الرئيسية » الهدهد » أمن الدولة السعودي يرفع كتابا وتوصية لديوان ولي العهد بشأن معتقلي الرأي

أمن الدولة السعودي يرفع كتابا وتوصية لديوان ولي العهد بشأن معتقلي الرأي

وطن- قال حساب “العهد الجديد” الشهير بتسريباته السياسية على تويتر، إن جهاز أمن الدولة السعودي رفع كتابا للديوان الملكي بشأن معتقلي الرأي في المملكة والأحكام التي صدرت بحقهم مؤخرا.

وقال حساب “العهد الجديد” في تغريدته التي رصدتها (وطن) إن جهاز أمن الدولة رفع مؤخراً كتاباً للديوان الملكي يقول فيه إن العقوبات التي وجهت ضد معتقلي الرأي ومن وصموا بالإرهاب خفيفة وأنه يتوجب على المحكمة الجزائية المتخصصة – محكمة الإرهاب – أن تشدد في عقوباتها.

أمن الدولة ومعتقلي الرأي

وأثارت تغريدة الحساب الشهير جدلا واسعا بين المغردين السعوديين، واتهمه معظمهم بالكذب والفبركة، متسائلين عن كيفية حصوله على معلومات حساسة شديدة السرية كهذه إن ثبت صحتها.

ويشار إلى أن السنوات الثلاثة الماضية شهدت حالة تردٍ كبير على مستوى حقوق الإنسان والحريات العامة في المملكة العربية السعودية.

وقامت السلطات السعودية باحتجاز العديد من النشطاء فيما عرف بـ” معتقلي الرأي” مثل لجين الهذلول التي أفرج عنها مؤخرا بعد رحلة عذاب داخل سجون ابن سلمان. ورجال دين وأفراد من العائلة المالكة.

 

إلا أنها بدأت بالإفراج عن بعضهم بعد تعرضها لضغوط كبيرة من إدارة الرئيس الأمريكي جو بايدن، وفق ما قالت صحيفة “فرانس برس” في تقرير سابق لها.

تعذيب المعتقلين السعوديين

وسبق أن نشرت صحيفة “الغارديان” البريطانية تقارير طبية مسربة عن الأوضاع الصحية لسجناء الرأي في السعودية، أظهرت تعرضهم للتعذيب.

وقالت الصحيفة إن هذه التقارير الطبية تعتبر أول إقرار من الديوان الملكي على سوء معاملة سجناء الرأي رغم النفي الرسمي العلني.

وشملت التقارير فحوصات أجريت على نحو 60 معتقلا بعد طلب من الملك السعودي إثر تزايد الضغوط على الرياض بسبب معاملة معتقلي الرأي، خصوصا بعد جريمة اغتيال الصحافي جمال خاشقجي.

وخلصت التقارير الطبية إلى أن السجناء يعانون من كدمات وحروق وجروح ونقص حاد في الوزن، وقد عرضت الصحيفة تفاصيل تظهر هول معاناتهم.

وكشفت أن بعض السجناء لا يستطيعون الحركة على الإطلاق بسبب جروح في السيقان والهزال الشديد نتيجة سوء التغذية ونقص السوائل في أجسامهم.

كما ذكرت أن بعضهم يعانون نقصا حادا في الوزن ويتقيؤون الدم باستمرار، وأن الجروح تنتشر في أجسادهم ومنها جروح قديمة لم تلتئم بسبب الإهمال الطبي.

وأكدت أن البلاط الملكي السعودي لم يهتم باعتراض مساعدي ولي العهد محمد بن سلمان على إجراء الفحوص الطبية بعد أن طالب الملك السعودي بإعادة النظر في قرارات اعتقال نحو 200 رجل وامرأة خلال الحملة التي قادها ولي عهده.

وذكرت الصحيفة أن التقارير الطبية أرفقت بتوصيات تدعو للإفراج عن المعتقلين الذين يعانون من ظروف صحية صعبة.

كما طالبت بنقل بعضهم من السجن الانفرادي إلى مراكز طبية، مشيرة إلى أن كل ما ورد في التقارير يؤكد ما رددته منظمات حقوقية وأقارب المعتقلين بشأن الحبس الانفرادي والتعذيب بالصعق والجلد والتحرش الجنسي وسوء التغذية.

قد يعجبك أيضاً

أضف تعليق

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.