سجناء الرأي رغم النفي الرسمي العلني.
وشملت التقارير فحوصات أجريت على نحو 60 معتقلا بعد طلب من الملك السعودي إثر تزايد الضغوط على الرياض بسبب معاملة معتقلي الرأي، خصوصا بعد جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.
وخلصت التقارير الطبية إلى أن السجناء يعانون من كدمات وحروق وجروح ونقص حاد في الوزن، وقد عرضت الصحيفة تفاصيل تظهر هول معاناتهم.
وكشفت أن بعض السجناء لا يستطيعون الحركة على الإطلاق بسبب جروح في السيقان والهزال الشديد نتيجة سوء التغذية ونقص السوائل في أجسامهم.
كما ذكرت أن بعضهم يعانون نقصا حادا في الوزن ويتقيؤون الدم باستمرار، وأن الجروح تنتشر في أجسادهم ومنها جروح قديمة لم تلتئم بسبب الإهمال الطبي.
وأكدت أن البلاط الملكي السعودي لم يهتم باعتراض مساعدي ولي العهد محمد بن سلمان على إجراء الفحوص الطبية بعد أن طالب الملك السعودي بإعادة النظر في قرارات اعتقال نحو 200 رجل وامرأة خلال الحملة التي قادها ولي عهده.
وذكرت الصحيفة أن التقارير الطبية أرفقت بتوصيات تدعو للإفراج عن المعتقلين الذين يعانون من ظروف صحية صعبة.
كما طالبت بنقل بعضهم من السجن الانفرادي إلى مراكز طبية، مشيرة إلى أن كل ما ورد في التقارير يؤكد ما رددته منظمات حقوقية وأقارب المعتقلين بشأن الحبس الانفرادي والتعذيب بالصعق والجلد والتحرش الجنسي وسوء التغذية.